صحيفة عبرية:

الإمارات توقع اتفاقاً لشراء النبيذ والعسل من المستوطنات الإسرائيلية

الإمارات توقع اتفاقاً لشراء النبيذ والعسل من المستوطنات الإسرائيلية
الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٢٦ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، اليوم الثلاثاء، عن أن الإمارات وقعت اتفاقاً، تستورد بموجبه بضائع، بينها النبيذ والعسل، من المستوطنات الإسرائيلية المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة.

العالم - الاحتلال

ونقلت الصحيفة عن مجلس المستوطنات "الإسرائيلية" في شمالي الضفة الغربية المحتلة قوله إن “الشركات المقامة بالمستوطنات التي تنتج النبيذ والطحينة وزيت الزيتون والعسل، وقّعت اتفاقا مع شركة (فام) الإماراتية لتصدير منتجاتها إلى الإمارات “.

وقال رئيس مجلس المستوطنات في شمال الضفة المحتلة يوسي داغان، الذي وقّع الاتفاق، بحسب الصحيفة، “نحن نصنع التاريخ، نحن نفتح صفحة اقتصادية جديدة بين أفضل الشركات في المستوطنات وبين شركة (فام)، أنا سعيد جدا بموقفهم”.

وأضاف داغان في إشارة إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة (شمال الضفة المحتلة) التي أمثلها، موجودة في قلب فلسطين المحتلة.

ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن موسى قوله “إنه وضْع لم أكن لأحلم به، ولو سألني أحد من قبل إن كان من الممكن أن يحدث، لقلت: لا”، مضيفا “ما حققناه هو بمثابة هدف كبير”. وتابع موسى، بحسب الصحيفة الإسرائيلية، “نقول للعالم إننا رجال أعمال حقيقيون… نحن أصدقاء حقيقيون”.

وترفض الكثير من دول العالم والتكتلات الدولية، من ضمنها الاتحاد الأوروبي، معاملة البضائع المنتجة في المستوطنات على أنها منتجات "إسرائيلية"، وتقوم بوسمها، كي يكون واضحا أمام المستهلك مكان تصنيعها. وكان قرار مجلس الأمن الدولي 2334، الصادر في ديسمبر/كانون الأول 2016، قد أكد على أن "المستوطنات الإسرائيلية المقامة في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس المحتلة، غير شرعية بموجب القانون الدولي وتشكل عقبة رئيسية أمام تحقيق حل الدولتين وسلام عادل ودائم وشامل".

وأضاف نص قرار مجلس الأمن "على جميع الدول عدم تقديم أي مساعدة للإحتلال تستخدم خصيصا في النشاطات الاستيطانية".

وكان قرار وزارة الخارجية الأميركية مايك بومبيو، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عدم التفريق بين بضائع المستوطنات والمنتجات "الإسرائيلية" الأخرى، قد قوبل بانتقادات عربية ودولية، بما في ذلك من جامعة الدول العربية والأمم المتحدة.

وتوصلت الإمارات والاحتلال الإسرائيلي” في 13 أغسطس/ آب الماضي إلى اتفاق العار بينهما، تم التوقيع عليه يوم 15 سبتمبر/أيلول الماضي في واشنطن.

وقوبل الاتفاق بتنديد فلسطيني واسع، حيث أكدت الفصائل والقيادة الفلسطينية أنه خيانة من الإمارات وطعنة في ظهر الشعب الفلسطيني.