أهلا وسهلا بالسعودية إن كانت لديها نية بالحوار الثنائي + فيديو

الثلاثاء ٠٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.12.08 - قال المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى في إيران حسين أميرعبداللهيان إن طهران ترحب إن كانت لدى السعودية نية حوار ثنائي ومن دون تدخل الأطراف الاجنبية في شؤون دول المنطقة.

العالم - إيران

وفي مقابلة خاصة مع قناة العالم الاخبارية قال أميرعبداللهيان: نحن لم نغلق طريق التفاوض الثنائي مع السعودية أبدا، فرغم المواقف غير البناءة التي اتخذتها المملكة حيال التطورات الإقليمية ومنها حيال الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لكن الطريق مفتوح دائما أمام السعودية للعودة إلى الحوار الثنائي والعودة من مسارها التخريبي إلى مسار بناء، فنحن تركنا الطريق مفتوحا.

وأضاف: يقترحون أشكالا مختلفة للحوار، ومآل جميعها هو أن أحد الأطراف دائما يتكون من الدول دائمية العضوية في مجلس الأمن، والجزء الآخر يتكون من بعض الدول الإقليمية، ولم يتم التوصل إلى صيغة موحدة في خصوص أن المفاوضات الإقليمية بمشاركة الاطراف الأجنبية، هل تكون لصالح المنطقة أم لا؟

وبين أن التصور السائد هو أن دول وحكومات المنطقة يمكنها أن تتحاور فيما بينها وترسي السلام والأمن والاستقرار وتحقق الرخاء و التنمية لجميع المنطقة، وقال: يجب أن لا نتصرف بشكل يفتح الطريق أمام تدخل الأطراف الاجنبية لإصلاح شؤون دول المنطقة، نحن في دول المنطقة مسلمون، جيران، لدينا ثقافة مشتركة، لدينا كتاب واحد، لدينا نبي واحد، يمكننا أن نجلس ونتحدث معا.

وأضاف أميرعبداللهيان أن: المسار الذي تتبعه السعودية وتحاول المشاركة في مفاوضات الاتفاق الجديد، أولا لن تكون هناك أي مفاوضات جديدة وفق القاعدة السابقة، فالاتفاق النووي كان حقيقة قائمة، لم يبق من هذا الاتفاق سوى قشرة خارجية، والآن هل تحاول بعض الأطراف إحياء هذا الاتفاق لصالح الجمهورية الإسلامية الإيرانية أم لا؟ أما يجب تطبيق الاتفاق السابق بحذافيره وإلغاء جميع انواع الحظر، أو بلورة مفاوضات جديدة، مفاوضات مع من؟ مع نفس الذين نكثوا الاتفاق؟ الحوار مع الديمقراطيين الذين كانوا أول من نكث الاتفاق؟ لذا أصل الحوار لاظل يكتنفه الكثير من الغموض.

وصرح المساعد الخاص لرئيس مجلس الشورى في إيران: "السعودية إن كان لديها نية بالحوار مع إيران فأهلا وسهلا، المسؤولون الإيرانيون أعلنوا مرارا بأنهم مستعدون للحوار مع السعودية والتعاون فيما بيننا، بأن تسود علاقات واتصالات طبيعية بين البلدين، وأن تعود العلاقات والصلات بين البلدين إلى مسارها الطبيعي."

وخلص إلى القول: لكن للأسف فإن بعض الحكام العرب في منطقتنا شرعيتهم على علاقة مباشرة بالبيت الأبيض، والأسوأ من ذلك أن بعض دول المنطقة وخلال الأشهر الاخيرة ربطت شرعيتها بكيان مزيف وغير شرعي أي "إسرائيل"، على الأمة الإسلامية أن تبكي دما لأن بعض حكامها يفتقرون إلى الهوية لدرجة أن يلجأوا لكيان مزيف وبلا هوية للحفاظ على هويتهم.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..