ما هو أخطر ما في التطبيع مع الكيان الاسرائيلي؟

الخميس ١٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٥٨ بتوقيت غرينتش

غزة (العالم) ‏10‏/12‏/2020 - اكد الكاتب والباحث السياسي اياد قرا ان تطبيع بعض الانظمة العربية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي لن يؤثر في القضية الفلسطينية ولا في عمل الفصائل الفلسطينية المقاومة، لكنه اشار الى اخطر امر في هذا التطبيع على الامة العربية والاسلامية.

العالم - خاص بالعالم

وقال قرا في حوار مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": القضية الفلسطينية هي حاضرة ولن تغيب سواء ظهر بعض المطبعين او بعض الخونة او ما شابه ذلك، وهذا الامر في مسيرات التحرر موجود، ولكن ليس بهذه الطريقة التي تتم، لانه من المفترض ان يكون هناك امتداد عربي واسلامي للقضية الفلسطينية اضافة لاهميتها في مواجهة الصراع مع الاحتلال الاسرائيلي الذي هو ليس خطر على الفلسطيني فقط، وانما هو خطر على العربي وعلى المسلم بشكل عام.

واضاف: الفلسطيني حينما يناضل ويقاتل هو يدعو العالم بشكل واضح، لمن اراد ان يدعم النضال الفلسطيني فليتفضل ليدعمه سواء كان علنا او مستترا، الشعب الفلسطيني في انتفاضة عام 1987 حينما انطلق قاوم بحجر، وتطور شيئا فشيئا حتى اصبح يستطيع قصف تل ابيب على مدار اشهر ليحولها الى منطقة معزولة في اي وقت.

وتابع قرا: هذا النضال الفلسطيني ليس وليد لحظة، هو وليد نضال ممتد بشكل او بآخر منذ عام 1936 وحتى اليوم، اما ان ينال البعض شرف دعم هذا النضال او يذهب الى ان يضع يده بيد الاحتلال الاسرائيلي، وهذا ما يحدث.

واوضح: الرفض الشعبي للاحتلال الاسرائيلي اليوم موجود كثقافة في منطقة، واخطر ما في التطبيع هو اعادة صناعة الوعي عند الطفل العربي والمسلم، هو ان هذا الاسرائيلي هو صديق ويمكن ان تراه في "مول دبي" وتتقابل معه وتمزح معه ومن الممكن ان تتصور معه، هذه الثقافة التي يراد لها ان تكون لم تنجح حتى الآن على مدار السنوات الماضية.