العالم - مراسلون
ويحتفل الحلفاء كثيرا مادام الانتصار لم يكلفهم عناء او دماء، ومادام دافع الثمن الحقيقي للانتصار غيرهم.
اعلان المغرب تطبيع العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي، لم يشكل صدمة كبيرة للفلسطينيين هذه المرة، لان الرئيس الامريكي المنتهية ولايته، وعد الاسرائيليين بمزيد من العرب في جب التطبيع، لكن هذا الامر لم يمنع السلطة الفلسطينية من اعتبار التطبيع المجاني، اضرارا مباشرا بالقضية الفلسطينية، وانقلابا على مبادرة التسوية العربية، التي اقرت التطبيع بعد حل القضية الفلسطينية وليس قبل ذلك .
واكد نبيل شعث ممثل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بان التطبيع المغربي مع الكيان الاسرائيلي يأتي على حساب الفلسطينين، مؤكدا ان الفلسطينيين لا يسعون لحرب مع العرب لكن هذا التطبيع يضر بالقضية الفلسطينية ومستقبلها".
التطبيع كلمة، كانت محرمة في ذهن الفلسطينيين والعرب، وجاء اليوم الذي اوجد صناع السياسية مدخلا لتبريرها وتحويرها.
الفصائل الفلسطينية لم تعتمد لغة الدبلوماسية في وصف ما اقدمت عليه المغرب، بل وصفت القرار المغربي، بالخيانة والتآمر على القضية الفلسطينية، وبالخنجر المسموم الذي غرس في خصر قضية العرب والمسلمين المركزية.
وان تعيد عقارب الساعة الى الوراء من المستحيلات، وهذا ما تراهن عليه تل ابيب، فما تملكه اليوم في زمن ترامب من تنازل عربي، اصبح امرا واقعا.
التفاصيل في الفيديو المرفق ...