مكافئة ترامب للإمارات.. هل يسمح بايدن بوصولها؟

مكافئة ترامب للإمارات.. هل يسمح بايدن بوصولها؟
الجمعة ١١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٣ بتوقيت غرينتش

طائرات اميركية مسلحة بدون طيار، وآلاف القنابل والصواريخ هي جائزة حكام الإمارات بعد هذا الأداء الجيد الذي قاموا في عملية التطبيع مع الكيان الإسرائيلي وما تلاه من محاولات تشجيع وضغط على دول وحكومات اخرى للانخراط في هذه العملية. 


العالم - يقال أن

وفيما تتحدث تقارير اعلامية أجنبية عن صفقة السلاح التي يسعى ترامب إلى تمريرها للإمارات قبل مغادرته البيت الأبيض وسط خروج اصوات مناوئة لهذه الصفقة في الكونغرس يؤكدون أن هذه الصفقة تأتي في كمكافئة لأمراء الإمارات على كمية الانصياع للاوامر والرغبات التراكمية والتي تخلى خلالها الإمارات عن ما تبقى لهم من ماء الوجه أمام شعوب المنطقة والعالم.

وما يتحدث عنه متابعون الشأن الأميركي هو أن هذه الصفقة من المستبعد أن استكمل في ظل معارضة الكونغرس وخصوصا أن عمليات شحن هذه الأسلحة ستتم بعد وصول بايدن الى الحكم ومن المحتمل حتى أن يتم توقيف الشحن من قبل الإدارة الأميركة الجديدة التي تتخذ رؤية مخالفة على مايبدو لسياسة ترامب بالنسبة للتعامل مع ملفات كثيرة في المنطقة وعلى رأسها الدول الخليجية وأمرائها الذين منحهم ترامب مد كبير خلال الفترة الماضية.

وهنا يجدر السؤال عن هدف الإمارات عن ابرام هذه الصفقة التي تبلغ قيمتها 23 مليار دولار فيما يخيم الظلام على مستقبلها، ولماذا يقوم الأمراء بهدر هذه الأموال في ظل تنامي الأزمة الاقتصادية العالمية وانخفاض أسعار النفط وازمة كورونا التي لم ينجوا منها أي اقتصاد في معظم دول العالم.

وتكثر التساؤلات على المستوى العالمي عن هدف الإمارات من استجرار هذه الكمية من الأسلحة وأين يمكن توظيفها بالنسبة للإمارات المتورطة في الوقت الراهن في الكثير من الأزمات والحروب في المنطقة من اليمن الى ليبيا.

لعل هدر الأموال بالنسبة لحكام الإمارات أمر طبيعي ولكن هل ستسمح التغيرات والتقلبات التي تجري في الداخل الأميركي في أن تحصل الإمارات عل هذه الأسلحة؟، وماذا عن رأي الكيان الإسرائيلي في امتلاك الإمارات لهذه الأسلحة؟.. فعلى الرغم من اتفاقية التطبيع والتنازلات التي قدمتها للإمارات للكيان فمن المستبعد اين يوافق الكيان على هذه الصفقة على الأقل بشكل غير معلن.