هل يصمد اتفاق الرياض 'الرابع' أمام صيحات جياع اليمن في مناطق هادي!

هل يصمد اتفاق الرياض 'الرابع' أمام صيحات جياع اليمن في مناطق هادي!
السبت ١٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٠٨ بتوقيت غرينتش

عبر مغردون يمنيون في مواقع التواصل الاجتماعي عن غضبهم لتردي الأوضاع المعيشية في المحافظات الجنوبية متهمين تحالف العدوان السعودي والموالين لهم بافتعال ازمة انسانية في اليمن.

العالم – نبض السوشيال

وأكد المغردون ان المحافظات الجنوبية اليمنية تشهد "ثورة جياع" بعد تدهور أوضاعها المعيشية بسبب انهيار العملة اليمنية أمام العملات الأخرى.

وقال النشطاء إن الصمت على تجاوزات تحالف العدوان السعودي الاماراتي والموالين لهم جعل الشعب اليمني يعاني من أسوأ أزمة إنسانية بالعالم، مطالبين الشعب بالخروج ضد هؤلاء المجرمين وكسر حاجز الصمت والخوف.

ونشر بعض المغردين صور وفيديوهات للمظاهرات التي نظمت في تعز احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية بسبب سياسات تحالف العدوان السعودي الاماراتي واستمرار سيطرة التحالف على موانئ اليمن وسواحله وثرواته.

كما اشار بعض النشطاء اليمنيين الى تحركات تحالف العداون في المحافظات الجنوبية، مؤكدين أن التحالف السعودي الاماراتي لم يكتفي بتجويع وقتل اليمنين، بل احتل بلدهم ونهب ممتلكاتهم.

وأكد المغردون أن أبناء الجنوب يريدون أمن ورواتب ورقابة ومؤسسات تقوم بدروها باتجاههم، مشيرين الى أن الترتيبات العسكرية لا تعود عليهم بأي نفع.

ونقلت بعض المواقع اليمنية اليوم أنباء تؤكد بدء تنفيذ الشق العسكري من "اتفاق الرياض" وانسحاب المرتزقة من مواقعها إلى مواقع خلفية وجبهات أخرى بحسب الخطة المتفق عليها برعاية وإشراف سعودي مباشر. ووفقا للمصادر الإعلامية فإنه لم يحدث انسحاب بالمعني الحقيقي وإن ما جرى هو انسحاب شكلي وصغير جدا، وأن مجموع ما سحب من قوات الطرفين بقوام ثمانية أطقم فقط. وهذه الاجراءات التي نفذت بهدف البدء في تنفيذ آلية تسريع اتفاق الرياض، تاتي في ظل ارتفاع الغضب الشعبي في المحافظات الجنوبية بسبب تردي الاوضاع المعيشية والإنسانية.

وقال الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إن تحالف العدوان السعودي الإماراتي هو السبب الرئيسي لتدمير الاقتصاد وانهيار العملة في اليمن.

ولفت المغردون الى تظاهرات اليوم في المناطق الواقعة تحت الاحتلال تحالف العدوان، حيث ندد المتظاهرون بانهيار العملة وارتفاع اسعار المواد الغذائية، محملين مايسمى بالتحالف المسؤولية كاملة لما وصلت اليه الاوضاع المعيشية، مشيرين الى أن هناك دعوات للخروج يوم غد في عدن لنفس الاسباب تحت شعار #ثوره_الجياع و#لا_تحالف_بعد_اليوم.

وأكد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة في اليمن، في مطلع ديسمبر الجاري، إن الريال اليمني فقد 250 بالمئة من قيمته منذ بدء الحرب عام 2015، ما أدى إلى ارتفاع أسعار السلع الغذائية بنسبة 140 بالمئة.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة. ومنذ بدء هجوم تحالف العدوان لم يشهد الريال اليمني غير الهبوط المتواصل مقابل العملات الأجنبية.