مواجهات عنیفة بين الفلسطينيين والاحتلال شمال الضفة الغربية

مواجهات عنیفة بين الفلسطينيين والاحتلال شمال الضفة الغربية
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

اندلعت مواجهات عنيفة -مساء امس السبت- بين قوات الاحتلال والعشرات من الشبان في بلدة كفر قدوم إلى الشرق من مدينة قلقيلية شمال الضفة الغربية المحتلة.

العالم - فلسطين

وأفاد شهود عيان أن شابًّا أصيب بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط في قدمه والعشرات بالاختناق بقنابل الغاز التي أطلقتها قوات الاحتلال خلال المواجهات التي اندلعت إثر اعتداء الاحتلال على مسيرة رافضة للاستيطان انطلقت بمشاركة أهالي القرية، رددوا خلالها الشعارات الوطنية الداعية لتصعيد المقاومة الشعبية.

وخلال المواجهات اعتلت قوات الاحتلال سطح أحد المنازل في القرية، واحتجزت أصحابه لأكثر من أربع ساعات.

وقال صاحب المنزل عدنان علي: إن قوات الاحتلال داهمت منزله، واحتجزته مع عائلته المكونة من 12 شخصا في الطابق السفلي، وشرعت في عمليات هدم داخل المنزل باستخدام "معدات" يدوية.

وأضاف أن قوات الاحتلال تقتحم منزله أسبوعيًّا، بالتزامن مع انطلاق المسيرة السلمية المناهضة للاستيطان، كما تستهدفه بقنابل الغاز المسيل للدموع، ما تسبب بأمراض مزمنة لزوجته.

وأصيب -أمس الجمعة- عدد من المواطنين بالاختناق، خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في البلدة، إثر قمع مسيرة مناهضة للاستيطان في البلدة وإحياء للذكرى الـ33 لانتفاضة الحجارة.

وشهدت القرية مؤخرا موجة تصعيد عنيفة من الاحتلال تمثلت باقتحامات ليلية متكررة ونصب كمائن في منازل مهجورة؛ بهدف قمع المسيرة إلا أن المواطنين يصرون على استمرارها حتى تحقيق أهدافها.

وتتواصل للسنة العاشرة تواليًا المسيرات الأسبوعية المناهضة للاستيطان والمطالبة بفتح الشارع الرئيس لبلدة كفر قدوم الذي تغلقه قوات الاحتلال لمصلحة التوسعات الاستيطانية.

وأغلق الاحتلال مدخل القرية الرئيس لتوسيع مستوطنة "قدوميم" المقامة على أراضي القرية، وربط بؤرها المُتناثرة على مساحة 4 آلاف دونم من مجمل مساحة أراضي القرية البالغة 23 ألف دونم.

وتكمن أهمية مدخل القرية المغلق في أنه الممر الذي يربط بين كفر قدوم ومحيطها من القرى والبلدات الفلسطينية، ما تسبب بمعاناة كبيرة للمواطنين.

وكانت مدينة نابلس أقرب إلى كفر قدوم من قلقيلية، حيث تبعد 13 كم قبل الإغلاق، والآن ازدادت مسافة الطريق لنابلس ووصلت لـ26كم، ما نتج عنه تكبد المواطنين متاعب السفر، عدا عن التكاليف المادية الباهظة التي تثقل كاهلهم.

وتنطلق كل جمعة وسبت مسيرات منددة بالاستيطان في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، ويؤدي المشاركون صلاة الجمعة على الأراضي المهددة، وسط اندلاع مواجهات خلال قمع قوات الاحتلال لهذه المسيرات.