الزهار: تطبيع المغرب طعنة مسمومة للقضية الفلسطينية

الزهار: تطبيع المغرب طعنة مسمومة للقضية الفلسطينية
الأحد ١٣ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٦ بتوقيت غرينتش

قال رئيس "كتلة التغيير والإصلاح" البرلمانية النائب محمود الزهار: إن إعلان المغرب تطبيع العلاقات مع الاحتلال طعنة مسمومة للقضية الفلسطينية وللأمة جمعاء.

العالم - فلسطين

وأكد الزهار خلال كلمة له، في الوقفة البرلمانية الرافضة للتطبيع المغربي مع الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الاحد، بمقر المجلس التشريعي في قطاع غزة أن إقدام النظام المغربي على تطبيع العلاقات مع الاحتلال الصهيوني يعد طعنةً جديدةً للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.

وبين أن "هذا التطبيع خيانة للشهداء المغاربة الذين رووا بدمائهم الطاهرة أرض المدينة المقدسة، والذين عمروها حتى سُمِّي حيٌّ من أحياء القدس وبابٌ من أبواب المسجد الأقصى المبارك باسمهم، وباب المغاربة في القدس بريء من خيانة التطبيع"، كما قال.

وحيّا الزهار الشعب المغربي، مثمنا جميع المواقف الحرة للمكونات العلمية والسياسية والاجتماعية والثقافية في المغرب، الذين عبروا عن رفضهم المطلق للتطبيع مع الاحتلال.

وعدّ أن التطبيع مع الاحتلال "انحراف تام من الأنظمة المطبّعة مع الاحتلال عن قيم وإرادة وثوابت الأمة العربية والإسلامية"، مشيرا إلى أن "هذا التطبيع يشكل خيانةً للقدس وأهلها، وتضييعاً للأمانة المقدسية التي حملها المغرب".

وقال: "التطبيع يُعد مكافأةٌ للاحتلال الصهيوني على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني وعدوانه على الأمة، الذي يستغل هذه الصفقات ليُصعّد من تغوله وعدوانه المتواصل على القدس والأقصى، ويصادر الأرض، ويقيم المستوطنات، ويعتقل النساء والأطفال، ويهدم البيوت، ويحاصر الشعب الفلسطيني الأعزل".

وأهاب الزهار بالشعب المغربي بجميع مكوناته وقواه الحية بالتحرك الواسع للتصدي لجريمة التطبيع، "وعدم القبول بالمقايضة الرخيصة التي ساقها المطرود من شعبه ترامب على حساب حقوق وثوابت ومقدسات أمتنا، وهي طعنةٌ جديدةٌ وخيانةٌ للشعب الفلسطيني وتضحيات أبنائه بدمائهم".

ودعا البرلمان المغربي لتجريم التطبيع مع الاحتلال، وسنّ القوانين اللازمة لذلك ومحاربة جميع أشكال التطبيع، والتي لا تصب إلا في مصلحة الاحتلال مهما كانت المبررات وثمن الصفقات.

وطالب علماء الأمة بوقفة جادة إزاء جريمة التطبيع مع من وصفه بأنه "عدو الأمة المركزي"، ببيان عِظَمِ جرمه في ديننا والتحذير من مخاطره الشرعية وآثاره الكارثية التي تهدد واقع ومستقبل الأمة.

وقال الزهار: "إن التطبيع مع المحتل مقابل التفريط بواحدة من مقدسات الأمة يعد خيانةً عظمى وجريمةً في حق ديننا وجريمة سياسية وإنسانية وأخلاقية يهدف لتصفية القضية الفلسطينية وإضفاء شرعيةٍ زائفةٍ للاحتلال الصهيوني على القدس والأقصى وفلسطين".