شاهد.. المعارضة الباكستانية تطالب بإسقاط الحكومة

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٦ بتوقيت غرينتش

شهدت مدينة لاهور الباكستانية تظاهرات حاشدة نظّمتها أحزاب المعارضة. ويطالب المتظاهرون بتفعيل مبدأ الفصل بين السلطات، في إشارة الى رفض هيمنة المؤسسة العسكرية على صنع القرار السياسي.

العالم - باكستان

في إعتصامٍ حمل رسائل هامّة، إستعرض الإئتلاف المعارض المكوّن من أحد عشر حزبا قوته الجماهيرية في مدينة لاهور عاصمة إقليم البنجاب. عند "مينار باكستان" المعلم التاريخي للبلاد، كان ما وُصف "بالموقف التاريخي" للمعارضة الباكستانية المطالبة بإسقاط الحكومة.

وقالت نائبة رئيس حركة الرابطة الإسلامية، مريم نواز في كلمة لها خلال الاعتصام:"إجتماعنا هنا اليوم هو إجتماع تاريخي وسترويه الأجيال القادمة وذلك كيف أننا وقفنا أمام ضعف مؤسسات الدولة والعجز الحكومي بمواجهة الأزمات الإقتصادية والسياسية المحلية والإقليمية، هذه الحكومة أثبتت أنها غير مؤهلة لأن تحكم".

وفيما طالب الإئتلاف بتفعيل مبدأ الفصل بين السلطات في إشارة لرفض هيمنة المؤسسة العسكرية على صناعة القرار السياسي، خلُص الإعتصام أيضا إلى أجندة عمل مشتركة بين أفرقاء المعارضة بهدف إسقاط الحكومة.

وقال رئيس حزب الشعب الباكستاني بلاول زرداري بهتو:"على الحكومة ان تعترف بتقصيرها تجاه الشعب، وانها السبب في معاناته، من الآن وصاعدا لم يعد هناك مجال للحوار، وسوف نغلق كافة القنوات التشاورية مع الحكومة، نحن قادمون خلال الشهر القادم للإعتصام وسط العاصمة إسلام آباد لإسقاط هذه الحكومة".

وفيما يرى بعض المتابعين ان المعارضة الباكستانية جادة في خيار إسقاط الحكومة، يرى آخرون أنها ليست إلا ورقة ضغط يستخدمها الإئتلاف لتسوية قضايا الفساد الموجهة إلى أبرز قادته كنَواز شريف وآصف علي زرداري، إلا أن ذلك لا يغير من قدرتها على سحب الثقة من الحكومة في شيء.

وقال رئيس جمعية علماء الإسلام مولانا فضل الرحمن:"نحن قادرون على الإنسحاب من البرلمان، وبذلك نسحب الثقة من الحكومة ونجبرها على إعادة الانتخابات بشكل عادل ونزيه، ولكننا فضلنا أن ينزل الشعب الى الشارع، لأنه صاحب الحق الأول والأخير".

وتعول المعارضة علی جماهيرها الغفيرة لإسقاط حكومة حزب العدالة، فكيف ستتمكن الحكومة من استدراك الانتقادات الموجهة إليها؟