شاهد: ماذا يخفي الاحتلال وراء التطبيع مع دول المنطقة؟

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٠:٤١ بتوقيت غرينتش

اعتبر الباحث والاستاذ في علم الاجتماع طلال عتريس، ان كل ما يظهر في الاعلام من تطبيع للعلاقات بين كيان الاحتلال الاسرائيلي وبعض دول المنطقة، ومحاولات اظهار من ان العلاقة طبيعية، واستقبال بعض الضيوف الامنيين وغيرهم والتقاط بعض الصور، كله مصطنع وغير حقيقي وغير جوهري.

العالم - خاص بالعالم

وقال عتريس في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان كيان الاحتلال الاسرائيلي نفسه خائف من انه سيكون جزء من نسيج مجتمعات المنطقة، وان يدخل اليها، مشيراً الى ان تكوين المجتمع الاسرائيلي ليس لديه الاستعداد للاندماج في اي مجتمع اخر، فهو مجتمع مشكل للانغلاق على نفسه.

واوضح عتريس، ان طبيعة كيان الاحتلال قلعة مغلقة يضرب ويختبئ خلف قلعته وجدرانه، ولفت الى التجربة المصرية واتفاقيات التطبيع التي وقعت منذ زمن، قالوا حينها بانه بالتطبيع سيتحسن الوضع الاقتصادي للشعب المصري والاستثمارات، لكن لغاية اليوم ليس هناك تطبيع مع الشعب المصري، فنقابة الفنانين ترفض وكذلك نقابة المحامين والاعلاميين ترفض التطبيع، الا في الحالات الشاذة.

واضاف، ان شعوب المنطقة لا تقبل بكيان الاحتلال الاسرائيلي، وبالتالي الهدف من الاسرائيلي ليس من اجل عمل علاقات مع المجتمع وانما الهدف ان يعمل علاقات امنية يستطيع من خلاله ان يتجسس على دول المنطقة وعلى حركات التحرر، ويستطيع ان يشكل جبهة في وجه ايران، ويستطيع ان يشكل ظرفية للضغط على الولايات المتحدة في موضوع البرنامج النووي الايراني.