بالفيديو..

روحاني: حرب ترامب الاقتصادية فشلت والعالم بأسره يعترف بذلك

الإثنين ١٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٥٤ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الجمهورية حسن روحاني بان الحكومة الايرانية عملت بكل قواها لحفظ الاتفاق النووي والحيلولة دون تقويضه، مؤكدا في نفس الوقت ان ايران ستقف امام كل الضغوط وستعود الى التزاماتها اذا عاد الطرف الاخر لتعهداته بموجب الاتفاق النووي.

العالم - ايران

واكد الرئيس روحاني في مؤتمره الصحفي اليوم الاثنين ان احدى الخدمات التي تسعى الحكومة لتحقيقها هي كسر الحظر وقال: ان الحكومة تامل كثيرا في اتخاذ خطوات جيدة في هذا المجال لان الحرب الاقتصادية التي شنها ترامب فشلت والعالم كله يقر بذلك.

واضاف: ان العالم اجمع يضغط على اميركا للعودة الى الاتفاق النووي وتفعيله وان احدى خدمات الحكومة هي انها عملت بكل قواها على حفظ الاتفاق النووي والحيلولة دون تقويضه وقد كان هدف ترامب هو القضاء على هذا الاتفاق لكنه لم يفلح في مسعاه.

وتابع رئيس الجمهورية: لا اقول بان الاتفاق خال من النقص ومن الممكن ان تكون هنالك مآخذ عليه لكنه بصورة نسبية اتفاق لا سابق له في تاريخ ايران والمنطقة، اذ لا اتذكر ان كانت هنالك دولة خاضت مفاوضات مع 6 دول ونجحت في ذلك. فالاتفاق النووي رغم انهم شلوا فاعليته لكنه مع الشلل الذي اصابه تمكن من الوقوف امام ترامب وفضح اميركا 3 مرات في منظمة الامم المتحدة.

واعتبر انهاء الحظر بانه يعني وقف الاجرام والارهاب الاقتصادي واضاف: لو اوقف المجرم اجرامه فلا منّة له على المجني عليه ولكن المجني عليه لو وصل الى حقه ساعة اسرع فان هذا الامر يجب ان يتم.

وقال الرئيس روحاني: ان الحكومة تبذل كل مساعيها لازالة الحظر عن كاهل الشعب في اول فرصة ممكنة ولو كان بالامكان القيام بذلك في هذه الساعة بالذات فانها لا ترجئ ذلك الى الساعة التالية.

واضاف: لو نفذت مجموعة "5+1" او "4+1" جميع التزاماتها فان الحكومة الايرانية ستنفذ ايضا جميع التزاماتها، اذ ان الحظر الاقتصادي ومنع بيع النفط والتبادل البنكي تمت المصادقة عليها من قبل ترامب.

واعتبر الرئيس روحاني مصادقة مجلس الشورى الاسلامي على المبادرة الاستراتيجية لالغاء الحظر بانها تهدف الى الغاء الحظر وليس استمراره، ولكن هل ان هذا القانون بامكانه ازالة الحظر ام لا ، فهو موضوع اخر، واضاف: ان ما ورد في قرار مجلس الشورى حول تفعيل اجهزة الطرد المركزي IR2M وبعض المطالب الاخرى هي ذاتها التي اعلنتها للعالم في العام الماضي وقلت بان الجمهورية الاسلامية الايرانية سوف لن تقبل اي التزام اخر حول التخصيب.

واضاف: ان عادت اميركا الى الاتفاق النووي وعوضت عن اخطائها السابقة وعادت حكومة بايدن الى ظروف العام 2017 فاننا لا مشكلة لنا في تنفيذ التزاماتنا.

وبخصوص طلب بايدن وألمانيا وفرنسا إعادة النظر في الاتفاق النووي، قال روحاني، لم أسمع منهم أنه يجب أن يكون لدينا اتفاق آخر. هذا كان كلام ترامب. لنفرض وجود هذا الكلام، نحن لن نقبل أي شروط مسبقة. الاتفاق النووي غير قابل للتفاوض وقد تم التفاوض عليه بالسابق ويجب تنفيذه.

وأضاف، برنامجنا الصاروخي أو القضايا الإقليمية لا علاقة لها بالاتفاق النووي. وفي ذلك الوقت جرى طرح هذه الأمور وأعلنا أنه لا يمكن التفاوض حولها.

وتابع، السيد ترامب ربما لم يكن على علم بالمفاوضات ، لكن السيد بايدن يعرف ما هي المفاوضات التي جرت والقضايا الأخرى غير القابلة للتفاوض.

ورداً على سؤال حول اغتيال الشهيد فخري زاده وزيادة التوترات في المنطقة وكيف ستريد إيران، قال روحاني، ان سبب فشل ترامب في مواجهة إيران هو بقاء الاتفاق النووي والتعاون مع الدول من أجل الاستقرار في المنطقة، وما زلنا نتطلع للعمل مع دول مثل روسيا والصين والاتحاد الأوروبي.

هذا واكد رئيس الجمهورية بان ايران ستثأر لدعم العالم في المجال النووي والدفاعي البارز الشهيد محسن فخري زادة في الزمان والمكان المناسبين.

اعتبر الرئيس روحاني هدف الكيان الصهيوني الاساس من اغتيال الشهيد فخري زادة هو اشعال نيران الحرب في ايام ترامب الاخيرة وقال: ان اغتيال الشهيد فخري زادة كان من قبل اولئك الذين ارادوا اشعال نيران الحرب في المنطقة في الايام الاخيرة لحكومة ترامب البغيضة وان الهدف الاساس للكيان الصهيوني من عملية الاغتيال هذه هو زعزعة الاستقرار واشعال الحرب.

واضاف: ان الجمهورية الاسلامية الايرانية ورغم انها تحتفظ لنفسها بحق الثأر لدم عالمها الشهيد البارز محسن فخري زادة وستثأر لدمه حتما في الزمان والمكان المناسبين ولن تسمح بان يحدد الاخرون الزمان والمكان، فان استقرار المنطقة ايضا مهم جدا لها في الوقت ذاته.

وتطرق روحاني في المؤتمره الصحفي الى التطورات التي شهدتها البلاد خلال السنوات السبع والأشهر الأخيرة والإجراءات المتخذة من قبل الحكومة خلال هذه الفترة وحمد الله سبحانه وتعالى على أن الحكومة تمكنت من تحمل أعباء مسؤولية إدارة البلاد في أحلك الظروف على مدى القرن الماضي ومع الرغم من الحرب الإقتصادية والظروف الناجمة عن تفشي فيروس كورونا التي يمر بها الشعب الإيراني.

وأضاف أنه قد أوصلنا متوسط انتاج النفط في الحقول المشتركة مع العراق من 70 الف برميل الى 400 الف برميل يوميا.

ولفت روحاني الى أن خلال السنوات السبع ونيف الماضية حققنا الاكتفاء الذاتي في القمح والى حد ما في انتاج السكر والأرز، وبالطاقة كنا نستورد البنزين والغاز والسولار وقد بلغنا الاكتفاء بهذه المجالات.

الرئيس الايراني بيّن أن انتاج الصلب تضاعف وتم اضافة زيادة انتاجية بنسبة 70 بالمئة للألمنيوم، وحققنا الطفرة الثانية في انتاج البتروكيماويات ولدينا قدرة مضاعفة الانتاج في هذه الطفرة.

ورداً على سؤال أحد الصحفيين حول الحواشي التي أعقبت قراءة أردوغان أبياتاً من الشعر ومستقبل العلاقات الإيرانية التركية، قال روحاني، ان العلاقات الإيرانية التركية مهمة جدًا ولدينا علاقات سياسية واقتصادية معهم. لكن قضية وحدة أراضي إيران ومكانتها هي حق الشعب في الرد والدعم. المهم بالنسبة لي هو أن وزير الخارجية التركي أبلغ وزير خارجيتنا أن السيد أردوغان لم يكن لديه مثل هذا النية.

واضاف، في الحقيقة ان هذا الشعر متعدد الأوجه، له معنى إذا قرأته داخل إيران ومعنى آخر إذا قرأته خارج إيران. وعندما أكد المسؤولون الاتراك عدم وجود نية من وراء هذا الشعر ، فعلينا اخذ التصريح برمته بالاعتبار قبل وبعد هذا الشعر الذي يشير فيه السيد أردوغان إلى العلاقات مع دول الجوار. بالنظر الى المعرفة التي لدي عن السيد أردوغان فهو يقرأ الكثير من الشعر وحتى قصائد لحافظ وسعدي (شاعران فارسيان) ، استبعد أنه ينوي الإساءة إلى وحدة أراضي إيران.

وتابع، بالطبع ، للناس الحق في إظهار استيائهم. أراد أن يقول إن الشعب الأذربيجاني سعيد بتحرير مدنه، وبالتوضيحات التي قدموها ، يمكننا تخطي هذه المشكلة ، لكن على العالم بأسره ان يعرف أن كل ميلمتر من هذه الأرض مهم بالنسبة لنا.

واعلن رئيس الجمهورية بان عوائد البلاد النفطية بلغت في العام الماضي اقل من 19 مليار دولار في حين كانت 119 مليار دولار في العام 2011 .

وقال الرئيس روحاني: لقد قلنا مرارا بان ظروف العالم ليست بحيث تستمر الحرب الاقتصادية والحظر لذا فاننا نظمنا الموازنة العامة للبلاد بتفاؤل وعلى اساس رؤية واقعية.

واضاف: ان وزارة النفط قالت بانها قادرة على انتاج وبيع 2 مليون و 300 الف برميل يوميا.

وقال رئيس الجمهورية: من المحتمل الا يتم تصدير الانتاج كله الى الخارج فلا ضير في ذلك ومن الممكن بيع قسم منه في الداخل اي ان نصدر مليونا و 800 الف برميل ونبيع الباقي اي 500 الف برميل في الداخل اي اننا بناء على بيع 2 مليون و 300 الف برميل قمنا بتنظيم الموازنة، لذا فانه لا مشكلة في الامر حتى لو كان الحظر قائما.