الاحتلال يتابع ابتزار لبنان سياسيا في ملف ترسيم الحدود + فيديو

الثلاثاء ١٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٥٤ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2020.12.15 – أكد رئيس الوفد اللبناني السابق المفاوض على الحدود مع كيان الاحتلال اللواء عبدالرحمن شحيتلي أن لبنان يتبع رؤية قانونية وتقنية تجاه ترسيم الحدود البحرية بينما يريد الاحتلال الإسرائيلي ابتزار لبنان سياسيا، مشددا على أن المقاومة ووحدة الشعب اللبناني هي القوة الوحيدة التي يمتلكها لبنان لردع إسرائيل.

العالم - لبنان

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "ضيف وحوار" أشار اللواء عبدالرحمن شحيتلي إلى أن للبنان رؤية قانونية تقنية تجاه ترسيم الحدود البحرية بينما لدى إسرائيل رؤية سياسية، وأضاف: كل الحق لنا، والكل أي اللبناني والإسرائيلي والأميركي والأمم المتحدة يعرفون بذلك.

وبين أن إسرائيل وضعت كل العراقيل التي استطاعت وضعها خلال هذه الفترة، وقال: هي لم تبدأ في 2007 أو 2008 بل بدأت من سنة 2000 بوضع أسس تستطيع بموجبها أن تحارب لبنان، فكل ما كان لبنان يعمل خطوة تكون له بالمرصاد حتى لا يستطيع لبنان من تنفيذ خططه.

وأوضح أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي وفي 2000 عندما قامت بالانسحاب من الجنوب تحت ضربات المقاومة قربت البوابة 17 كيلومترا بهدف تقريب نقطة الانطلاق البحري.

وقال اللواء عبدالرحمن شحيتلي: تركونا نعقد اتفاق مع قبرص ونبتعد عن النقطة الجنوبية أي نقطة رقم واحد باتجاه الداخل، فهم استفادوا من هذا الخطأ اللبناني الذي حدث خلال المفاوضات مع قبرص عام 2007، وأنا لا أشك لحظة بأنهم كانوا موجودين ضمن هذا الاتفاق بشكل ما، من مراقبة و وضع أصابع، إستفادوا من ذلك لكي يرسموا خطا جديدا لهم ويقولوا هذا خطنا بعد أن انتهى لبنان، في حين نحن لم نكن ننتهي في ذلك الخط.

ولفت إلى أن: إسرائيل كانت تراكم ملفها لكي تصل إلى وقت المفاوضات معنا لكي تفاوضنا على حقنا، بحيث تعطينا حقنا ونعطيها مكتسبات سياسية، وهذه سياسة إسرائيلية متعبة منذ نشئتها.

ونوه إلى أن لبنان أعلن في 2010 حدوده البحرية وأودعها لدى الأمم المتحدة، مضيفا: نتيجة خلافنا مع الكيان الإسرائيلي بـ68 كيلومتر طلب لبنان من الأمم المتحدة التدخل لحل الخلاف.

وقال رئيس الوفد المفاوض اللبناني السابق: "نحن أودعنا الأمم المتحدة حدودنا، فيما يتسخدم كيان الاحتلال هذا كفخ، ويقول ليس لنا حق أن نغيرها.. ولكن من قال ذلك لك؟ فأنا لم أوقع معك.. والحدود تعتبر نهائية عندما أوقع عليها معك."

وبين أن الكيان الإسرائيلي لم يكتمل ولم يصبح دولة نتيجة عدم الاعتراف بحدوده بالمنطقة الشمالية، مبينا: عندما يتم الاعتراف بحدود الكيان الإسرائيلي بشمال فلسطين يصبح آنذاك عبارة عن دولة معترف بها دوليا.. وهو يريد هذا الاعتراف بأي ثمن.. فإذا أراد لبنان أن يستخرج النفط وأن يأخذ المنطقة الاقتصادية كاملة، فإن كيان الاحتلال يريد هذا الاعتراف ثمنا، لذلك خلافنا مع الإسرائيلي ليس هو أين يقع الخط، لأنه يعرف تماما أين يقع الخط.. لكن هو يريد انتزاع هذا الثمن منا.

وبين أن كيان الاحتلال لم يكن راض عن مستوى المفاوضات بالمستوى العسكري، وكان يريد أن يكون مستوى المفاوضات سياسي أو دبلوماسي، مبينا: هو يرى المفاوضات بالمستوى العسكري لا تعني شيئا له على المستوى الدبلوماسي، لذلك لا يريد للمفاوضات أن تنجح.. فحتى لو تراجعنا عن خطنا مع ذلك سوف يواصل الإسرائيلي مسيره ويستمر بالعرقلة، لأنه يريد مكاسب سياسية.

وبشأن تداعيات تعليق المفاوضات لفت اللواء عبدالرحمن شحيتلي أن: إسرائيل لو كانت تستطيع ضرب لبنان لفعلتها قبل وخلال وبعد المفاوضات، فما يردعها ليست الضغوطات أو التفاوض أو القانون الدولي أو حقوق الإنسان، وإن ما يردعها عن الضربة هو الردع المضاد، أي الكلفة الغالية التي ممكن أن تكلفها الضربة.

وخلص رئيس الوفد اللبناني السابق المفاوض إلى أن: "المقاومة ووحدة الشعب اللبناني هي القوة الوحيدة التي يمتلكها لبنان لردع أسرائيل عن القيام بأي ضربة."

وقال إن الحكومة الإسرائيلية تريد القيام بابتزاز لبنان في هذه الظروف الاقتصادية الصعبة، فيما استكمال المفاوضات تيعطي للخارج والداخل جوا اقتصاديا مريحا.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..