عضو وفد المجتمع المدني

كريدي لقناة العالم: السوريون يتعرضون للإبادة على يد الامريكان والغرب

الخميس ١٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٣١ بتوقيت غرينتش

انتهت الجولة الرابعة من اجتماعات لجنة مناقشة الدستور السوري المصغرة في جنيف دون الوصول الى تفاهمات واضحة والسبب كما العادة هو العرقلة الواضحة من وفد المفاوضات التابعة للمعارضات السورية في الخارج.

العالم - خاص بالعالم

ما هي النقاط التي كانت محور الخلاف؟

وما هي المبادئ الوطنية التي تم مناقشتها؟

وماذا عن دور بعض الدول في التشويش على عمل هذه اللجنة؟

هذه الاسئلة والمحاور وغيرها مع ضيف برنامج "ضيف وحوار" مع عضو وفد المجتمع المدني في لجنة مناقشة الدستور السوري ميس كريدي.

س: الشارع السوري ينتظر بفارغ الصبر نتائج هذه الاجتماعات الرابعة في جنيف حول مناقشة وتعديل بعض مواد الدستور، كيف تقيمين هذه الجولة؟

كريدي: ان اشكالية العلاقة مع الشعب السوري بهذا الظرف الاقتصادي العصيب، هي اشكالية تضعنا امام مسؤوليات جسيمة، اولاً.. وانا قلت قبل السفر الى جنيف بدأنا نشعر بالخجل من هذه التنقلات من دمشق الى جنيف وسط ظروف خاصة اقتصادية مرعبة للشعب السوري لتأثير عقوبات احادية الجانب، وبالتالي من الصعب ان نشرح خصوصاً وان هناك ضعفاً في ايصال الصوت الحقيقي للمواطن السوري بان هذه ليست عملية سياحة وانما هناك مقتضيات حقيقية تدفعك بألا تتخلى عن هذا النوع من المعارك.

انا تقييمي للجلسة لم يكن تقييماً ايجابياً ابداً، لانه كان البعض يراهن على انه سيحصل تقدم مع الزمن، لكن كنت ارى بحكم معرفتي وكوفي كنت في هذه الاطر خارجياً و داخلياً واعرفها جميعاً، كنت اقول لهم ان المرتاح ليس لديه مانع من استطالة امد الازمة وليس لديه مانع المزيد من النجومية السياسية، هذا هو اشكاليتنا مع بعض الاشخاص بانهم موجودون في دول خارج سوريا مرتاحون والاعلام يتحدث اليهم، واسطالة هذا الامد لا يضرهم بشيء وهي مسألة عصيبة.

وللأسف بدلا من ان يحصل تقدماً كنت ارى تراجعاً في اللغة وفي المساحة وفي التوقعات، بمعنى انت تتفاوض مع اشخاص يبدو وكأن لديهم وعود دولية معينة، وكنت في جولة سابقة حاولت ان ايصل الى هذا السؤال بشكل مباشر، هو انتم تتحدثون خارج واقع الارض وخارج واقع المعركة وخارج واقع ما يحصل، فهل لديكم وعود معينة من دول او اطراف؟ وهل فعلا تريدون ان تكون هذه اللجنة باهلية سورية سورية؟ وبرأي ان الحل الوحيد ان تخلص النوايا للجنة باهلية سورية سورية.

س: هذا الشتت والتفكك الذي تعيشه منصات المعارضة التي تذهب الى جنيف ضمن اجتماعات لجنة مناقشة الدستور، بهذا الشتت والتفكك ماذا ستقدم للشارع السوري وللمواطن السوري؟ وكيف ستؤمن له سبل الحياة الكريمة في المستقبل ضمن امن وسلام؟

كريدي: ان رأيي قلته مباشرة وليست استغاثة لهم في وجههم، في كثير من اللقاءات مع سدنة تلك الابواب التي تسمى ابواب اختلاف سياسي وهي ليست كذلك.

ان الاختلاف السياسي هو اختلاف تحتضن الوطن وليس اختلاف مؤداه اختلاف على الوطن، انت تختلف في السياسة تحت سقف الوطن، ولكن ما يطرح الان برأيي ليس بالضرورة ان يكون الاشخاص صراحة، لكن نحن اولاد السياسة ونعمل بالسياسة ونعرف عمق الاشتباك السياسي.

تصور انه في داخل اللجنة مشكّلة عبر شرعية اتفاقا استانا، ومشكّلة بعد مؤتمر سوتشي وان اول بند من قرار 254 وحدة الاراضي السورية والحفاظ على سيادتها، بهذا المعنى تختلف الصيغة لكن بهذا المعنى في كل القوانين الدولية المتعلقة بحل الازمة السورية، لكن ترى انهم موجودون في هذه اللجنة بأهلية ضمانة تركية ايرانية روسية ثم تجدهم من تحت الطاولة يتفقون مع "قسد".

بداية غادرت منصة موسكو وثانياً سمعت ان منصة القاهرة ايضاً وكان هناك اعتراضاً كما سمعت من الخارجية المصرية على هذا الامر بأنهم لا يريدون مشكلة مع تركيا، وثالثاً ومباشرة سألت ممثل هيئة التنسيق الوطنية ضمن البروتوكول الذي سرب اليّ بانه بروتوكول موقع بعد مباحثات عمرها حوالي شهر على الانترنت مع "قسد" هذا هذا صحيح أم لا؟ ولم اتلقى اجابة، وهذا سؤال بالسياسة يجب ان اتلقى اجابة عليها، لان هذه عملية انقلابية على اهلية اللجنة نفسها، وعلى عمل اللجنة، فهي نية مبيتة.

وضمن هذا السياق لدينا مأساة حقيقية وهي ان هناك طموحات لدى السياسيين حديثي العهد بالسياسة او الذين انطلقوا مع فكرة تأسيس معارضات بمحتويات خارجية وبالمنطق المعارضة الخارجية، وهنا لا اعتبر معارضات الداخلي هي المقصودة بانها الافضل، وانما اتحدث عن نمط من المعارضات التي نضالت وقاست وهي مندثرة الان، هي واصحابها الذين استخدموا في أول الازمة كحالة اقناعية معينة ثم تم القضاء عليهم وتغييبهم عن الشاشات لصالح وجوه جديدة معظمها كانت في اطر ومفاصل الدولة السورية.

وعندما تتحدث عن هذا النوع من الفهم السياسي للاشخاص من المؤسف انهم يرون ان البوابة الوحيدة للحصول على القوة والتواجد هي الولايات المتحدة الامريكية، هذه تجربة معممة في المنطقة.

الكل مايزال يرى التجربة في العراق بان الامريكان اتوا بالمعارضة، وينظرون بهذا السياق، فدائماً العيون شاخصة ومعلقة نحو الرضى الامريكي، لذلك ترى مثلاً ذلك الذي ذهب ليسترضي فوردون وانشق عن منصبه وغادر، وترى ذلك الذي يتمسح في اورقة المؤسسات السياسية للولايات المتحدة الامريكية.

هذه مأساة لهؤلاء الاشخاص الذين يفكرون بهذه الطريقة الغير الوطنية يرون ان الولايات المتحدة الامريكية هي المنفذ التي تمكنهم الى تواجد سياسي، وهي ليست لا حالة نضالية ولا حالة شعبية ولا حالة فكرية ولا حالة مجتمعية، وليس لها اي اسم ومؤداه الوحيد هي العمالة.

س: من هنا ندخل الى العمل خلف الكواليس الذي كان ضمن الاجتماعات الرابعة في جنيف، هناك حديث ان كان توجيهات خلف الكواليس وبالذات توجيهات امريكية ان صح التعبير لوفد المعارضات بتفجير المفاوضات وانهائها بشكل غير طبيعي او عدم التوصل الى تفاهمات وتوافقات حول مبادئ وطنية ودستورية تساهم بانهاء الازمة في سوريا وتحديداً في موضوع محاربة الارهاب، كيف كانت التوجيهات الامريكية والغربية بشكل اساسي لوفد المفاوضات من خلف الكواليس؟

كريدي: اسمحلي اولاً ان اعتذر من الشعب السوري على ان يحظى بهذا النوع من الممثلين، وهو لم يعينهم ولم يوفضهم، وانما فوضتهم وعينتهم ولمعتم دول ووضعتهم على الشاشات من اجل ان تقدمهم بحالات لا ترتبط بواقع هذا الوطن الحزين والمتأثر اقتصادياً.

نحن الان امام ابسط مقتضيات العيش وتجد هناك من يلقنك دروساً، ولا اعرف دروساً في ماذا؟ فهي ليست دروساً سياسية ولا وطنية ولا فكرية، فهذا الواقع المأساوي ولا اعرف ماذا اسمي هذا النوع من الالقاءات قبل ان نراه بشكل ملموس، انا لم اشاهد الملّقن الامريكي عندما يلقن، لكني استقرأ من الوقائع واستقرأ من السلوك، وكنت اتحدث في سؤال السابق ان اسأل هذا التعنت هو ليس بحثاً عن حل، او بحث عن اختلاف، فما هي الوعود التي قدمت لكم حتى تتصرفوا بهذا الشكل؟

ومن الواضع ان هناك اصابع التدخل، وهي ليست جديدة، في لقاء سابق تحدثنا عن ان المندوب البريطاني اخذ شخصاً من المجتمع المدني وقدمه، واعترضنا، وتحدثت مع السيد بيدرسون من ألا يجوز من ان تظهر انت كمبعوث اممي من انك غير قادر، وقال لي ان الوضع دولي ولم يكن هو الذي دعا.

اذا كان يتم دعوة اشخاص من فوق اهلية عملك فهذه كارثة الكوارث، واليوم تعرفون ان الامم المتحدة والمؤسسات الدولية ضعيفة، واضعفت بمزيد من طبيعة الصراع العالمي الذي لم يعد يسمح بهذا الجو، ولذلك اضعفت هذه المنظمات والكيانات ولم تعد قادرة على القيام بدورها، وان العملية عملية بلطجة فالقوي يأكل الضعيف.

عندما تمارس عقوبات بهذا الحجم على الشعب السوري وهي مرفوضة من قبل الشرعية الدولية، لكنها تمارس من قبل قرار احادي الجانب من الدول الكبرى للضغط على دول اصغر منها من اجل فرض اجندات سياسية، فأين هي الشرعية الدولية في هذا الامر؟

السوريون اقوياء انهم اثبتوا على مر العصور وان ما يطالهم هي عملية ابادة، ثم يعطونهم دروساً كيف تصنع حكماً رشيداً في بلدك، وكيف تحقق العدالة، فيما انت تمرر اقتصادك من ثقف الابر حتى يؤمن قوت الشعب السوري، ثم يأتي اليك من ينظر بكيف تعمل!

الدول تنمو من داخلها تتطور وتصلح حالها من داخلها، بالاملاءات الخارجية لم تصلح حال اي دول، والعراق اكبر شاهد. عندما يصل العالم الى مكان ان يترحم على ماضي سيء بحاضر اسوأ فهذه كارثة الكوارث.

س: من هناك ننطلق لسؤال كيف للمعارضة ان تنطلق على انها وطنية بين قوسين، وتفكر بمصالح شعبها، ولا تدين هذه العقوبات الجائرة ضد الشعب السوري التي تستهدف المواطن السوري بشكل اساسي؟

كريدي: هناك اسوأ من هذا الكلام، هناك شماتة لدى البعض فينا باننا تحت العقوبات، وفي مطالبة لدى البعض بانهم يريدون المزيد من العقوبات، وان العقوبات لم تحقق لهم لحد الان اسقاط الدولة.

انا قلت صراحة كان المشروع اسقاط الدولة وفشل، والان مشروع اسقاط الدولة ارضاً وشعباً، وكل يقود بطريقته ويحمس على المزيد منها، ومنهم يطرح اطروحات تفتيتية للبلد، ومنهم من ينبري ليقنع اجندة بان تستقطب احد عملائها، وهم ليسوا فاعلين بالمناسبة، وجوه ستتبدل عبر الزمن، لكنهم ادوات، والمشكلة انهم يستمتعون بهذه الادوار.

هذه امّ الكوارث، يستمتعون بل ويتطعون من اجل اداء هذه الادوار، بالرغم من ان الحالة ليست تعميمية ربما هناك اشخاص جيدين، لكن هؤلاء الجيدين يقوم المجتمع الدولي والقوى الدولية التي لها اغراض بتغيير هذه الخارطة السياسية كلها، تقوم بازاحتهم، لانها لاتريد النظيفين، وعملياً الغربال، النظيف يمشي والقذر يبقى.

س: ما هو السبب عدم التوافق على موضوع عودة اللاجئين كمبدأ وطني بالاصل؟

كريدي: ما سأقوله قد يكون اخف من الذي قلته اثناء الجلسة، وانا سأقول ما اؤمن به، سواء استبعدتني دولا او غيرها، هناك لاجئون وصلوا الى اوروبا وبالنهاية العودة طوعية وهذا ايضاً مثار للجدل، رغم انه مسجل بانه لا توجد عودة طوعية للاجئين، وحاولوا تلبيسنا باننا نريد عودة قسرية.

بالطبع دعوا اللاجئين الذي مكن نفسه في اوروبا، لكن اللاجيء الذي يعيش تحت الخيمة ويعاني ما يعانيه من ظرف مناخي وظرف استغلال اللاجئة والقاصرة وغيره، لماذا لا يتوافقون على هذا الملف، لانهم يريدون الانقلاب على مقررات مؤتمر اللاجئين، ولانه على ما يبدو ان هناك دولا تعد ببعض الوعود المالية، لذلك قاموا بطرح هيئة دستورية، ومؤشرها الى الشعب السوري ان القضية لن تنتهي وطويلة، ومؤشرها الاخر هو انهم سيشرفون على الاموال.

كيف يقدمون انفسهم للشعب السوري، اداة للتدخل في بلدهم وفاسدون سلفاً قبل ان يعملون ولا يخجلون ويتحدثون عن المال وقابليته ودخوله بصفاقة ووجههم لا يعرق كما يقول المثل.

وانا رأيي قلته بصراحة بان هناك مؤتمر للاجئين عقد في دمشق وان الدولة السورية هي الوحيدة المكلفة المؤهلة والمناط بها تشكيل هيئات تنظم لهذا العمل ولا احد آخر.

س: الحديث عن وحدة الاراضي السورية، الذي تم ضمن الاجتماعات الاخيرة الرابعة من اجل مناقشة الدستور، لم يتم التوافق حول مكافحة الارهاب وتسمية الارهابيين، وكان هذا الامر اشكاليا لم يتم التوافق عليه، فمن هو المسؤول عن عدم التوافق حول هذه الاسس الهامة؟

كريدي: نحن امام فريق يحاول تبرير الارهاب، ويحاول ايجاد ارضية فكرية لتبرير الارهاب، وكما تعلمون والعالم يعلم ان الارهاب اليوم هو مشروع استثمار سياسي لدول كبرى من اجل اعادة انتاج خرائط سياسية في المنطقة، وفي حديث لاحق سنتوسع في شرح الخريطة المطروحة التي ليس لاحد معاندتها الان حول القدرة الا الدولة السورية، كونها تبدأ من نقطة الفصل في اراضيها.

وهي مسألة كبيرة تهدد الاقليم والمنطقة بشكل كامل، حيث تهدد وحدة المنطقة بالكامل، فنحن نتحدث عن اشخاص يقفون على المنابر ليطالبوا علنا بما لا يمكن، حتى ضمن هذا السياق، فسوريا تعتبردولة قد تعرضت لمدة 10 سنوات لهذه الحالة، وعانت كل المعاناة من موبقات الحرب، فكيف يمكن الا ان نطالب كمواطنين سوريين بحكم مركزي، لتنظيف البلد من الارهاب فكيف نطالب بما هو عكس ان يكون، فيجب تنظيف البلد من الارهاب، ولا يمكن تنظيف البلد من الارهاب الا بقبضة مركزية. ان اللا مركزية الادارية، التي كانت موجودة في سوريا، قابلة للتوسع، لكننا اليوم نحن امام مركزية سياسية وعسكرية، من اجل ان تنظف البلاد.

في كل دولة من دول العالم توجد مرحلة ما بين مرحلتين، فلا يمكن الانتقال بالدولة بنقلة كاملة، وحتى الدول بقصد هزيمة الدولة السورية، سمتها مرحلة انتقالية ، فهي لا تستطيع ان تسميها بالمرحلة التالية، ومع ذلك فان المرحلة الانتقالية في حقيقة الامر تتطلب ارضية مختلفة، ونحن بحاجة الى تنظيف البلد من الارهاب، وما يطلبونه الان هو المزيد من التفكك، فلو تخيلنا اننا نعيش في عصر التفكك، فنذهب خلاله الى ملوك الطوائف، وامراء اقليم، وهذا ما سيحصل بواقع مثل سوريا، اذا لم توجد هنالك لحمة وطنية بالكامل، فما سيحصل هو عملية فصل جزر، وللاسف يدعو لها من يدعو على المنابر، وهذا يستغل علاقته بدولة، وذاك يستغل علاقته باصدقائه، وهي كارثة الكوارث، فنحن لم نشهد في حياتنا مستوى من الانتهازية، كمثل التي مورست في الملف السوري، ونحن لا نعرف كل تجارب الدول، وربما تخفي الدول عيوبها وموبقاتها، الا اننا لا نتوقع ان نرى اسوأ مما نرى.

س: في البيان الختامي تحديدا، كان هنالك بعض الملاحظات لوفد الدولة السورية، ووفد المجتمع المدني حول بعض النقاط في هذا البيان الختامي، هل يمكن لكم توضيح بعض النقاط التي وضعتم عليها بعض الملاحظات في البيان الختامي؟

كريدي: نحن لا نكترث لما يقولون، لان كل كلمة لها رد، ونحن نتحدث عن انفسنا، ولا علاقة لنا بما سيقوله وفد مرشحي الحكومة، ونحن لسنا عاجزين عن الرد على اي اطروحة، وليس معنى ان يتلوا علينا شخص مغالطة فكرية وسياسية، بأنه لدينا مشكلة، بل ان المشكلة كانت في ادارة الجلسة، التي ازدرت الموجودين، ولم تعط حقنا وفق مدونة السلوك، الذي تم الاجتماع فيها، ونحن مشكلتنا كانت مع ادجارة الجلسة ونحن نريد نقطة نظام لتوضيح ان هذا يقول مغالطات واكائيب ويزور ويكتب كلاما غريب الشكل وسبق وان كنا قد ناقشنا نفس الشخص بكلامه الا ان ادارة الجلسة للاسف ادارت لنا ظهرها بكل ازدراء ولم تعط اي نقطة نظام.

أن الرد عندما يقول شخص، ان سوريا هي دولة كذا وكذا، فيعرفها وهو يتصور انها دولة غير موجودة وهو يكتب دولة، ويجب ان تتحلى بعلاقات بحسن الجوار مع الجوار، وقد سألت هل سوريا بمشكلة مع لبنان او الاردن وبحسن الجوار ، كان كلام صادر وغريب الشكل، فهل نحن اطفال في السياسة، وان تتمتع بعلاقات بعلاقات حسن الجوار فنحن مع من مختلفين لبنان او غيرها، وبالتالي يوجد مشكلة في سؤالهم، وان لا تتدخل سوريا في شؤون الغير!، نرى ان كل العالم قد تدخل في الشأن السوري، وكلل الدول التي هي في مراحل القوة تتدخل بشؤون بعضها البعض، لكنهم يتحدثون في وضع ان جميع الدول تتدخل في الشأن السوري، حتى ان سياقات وقائع قد حصلت، كانت تروى بروايات غريبة جدا،

وكما تعلمون ان دعم الارهاب قد تم تمهيدا لوصوله الى لبنان في مرحلة من المراحل، ليخرج علينا شخص ما ويقول انه كان يوثق في عرسال وحصل كذا وكذا، وقد قمت باستحضار البيان الكامل للجيش اللبناني بما حدث في الواقعة المذكورة، ونعتقد ان هنالك اشخاصا يحاولون استغلال ازدحام المعلومات، بإيجاد شيء ما، لمحاولة تمرير الاكاذيب بكاملها، فمجرد ان يتحدثون عن موضوع عرسال، فانه توجد مرحلتين، وهي معروفة في لبنان والقصة ان هنالك مسلحين اختبئوا في داخل المخيمات، وكان الجيش اللبناني واضح، ولا علاقة لنا بالجيش اللبناني، الا اننا لن نسمح بتمرير اكاذيب بوجودنا، والتلميح على قضية تدخّل جهات لم تكن متدخلة اصلا، والذي قام بالقمع هو الجيش اللبناني، وليس اي جهات اخرى، وهم من قام بتصدير مشكلات لنا مع المحيط ، ونحن لا يوجد لدينا الا اشكالية وحيدة، وهي اننا في حالة عداء مع العدو الصهيوني، كونه مغتصب لارضنا، والآن لدينا مشكلة كبرى مع تركيا، بسبب التدخل بالاراضي السورية، ومشكلة مع الامريكان كونهم يقفون في مكان يريديون ان يعملوا من خلاله منطق الاستنزاف ، سوريا والمنطقة"وهي منطقة استنزاف التي تقام تحت العلم الامريكي في شرق الفرات.

س: هل تعتقدين ان الجولة القادمة من هذه الاجتماعات ستخرج بتفاهمات معينة قبيل الانتخابات الرئاسية القادمة في سوريا؟

كريدي: لا نعلم وبرأيي ان ذلك مناط بقضايا اكبر من اللجنة نفسها، بحسب من يعرف، ربما الدولة السورية ودول الجوار ليتمكنوا من ايجاد صيغ حقيقية للعمل، فصحيح ان الحريق في سوريا لكن الاستهداف للمنطقة للكامل وليس سوريا فقط، واذا لم نطفيء النار في سوريا، فانها ستنتقل خاصة وان الامكريكان يضعون عليها الخشب، وبالتالي فانه عندما صنع توافق استانا ثبت انه كان الافضل من اجل ضبط الحرب السورية، وبرأينا، ان تلك الدول هي دول اقليمية، هي في مرمى النار، حيث ان الرئيس الامريكي المنتخب جو بايدن قادم ولا نعلم على من يفتح النار، وعلى من يبقي، والولايات المتحدة الامريكية، تملك نفس الديدن وهو اضعاف الجميع، والبقاء بحالة القوة.

باعتقادنا يجب ان تحصل تفاهمات اقليمية كبرى، والا ما عدا ذلك، ستبقى الامور على ما هي عليه، بل ستسوء، وان ذلك متعلق بالانظمة المتلاصقة حدوديا او هي ابنة المنطقة الواحدة، مثل العراق بموقعه بين سوريا وايران، والمنطقة الممتدة من ايران الى تركيا وسوريا، تعتبر منطقة معرضة للاستهداف العالمي لتغيير الخرائط.

س: برأيكم هل تعتقدون وصول جو بايدن الى الحكم في الولايات المتحدة الامريكية، سيكون له آثار ايجابية على عمل اللجنة الدستورية؟

كريدي: ان القيادة الامريكية على طول السنوات والعقود الماضية، لم تأتي بشيء ايجابي، ومنذ زمن، حاول "ابراهام لنكولن" الرئيس السادس عشر للولايات المتحدة الأمريكية في الفترة ما بين 1861م إلى 1865م، ان يقف ضد العنصرية، فتم قتله،

وبالتالي فإن السياسة الأميركية في المنطقة، هي سياسة هيمنة وسيطرة على الشعوب، واذا جاء شخص يملك فكر معين، فانه لن يستمر. نحن لا ننتظر من القيادة الامريكية شيء، بل ننتظر من اقاليم المنطقة، سواء اكانوا من الاعداء ام من الاصدقاء، وان الولايات المتحدة ليس لديها اصدقاء، فالجميع قيد الاستخدام، بان تدرك الخارطة الموسعة لانشاء الخطر، وان تستعيد في ذهنيتها ما حصل من السابق حتى الوقت الحالي، وان تقوم بايجاد صيغة موحدة للمواجهة المنفردة.

والمواجهة المنفردة اليوم، تعتبر شيء صعب وان القرار السيادي في سوريا، موجود ونحن نؤمن به، وقد أثبتت العديد من القضايا والضغوطات الدولية بوجوده، ونراهن عليه من اجل تفاهمات اقليمية كبرى تؤدي لمواجهة دولية حقيقية.