اردوغان يعدل ياقة قميص الكاظمي.. بادرة لطيفة ام رسالة سياسية!

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٢١ بتوقيت غرينتش

في لقطة مصورة أثارت الجدل، ظهر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان وهو يقوم بتعديل ياقة قميص رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي خلال زيارته لأنقرة التي جرت الخميس الماضي.

العالم - نبض السوشيال

ورصدت الكاميرات التي غطت مراسم استقبال رئيس الوزراء العراقي لحظة نزول الكاظمي من السيارة، وإلقائه التحية على إردوغان الذي سلم على الكاظمي، لكنه سرعان ما مد يده على ياقة قميص الكاظمي وقاد بتعديلها.

وأثارت الحادثة ردود فعل متباينة على مواقع التواصل الاجتماعي في العراق، بين من اعتبرها بادرة لطيفة ونوعا من الودية، ومن رأى فيها كسرا للبروتوكول الرئاسي ونادرا ما يقوم المضيف، بتعديل ملابس الضيف، في حين ذهب اخرون لابعد من ذلك واعتبروها رسالة سياسية تعمد إردوغان أن يستهل بها زيارة الكاظمي للبلاد.

والكاظمي الذي ترجل من سيارته، توجه نحو أردوغان، وكان يعدل بدلته، ثم تبادل التحية مع الرئيس التركي بدون مصافحة بسبب تفشي فيروس كورونا، ثم وبعد تبادل التحية، همّ أردوغان أو تنبه لخروج ياقة قميص الكاظمي من حدود بذلته الشّق العلوي، وقام بتعديلها له، وأدخله داخلها، وفي المقابل لم ييظهر الكاظمي أي ردة فعل، سوى أنه قام بتعديل هندامه، بعد تصرف أردوغان، واستمر في المسير بعدها.

"عامر الكبيسي" رأى في ما فعله أردوغان حركة جميلة قائلا: "شفتو أردوغان شنو سوه للكاظمي الآن! مبادرة لطيفة نايس تاچ".

في حين اعتبرها "د. زيد عبد الوهاب الاعظمي" رسالة سياسية.

"علي طالب" اعتبرها من الاجواء الودية التي طغت على استقبال الكاظمي بحسب تعبيره.

لا داعي للتضخيم:

ردة فعل:

وزار الكاظمي تركيا الخميس الماضي على رأس وفد وزاري رفيع، وجرى خلال الزيارة مباحثات مع مسؤولين أتراك، في عدة قضايا من أبرزها ملف حزب العمال الكردستاني وملف المياه وملفات اقتصادية أخرى.

وأطلقت تركيا في يونيو الماضي عملية عسكرية في شمال العراق، مبررة ذلك بأنها تهدف للحد من هجمات حزب العمال الكردستاني، والذي تصنفه تركيا منظمة إرهابية.

وتهاجم تركيا مقاتلي حزب العمال الكردستاني باستمرار، سواء في جنوب شرق تركيا الذي تقطنه أغلبية كردية أو في شمال العراق حيث يتمركزون، وتشتكي العراق سقوط مدنيين في القصف التركي، وتعتبر الانتشار التركي على اراضيها اعتداءا على سيادتها وتطالب بانسحابهم.