السعودية والكيان الإسرائيلي

شاهد.. المناهج السعودية تلغي عداءها للصهيونية

السبت ١٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:١٥ بتوقيت غرينتش

عدلت السعودية مناهجها الدراسية الدينية والعصرية، لتتلاءم مع مسار عمليات التطبيع مع الكيان الصهيوني، وفقا للارادة الامريكية، وكان وزير الخارجية الامريكي السابق ريكس تيلرسون، قد اعلن قبل 3 سنوات، ان وزارته تشرف مباشرة على التعديل.

العالم - خاص بالعالم

كما رسم له يسير التطبيع السعودي الاسرائيلي، قدما ضمن قاعدة جاريد كوشنير بأن التطبيع بين الرياض وتل ابيب امر لا مفر منه.

وضمن هذه الخطوط العريضة التي رسمتها واشنطن، ذكر موقع "تايمز أوف "إسرائيل"، في تقرير له، أن هناك انخفاضا ملحوظا في المحتوى المعادي للصهيونية في الكتب المدرسية السعودية للعام الدراسي المقبل، بحسب مجموعة مراقبة مقرها الأراضي المحتلة.

التقرير لم يجد أن مادة متسامحة جديدة، قد تم إدخالها في المناهج الدراسية، لكنه وجد أنه قد تمت إزالة قدر كبير من المواد المسيئة.

ويأتي التقرير وسط حديث عن تطبيع محتمل بين إسرائيل والسعودية ، كجزء من تحول إقليمي شهد موافقة الكيان الإسرائيلي على تطبيع العلاقات مع الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان والمغرب.

كما وجد التقرير ان الكتب المدرسية السعودية، لم تعد تتضمن نبوءة دينية بحرب يقتل فيها المسلمون كل اليهود.

كما أزيل الادعاء المعادي للسامية، الذي يقول إن اليهود الذين يوصفون بالقوات الصهيونية، يستخدمون أساليب دنيئة، بما في ذلك المال والنساء والمخدرات، للسيطرة على العالم.

حتى القران الكريم، لم يسلم من الحذف من المناهج، اذ حث الكونغرس الاميركي قبل نحو اربع سنوات السلطات السعودية، على حذف بعض اياته الكريمة، التي تتناول بني "اسرائيل" والجهاد ضد الكفار.

فسماء السعودية، اصبحت مفتوحة أمام الطائرات الاسرائيلية، أما الزيارة السرية لرئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو الى السعودية، ولقائه ولي العهد محمد بن سلمان، وعدم نفيها رسميا من قبل الجانبين، فليست سوى مؤشر على قرب إعلان العلاقات بين الطرفين، بحسب ما يصرح ايضا الامريكيون والاسرائيليون.

والسعودية عملت تحت الاشراف الاميركي ابان الغزو السوفياتي لافغانستان، على تعزيز المناهج في مدراسها الدينية والعصرية، بالفتاوى والنطيرات، التي تحرض على القتال، ضد ما اسمته الالحاد السوفيات، وكان من ثمار ذلك انشاء جماعة القاعدة ولاحقا جماعة التكفيرية داعش والنصرة .

وها هي اليوم، تعود لسحب تلك الفتاوى والمناهج والايات القرانية من مدارسها، وفقا للمطلب الامريكي الاسرائيلي، وتماشيا مع الجو التطبيعي مع الكيان الاسرائيلي.

تلك الخطوات كان اشار اليها قبل نحو 3 سنوات وزير الخارجية الاميركي السابق ريكس تيلرسون، حيث قال ان وزارة التعليم العالي السعودية.

وبتوجيه من الخارجية الاميركية، شرعت بإدراج مواد جديدة وسحب أخرى من المناهج الدراسية في المدارس والمساجد، بهدف مواجهة ما اسماه بالدعاية المتطرفة، التي لم تعد تخدم اجندتها، بعدما انكشفت الادوار السعودية الهدامة، ضد دول لا تدور في فلكها وفلك الاميركيين والاسرائيليين في المنطقة.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...