بعد وقوع هجمات مسلحة.. البعثة الأممية تنشر جنودا بــ'أفريقيا الوسطى'

بعد وقوع هجمات مسلحة.. البعثة الأممية تنشر جنودا بــ'أفريقيا الوسطى'
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:٥٨ بتوقيت غرينتش

دفع هجوم واسع مفاجئ شنته مجموعات مسلحة في غرب إفريقيا الوسطى، الأمم المتحدة إلى نشر قوات لحفظ السلام،معتبرة أنها «محاولة متعمدة لزعزعة» الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي يفترض أن تجرى في 27 ديسمبر.

العالم - افريقيا

وقال الناطق باسم بعثة الأمم المتحدة في إفريقيا الوسطى (مينوسكا) فلاديمير مونتيرو، إن البعثة «نشرت قوات في بوسمبتيلي وبوسمبيلي وهما بلدتان في منطقة أومبيلا-مبوكو استهدفتهما هجمات لمسلحين تابعين لمجموعات (العودة والمطالبة وإعادة التأهيل) والحركة الوطنية لإفريقيا الوسطى وحركة أنتي-بالاكا».

كانت هذه المجموعات الثلاث الكبرى التي تسيطر على ثلثَي أراضي جمهورية إفريقيا الوسطى هددت بمهاجمة سلطة رئيس إفريقيا الوسطى فوستين أرشانج تواديرا، إذا لجأ إلى التزوير للفوز بولاية ثانية.

وذكرت مصادر من منظمات للعمل الإنساني والأمم المتحدة، أن مجموعات مسلحة استولت على مناطق تقع على المحاور المؤدية إلى العاصمة بانغي، التي باتت مهددة بحصار عن بعد.

وقالت بعثة الأمم المتحدة إن «تعزيز موارد مينوسكا بما في ذلك بالوسائل الجوية هو رد على أعمال العنف التي ارتكبتها هذه المجموعات وأثرت أيضاً في يالوكي وبوزوم» اللتين تبعدان نحو 200 كم عن بانغي. وقد أسفرت عن سقوط قتيلين من أفراد القوات الحكومية.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش،يوم الجمعة، «تصعيد العنف»، داعياً «جميع الأطراف إلى وقف جميع أشكال العداء بشكل عاجل»، على حد قول المتحدث باسمه ستيفان دوجاريك.

ودعا غوتيريش الأطراف إلى حل «أي خلاف بطريقة سلمية»، بما يخدم مصالح شعب إفريقيا الوسطى الذي «عانى لفترة طويلة من النزاع وعدم الاستقرار».

ويسود توتر كبير في جمهورية إفريقيا الوسطى، حيث اتهم نظام الرئيس تواديرا، الأربعاء الماضي، الرئيس السابق فرانسوا بوزيزيه، الذي رفضت المحكمة الدستورية ترشحه للانتخابات، بإعداد «خطة لزعزعة استقرار البلاد» بينما تخشى المعارضة حدوث تزوير كبيرة في الانتخابات.

ودمرت حرب أهلية جمهورية إفريقيا الوسطى، بعد أن أطاح تحالف المجموعات المسلحة «سيليكا» بنظام الجنرال بوزيزيه في 2013. وأدت الاشتباكات بين "سيليكا" وميليشيات «أنتي بالاكا» إلى سقوط آلاف القتلى.

ومنذ 2018، تحولت الحرب إلى نزاع أقل حدة، حيث تتنافس المجموعات المسلحة للسيطرة على موارد البلاد وخصوصاً الماشية والمعادن، بينما ترتكب بانتظام انتهاكات ضد المدنيين.

كما في ديسمبر 2019،منذ عودته من المنفى ، يثير فرانسوا بوزيزيه قلق الأغلبية الرئاسية التي تتهمه بأنه يعد لانقلاب جديد.

ويُشتبه في أن فرانسوا بوزيزيه نظم تمرداً مضاداً دموياً من منفاه، لكنه ظل يتمتع بشعبية كبيرة على الرغم من عقوبات الأمم المتحدة التي تتهمه بدعم ميليشيات "أنتي بالاكا" التي ارتكبت، حسب الأمم المتحدة، جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في 2013 و2014.