نبض السوشيال

الحكومة اليمنية الجديدة.. وحدت اليمنيين على رفضها

الحكومة اليمنية الجديدة.. وحدت اليمنيين على رفضها
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٥٢ بتوقيت غرينتش

تتواصل ردود الافعال الشعبية اليمنية الرافضة لتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة بمباركة واخراج السفير السعودي في اليمن محمد بن سعيد آل جابر، معتبرين انها حكومة تابعة للتحالف السعودي الاماراتي.

العالم - نبض السوشيال

لا يزال وسم #حكومه_ال_جابر_لاتمثلني يشهد تفاعلا كبيرا بين رواد مواقع التواصل والنشطاء اليمنيين، الذين رأوا في الحكومة الجديدة تشديدا للتبعية للرياض وابو ظبي، وعميقا للاحتلال السعودي الاماراتي للاراضي اليمنية.

اللافت في التغريدات والآراء التي علق بها النشطاء كان اجماعهم التام، رغم اختلافاتهم السياسية، على ان الحكومة التي خرجت من رحم الرياض، لا تمت لليمن والشعب اليمني بأي صلة، وأن تشكيل الحكومة بهذه الطريقة وعبر السفير السعودي، انما هي سلب للشعب اليمني حقه بتشكيل حكومة بلاده كما يتمناها، وليس كما يقررها السفير آل جابر.

التوافق اليمني الشعبي على رفض الحكومة، والتأكيد المستمر من النشطاء على انه لا يمكن التعويل على هذه الحكومة، بسبب تبعية قراراتها الكامل للجهات التي عينتها، أي السعودية والامارات؛ بل وأنها استمرار لصفقات الخذلان التي يقدم عليها الرئيس الهارب عبدربه منصور هادي.

الكثير من النشطاء انتقدوا الاتفاق الذي ابرمته حكومة هادي من المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي)، واعتبروا ان التفاق فاشل لعدة اسباب، منها ان الانتقالي لم يفِ ببنود الاتفاق والتي تنص على انسحابه من سقطرة او ابين، وكذلك السماح للحكومة الجديدة بدخول عدن.

حساب قطر الندى، انتقد الاتفاق بين حكومة هادي والانتقالي، معتبرة ان استمرار الاقتتال بينهما كان افضل، بسبب تهرب الانتقالي من تعهداته، فكتب: "الاتفاق الذي اذل به سفير المهلكة، قيادة الشرعية لم يتطرق لانسحاب الانتقالي من جزيرة سقطرى، فعلى ماذا وقعت الشرعية، كان الاستمرار في القتال شرفا لهم،وخير، بدلا من هذه المهزلة".

فيما اعتبر الناشط سليمان الدغيش، اعتبر ان خيانة التحالف المتكررة لليمن واليمنيين، تعود لسبب "مناعة بعض العقول امام الفهم"، فكتب: " أذا خانك حليفك مره فعيب..عليه اما اذا خانك مرتين فعيب عليك أنت ...لذلك لم يعد العيب في تحالف الشر بل في الكثير من العقول التي لديها مناعة ضد الفهم رغم أن ما يريده تحالف الشر لليمن أصبح واضحا كوضوح الشمس".

أما طارق المقرمي، فقد دعى الشعب اليمني إلى عدم الاهتمام المفرط بالحكومة التي وصفها بـ"حكومة اللعين"، وانها استمرار لصفقات الخذلان، فقال: "لاتبلغوا في الاهتمام بحكومة اللعين المدلل انما هي استمرار لصفعات الخذلات التي يفاجئنا بها دائما من سلم قراره و سيادة وطنه الى مطية من مطيات تحالف الغدر الذي يريد أن يصنع منه بريمر أخر ليعبث بهذا الوطن ومقدراته مستخدما بذلك ثلة من الخونة وبائعي الأوطان".

فيما انتقدت بلقيس السدح، سيطرة السفيرالسعودي على القرارات الحكومية في اليمن، وتبعية الوزراء والحكومة للسفير في اي قرار يتخذه، كتبت: "هااام... السفيه #ال_جابر يصرح بان الحكومه الشرعيه قد تعود الى #عدن خلال الاسبوعين القادمين...وكانه اصبح صاحب الكلمه الفصل...لانه عندما يتحدث فعلا الخرفان حقنا في الحكومه تطبق كلامه تماما دون اي اعتراض".

تقاسم السلطة بين الامارات والسعودية في اليمن كان محل انتقاد إبن اليمن، الذي قال ان الشعب اليمني لا مكان له في الحكم ولا في تقرير مصيره، في ظل تبعية الحكومة الجديدة التام للتحالف السعودي الاماراتي، فكتب: "تم تقاسم الحكومة الشرعية اليمنية بالمناصفة بين ثنائي التحالف السعودية والإمارات بينما ليس للشعب اليمني أي علاقة بها فهي حكومة تم التخلص فيها من صقور الشرعية الذين وقفوا حجرة عثرة أمام المشروع الإماراتي نفذها السفير السعودي في اليمن".

فيما اعتبرت لجين أحمد ان اختيار الحكومة الجديدة وفق قرارات التحالف التي وصفته "بالعبري" دليل على اصرار التحالف على سلب اليمنيين حقهم الشرعي في اختيار حكومتهم، فكتبت: "#التحالف العبري يصر على مصادره حق اليمنيين الدستوري باختيار حكومه وطنيه تمثله ويفرض عليه بالقوه حكومه عاهات لم يعرف منها الشعب الا مزيدا من الفقر والجوع والفوضى الامنيه".

امين القياضي، دعى اليمنيين الى عدم نسيان الوجود الاماراتي في سقطرى او السواحل والموانئ اليمنية، محذرا من قبول الامر وان قبوله يعني الخيانة، فقال: "رسالة لكل يمني حر إيّاك ولو لمرة واحدة أن تنسى وجود الحمار الإماراتي في سقطرى أو ترى حياتك طبيعية في ظل وجود سيطرة الإمارات على السواحل والموانئ اليمنيه، وإن حصلَ ذلك فأنتَ تزحف للخيانة" والعياذبالله".

أما غريب الوطن فاعتبر ان تشكيل الحكومة التي تدين بولائها للتحالف، يجعل من سيطرته على المقدرات اليمنية اسهل واسرع، فكتب: "بعد أن دس التحالف السم في العسل وقام بتشكيل حكومه تدين بالولاء الكامل له قد لايحتاج الكثير من الجهد لينال مايصبو له... فقط شخطة قلم من وزير تمنحه ساحل وبحر ... وكل ما يريده".

بينما اختصر قاسم الذماري الوضع السياسي للحكومة الجديدة ببضع كلمات، فقال: "العقل السياسي للشرعية مازال يعمل بوصاية السفير السعودي. لاتقلي ولا اقلك هذه هي الحقيقة؛ #حكومه_ال_جابر_لاتمثلني".

ولاقت الحكومة الجديدة فضا شعبيا وسياسيا واسعا في اليمن، فبين الرؤية الوطنية التي تدعو الى تشكيل حكومة موحدة من جميع المكونات والاحزاب اليمنية، والعمل على لملمة الجراح اليمنية وانهاء الاحتلالين السعودي والاماراتي للبلاد، ووقف نهب الثروات اليمنية، وبين من يقول ان الحكومة الجديدة تتبع بالمطلق للتحالف السعودي الاماراتي.

فيما اعتبرت حركة أنصار الله الحكومة الجديدة جمعت المتفرقين، وأنه سرعان ما سيعلن فشله، فإتفاق الرياض ،الذي تسعى الحكومة الجديدة أخذ شرعيتها منه فشل حتى الان في إنشاء إطار للتفاهم بين مرتزقة العدوان على اليمن بشقيه السعودي والإماراتي، ولم يكن حتى اليوم، سوى أداة لشرعنة الوجود الاستعماري، لأطراف تحالف العدوان في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن.