شاهد.. عودة الضغوط علی باكستان للتطبيع مع 'اسرائيل'

الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٩:٣٨ بتوقيت غرينتش

يرى الكثير من الباكستانيين أن بلادهم تتعرض لضغوط أميركية وسعودية لعقد اتفاقية تطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

للواجهة من جديد، تعود الضغوط الخارجية المسلّطة على باكستان للتطبيع مع الإحتلال، مساعٍ حثيثة تبذلها كل من الحليفتين التقليديتين اميركا والسعودية لجرجرة إسلام آباد لبؤرة التطبيع، تارة بالترهيب وتارة بالترغيب، ولكن يبقى السؤال الأهم كيف؟ ولماذا باكستان؟

وقال المحلل السياسي الباكستاني، شكيل أنجم:""إسرائيل" وأميركا تعتبر التطبيع مع الأنظمة الإسلامية بمعزل عن باكستان تطبيعا ناقصا، كون أن باكستان القوة العسكرية الإسلامية الأكبر بسبب ترسانتها النووية، كما وأن موقعها الجيوسياسي المطلّ على ايران يكتسب أهمية خاصة للإحتلال، فضلا عن أنها ذات توازن سياسي بين التحالف التركي من جهة، والسعودي من جهة أخرى، ولهذا الغرض تم تهديد باكستان بالتضييق الإقتصادي".

الموقف الباكستاني الرسمي لا زال حازما تجاه فلسطين، رغم تسريبات اعلام العدو عن علاقات من تحت الطاولة.

وقال وزير الخارجية الباكستاني، شاه محمود قريشي:"نحن مرتبطون بالقضية الفلسطينية كإرتباطنا بكشمير، لذا لا نقبل بأي علاقات مع "اسرائيل" على حساب الفلسطينيين، والحديث عن زيارة مستشار لرئيس الوزراء لتل أبيب ليست إلا محاولة فاشلة لزيادة الضغوط على إسلام آباد وتوريطها بما ليس لها."

وقال رئيس وزراء إقليم كشمير المحررة، راجا فاروق:"نخاف من أن تباع القضية الفلسطينية لكننا ككشميريين لا نؤمن إلا بالنضال والكفاح والمقاومة لحل قضايانا، لذا فإننا مع الفلسطينيين في مقاومتهم المسلحة لأنها الحل الوحيد للقضاء على الإحتلال".

الشعب الباكستاني بدوره يشكل العائق الأكبر أمام أي عملية تطبيع محتملة، فكما هو معلوم عن هذا الشعب المتديّن، فإنه حساس جدا تجاه قضايا العالم الإسلامي.

التطبيع مع الاحتلال بالنسبة للشعب الباكستاني لعنة تاريخية، لذا ستكون حكومة عمران خان التي تستلم السلطة للمرة الاولی الاكثر حذراً كي لاتنهي مسيرتها السياسية مبكراً.