الريسوني: التطبيع المغربي قائم على الابتزاز والمساومة

الريسوني: التطبيع المغربي قائم على الابتزاز والمساومة
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٢٤ بتوقيت غرينتش

وصف الداعية المغربي ورئيس ما يسمى "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" ربط الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على الصحراء الغربية والتطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي بأنه "قائم على الابتزاز والمساومة، ومنطق المتاجرة السياسية".

العالم_المغرب

وقال الريسوني، في بيان نشره على موقعه الرسمي: إن "مغربية الصحراء، حقيقةلا يعرف التاريخ ولا الجغرافية سواها.. ومجرد الاحتلال الإسباني المبكر والطويل لهذه المنطقة، لا يعطي لأحد حق فصلها -سياسيا وقانونيا- عن أصلها وانتمائها العضو".

وأضاف: "وكذلك احتلال بريطانيا لفلسطين، وتقديـمها هدية للحركة الصهيونية العالمية، لاتخاذها "وطنا قوميا لليهود"، لم يكن ولن يكون سوى اغتصاب قهري ولصوصية دولية"، متابعا: "فوجود إسرائيل بهذه الطريقة هو في حكم العدم، من الناحية الشرعية والقانونية والأخلاقية".

وانتقد الريسوني سياسة الرئيس الأمريكي القائمة على "إرغام بعض الدول العربية على الاعتراف بالكيان اإسرائيل، وجرجرتها إلى تطبيع العلاقات معها"، عادا أن "هذا السلوك يؤكد أن إسرائيل لا وجود لها، ولا بقاء لها، ولا اعتراف بها، إلا في نطاق القهر والقسر، والقتل والغصب، والضغط والتهديد".

يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترمب أعلن في العاشر من كانون الأول/ ديسمبر الجاري موافقة المغرب على تطبيع علاقته مع الاحتلال الإسرائيلي.

وقال ترمب، في تغريدة نشرها عبر حسابه على "تويتر" أن الولايات المتحدة الأمريكية تعترف بسيادة المغرب على إقليم الصحراء، المتنازع عليه مع جبهة البوليساريو منذ عقود.

وحصلت المغرب مؤخرا على اعتراف امريكي بسيادتها على الصحراء الغربية ثمنا للتطبيع مع الكيان الاسرائيلي، الذي اثار موجة غضب وسخط داخلي وخارجي اسلامي وفلسطيني، حيث اعتبره المسلمون طعنة في ظهر القضية الفلسطينية.