سياري: بفعل الاكتفاء الذاتي توصلنا إلى قدرتنا الدفاعية العالية +فيديو

سياري: بفعل الاكتفاء الذاتي توصلنا إلى قدرتنا الدفاعية العالية +فيديو
الأحد ٢٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٣:٤٢ بتوقيت غرينتش

طهران (العالم) 2020.12.20 – أكد نائب قائد الجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري أن إيران تمكنت من التوصل إلى قدرة دفاعية عالية جدا بفضل الاتكاء على الذات ما يمكنها من الصمود أمام أي تهديدات، مشددا على مواصلة الجهود الذاتية للتوسع بالنجاحات والتوفيقات القيمة التي حصلت.

العالم - إيران

وفي حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية لبرنامج "من طهران" لفت الأدميرال سياري إلى أن مهمة الجيش في الجمهورية الإسلامية هو الحفاظ على سيادة البلاد، واصفا إياها بأنها مهمة كبيرة وخطيرة يجب أن يكون الجيش على أهبة الاستعداد لتنفيذها.

وقال: بعد الحظر الذي بدأ علينا منذ انتصار الثورة الإسلامية المجيدة وتحذير الإمام الخميني رضوان الله تعالى عليه بالاتكاء على الذات في مجال تصنيع الأسلحة والتدريب العسكري.. منذ ذلك الحين ونحن نتابع سياسة تأمين جميع احتياجاتنا داخليا.

وبين أن الامتثال إلى إيعاز الإمام الخميني بتلك السنين أدى إلى الاتكاء على الذات، مصرحا: اليوم يمكننا القول وبالفم الملئان إن قدرتنا الدفاعية عالية جدا، بحيث أن بإمكاننا تصنيع كافة الأسلحة التي تحتاجها قوانا البرية والجوية والبحرية.

وأضاف: خاصة في مجال العتاد نحن في اكتفاء ذاتي، إلى جانب أننا نقوم بأنفسنا بتربية كوادرنا، كما أننا وفي مختلف مناوراتنا نتبع تكتيكات نضعها بأنفسنا.. تضعها عقول شبابنا ونخبنا وخبراءنا، بحيث تمكنا من وضع تكتيكات وإجراءات جديدة.

وقال سياري: "نحن نؤكد أننا في جيش الجمهورية الإسلامية نتمتع بقدرة دفاعية عاليا جدا بحيث يمكننا الصمود أمام أي تهديدات."

وبشأن تأثير رفع الحظر التسليحي إيران مؤخرا قال نائب قائد الجيش الإيراني: لم نكن نعول على رفع الحظر التسليحي عن إيران، كما لم نعول خلال الأربعين عاما الماضية على شراء السلاح من الخارج.

وأضاف: إن ما يشكل هاجسا لنا اليوم هو الارتكاز على الداخل وعلى القوى العاملة ونخبنا الشبابية.. ما نعدو خلفه هو رفع الجهوزيات للدفاع عن البلاد من أجل الحفاظ على سيادتها.. لكن لا ضير من التبادل المعرفي مع هنا وهناك ومع مراعاة مصالحنا وعزتنا.

و في جانب آخر من اللقاء أكد الأدميرال سياري أنه ونظرا للإمكانيات والمستوى الرفيع من التجهيزات والمعرفة العسكرية التي تتمتع بها إيران اليوم لديها الاستعداد والقدرة بإقامة مناورات مشتركة أرضية أو بحرية أو برية مع البلدان الصديقة، وقال إنه وبالفعل كانت لإيران العام الماضي مناورات بحرية مشتركة مع روسيا والصين في بحر عمان.

ونوه إلى أن مهمة القوة البحرية بجيش الجمهورية الإسلامية هو الدفاع عن الثغور البحرية ومنافع البلاد في المياه الوطنية ونقاط المراقبة والمياه الحرة.

ولفت إلى أنه وبإيعاز من القيادة العامة خطت إيران خطوة إلى الأمام منذ حوالي 13 عاما، وهو الحضور في المياه الحرة، مبينا أن سياسة الإبحار في المياه الحرة سياسة متبعة من قبل جميع البلدان، وقال: شأننا شأن البلدان الأخرى في الحضور في المياه الحرة ومع مراعاة قوانين البحار من دون التعرض للمصالح والثغور البحرية لأي بلد.

وأضاف: على سبيل المثال أوفدنا مجموعاتنا البحرية إلى المحيط الهادىء أو الأطلسي أوالهندي أو البحر الأبيض المتوسط، كما رست مجموعاتنا البحرية في العديد من الموانىء في شتى أنحاء العالم، وجاء ذلك في سبيل تمتين الدبلوماسية الدفاعية البحرية وتوسعة العلاقات البحرية مع مختلف البلدان.

وقال الأدميرال سياري: منذ فترة تعرض أمن الملاحة إلى مخاطر بسبب زيادة نشاط القراصنة بحيث أن المنظمة البحرية الدولية تقدمت بطلب إلى جميع البلدان التي بإمكانها استخدام معداتها البحرية والجوية لإعادة أمن الملاحة، وطلبت منها ومن أجل الحفاظ على الاقتصاد العالمي أن تنزل إلى الساحة، حيث كانت الجمهورية الإسلامية من أولى البلدان التي أعلنت استعدادها للحضور في هذا المجال وخاصة في خليج عدن، وبدأنا بإرسال قطعاتنا البحرية، بحيث أننا وفي الأشهر الستة الأولى من بدء نشاطنا في هذا الجانب تسلمنا 4 شهادات تقديرية من المنظمة البحرية الدولية مسماة باسم قطعاتنا البحرية التي تبنت إحلال الأمن في خليج عدن، حيث تقدمت المنظمة بالشكر لها في مساهمتها بالحفاظ على الأمن العالمي.

وأضاف: كما أن الوازع الآخر لحضورنا في مجال أمن الملاحة هو توفير الأمن لأسطولنا التجاري لمختلف الناقلات الإيرانية للنفط أو البضائع، إذ كانت تتعرض بعض الأحيان لهجمات من قبل القراصنة.

وقال نائب قائد الجيش الإيراني: " لحد الآن قمنا بمرافقة أكثر من 5000 سفينة لكي تمر بأمان من منطقة الخطر، كما أننا لبينا حوالي 30 نداءا توجهت بها دول مختلفة بنجدة سفنها التي تعرضت للخطر في المنطقة.

وأوضح قائد القوة البحرية الإيرانية السابق: كما أنه وحوالي قبل 8 أعوام تعرضت ناقلة إيرانية في جنوب المحيط الهندي إلى هجوم القراصنة حيث اقتادوها إلى الصومال، فقمنا بتنفيذ عمليات أسميناها "الرعد" من الحضور في تلك المنطقة وتخليص السفينة وطاقمها وحمولتها حتى من دون أن يتضرر أي من القوات المباشرة بالعمليات، ويعد هذا إنجازا تم على بعد أكثر من 2500 كيلومتر من البلاد.

وأضاف: بعد ذلك بيومين تمت سرقة سفينة صينية في تلك المنطقة، طلبت الحكومة الصينية منا آنذاك وبسبب تواجدنا في المنطقة نجدة تلك السفينة، وفعلنا ذلك وخلصناها واقتدناها إلى ميناء بندرعباس جنوب إيران مع القرصان الذين كنا قد قبضنا عليهم، حيث جاء السفير الصيني في طهران إلى ميناء بندرعباس متقدما بالشكر والعرفان للجميل، كما شكرنا القادة الصينيون ثانية حين حضورنا في بكين.

وبين أن هذه المهام مستمرة الآن، واصفا التواجد الإيراني في المياه الحرة على أنه يعد أرضية لإظهار إمكانيات إيران، وقال: لو لم نبدأ هذه الخطوة، لكنا اليوم ومن أجل تأمين سفننا بحاجة إلى اللجوء إلى الآخرين.

وأشار الأدميرال سياري إلى أن هذه الإمكانيات الدولية كانت نتاج الاتكاء على الذات، وقال إن إيران توصلت وبذلك اليوم إلى إمكانية صنع العوامات العملاقة وفي المقاييس العالمية ذات المدة بقاء عالية في المياه المالحة، ومواصلة الدبلوماسية البحرية وتوفير أمن الملاحة أينما اقتضت الحاجة لحماية مصالحها.

وأضاف: كما أوفدنا غواصاتنا إلى المياه الحرة في إطار عرض الاقتدار الذي تتمتع به الجمهورية الإسلامية، وهذه سياسة ملهمة بالنسبة للآخرين، أي أن الذين يتصورون أن إجراءات الحظر قد شلت حرتنا سيرون أننا توصلنا إلى مكانة بحيث أن غواصاتنا باتت تبحر في أقصى مياه العالم.

وأشار إلى إن إيران قبل الثورة وحتى بعد انتهاء الحرب الصدامية المفروضة لم تكن لديها غواصات، وأوضح: بعدها قررنا أن نكون كسائر القوى المسلحة المقتدرة في العالم مسلحين بالإمكانيات تحت السطح، فبدأنا جهودنا، وتكللت الجهود بالنجاح، حيث بدأنا بغواصة طراز "غدير" الخفيفة ووصلنا في هذا المجال إلى اكتفاء ذاتي كامل وصنعنا العدد الذي نحتاجه منها وهي مستخدمة حاليا، وكان الطراز التالي طراز "فاتح" حيث تم تصنيعه بمساعدة العلماء والشركات المعرفية والجامعات ووزارة الدفاع والقوة البحرية ذاتها، صنعوا هذا الطراز نصف الثقيل وهي تخوض عملياتها راهنا، كما تمكننا من تزويدها بكافة الأسلحة التي كنا نريد، وهي في الخدمة.

وأضاف: بالطبع نتابع طرزا متقدمة أخرى، حيث كان لدينا تطورا لافتا جدا في هذا المجال، وهذه النجاحات والتوفيقات القيمة التي حصلت آخذة بالتوسع، ونأمل بأن نزيح الستار عن تجهيزات بحرية أخرى في المستقبل.

وخلص نائب قائد الجيش الإيراني في الشؤون التنسيقية الأدميرال حبيب الله سياري إلى القول: "لدينا من القدرات بقدر أن أي أحد أراد الإضرار بأمننا أو التعرض لمصالحنا سوف يتلقى الرد."

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..