الخارجية الايرانية: قرار البرلمان الاوروبي مرفوض ولا قيمة له

الخارجية الايرانية: قرار البرلمان الاوروبي مرفوض ولا قيمة له
الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعلن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية أن وزراء خارجية اللجنة المشتركة للاتفاق النووي يعقدون صباح اليوم جلسة غير رسمية عبر الانترنيت لبحث التطورات على مدى الاشهر الماضية فيما يتعلق بالاتفاق النووي.

العالم - ايران

وفي مؤتمره الصحفي الأسبوعي اليوم الاثنين الذي يعقد بشكل افتراضي، قدم سعيد خطيب زادة التهاني بمناسبة ذكرى ولادة السيدة زينب (ع) ويوم الممرض وكذلك ليلة يلدا.

واشار خطيب زادة الى تطورات السياسة الخارجية خلال الأسبوع الماضي، وقال ان الاجتماع غير الرسمي لوزراء خارجية الدول الاعضاء في الاتفاق النووي سيعقد صباح اليوم عبر الفيديو ، موضحا ان الاجتماع سوف لايركز على مناقشة قضايا محددة تتعلق بالاتفاق النووي ولكنه سيستعرض مجموعة التطورات التي حدثت في الأشهر القليلة الماضية.

وتطرق المتحدث باسم الخارجية الى زيارة نائب رئيس الوزراء الأذربيجاني يوم الأربعاء القادم 23 ديسمبر إلى طهران، كما لفت أيضا الى افتتاح النقطة الحدودية الثانية بين إيران وباكستان يوم السبت الماضي والذي اعتبره تطورا كبيرا بعد افتتاح مشروع خواف – هرات، الذي يظهر اهتمام إيران الخاص بجيرانها.

كما أشار خطيب زادة إلى المحادثات الهاتفية التي أجراها ظريف مع وزيري خارجية البرتغال والسويد بشأن التطورات الإقليمية والدولية والثنائية، بالإضافة إلى ذلك، أجرى وزيرا خارجية إيران وتركيا محادثات إثر تصريحات اردوغان في باكو، ونوه ايضا الى استدعاء سفيري المانيا وفرنسا الى وزارة الخارجية.

وفي إشارة إلى زيارة عباس عراقجي لأفغانستان وسلطنة عمان يوم الجمعة الماضي قال ان وثيقة التعاون الشامل بين إيران وأفغانستان وصلت إلى نقطة مقبولة.

لن نعيد التفاوض على الاتفاق النووي

وبشأن ما يثار أن الاتفاق النووي سيخضع لمفاوضات جديدة ، أكد خطيب زادة أن الاتفاق اتخذ شكله النهائي بعد محادثات طويلة وتم التوقيع عليه وبالتالي لايمكن فتح هذا الملف مرة اخرى ، ولايمكن اخضاع الاتفاق النووي الى التفاوض من جديد، والقرار 2231 واضح بهذا الشأن.

وتابع قائلا : لقد قلنا مرارا ان مفاوضات جديدة لن تجري بشأن الاتفاق النووي وعلى الاطراف الاخرى العودة للالتزام بتعهداتها، اما ما يثار حول المواضيع الاخرى فأن إيران اعلنت موقفها بوضوح في أنها لن تتفاوض مع اي أحد في قضايا تمس أمنها القومي ومضالحها العليا ، وأن لديها أولويات وسياساتها الدفاعية التي تعمل على اساسها.

وحول التصريحات الاخيرة لمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ، قال خطيب زادة أن علاقات ايران بالوكالة هي علاقات فنية وتقنية وينبغي ان تبقى في هذا الاطار ، داعيا الوكالة الدولية الى الابتعاد عن القضايا والضغوط السياسية.

واشار خطيب زادة الى أن وزير الخارجية محمد جواد ظريف ستكون له جولة اقليمية تشمل جمهورية اذربيجان وسيتم القيام بهذه الجولة عند تحقق مقدماتها ، مضيفا انه ورغم عدم حصول الزيارة الا ان ايران تواصل اتصالاتها مع الدول المعنية ، وتأمل ان يتم تطبيق الاتفاقيات التي تم التوصل اليها من قبل الاطراف المعنية.

كما أكد أهمية الزيارة التي سيقوم بها مساعد رئيس الوزراء الاذربيجاني الي طهران ، موضحا انها ستتضمن محادثات جدية بشأن القضايا الحدودية والمؤسسات المشتركة في المدن الاذربيجانية المحررة في قره باغ.

الخارجية الايرانية: قرار البرلمان الاوروبي غير مقبول ولا قيمة له

وصف المتحدث بأسم الخارجية الايرانية، قرار البرلمان الاوروبي المناهض للجمهورية الاسلامية بشأن حقوق الانسان ، بانه قرار مكرر وغير مقبول ولا قيمة له.

وكان من الاحرى للبرلمان الأوروبي ان يكون حساسا تجاه حقوق الإنسان.

واضاف : الشركات الأوروبية امتنعت عن إرسال الأدوية للمصابين بمرض الفراشة والسرطان في ايران، أدعوهم (البرلمان الاوروبي) للخروج من وراء النفاق ومعرفة أي مسؤولية وفوا بها، القرارات الانتقائية ليست فقط غير مقبولة ولكنها أيضا مرفوضة تماما.

وبشان لوائح FATF، قال خطيب زادة: لقد كان موقفنا واضحًا منذ البداية وقلنا إن حل المشكلة في أسرع وقت ممكن هو في مصلحة نظامنا المالي، ونأمل أن يتخذ مجمع تشخيص مصلحة النظام قراره وفقًا لمصالح البلاد.

وحول قضف المنطقة الخضراء في بغداد، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: ان الهجوم على المباني الدبلوماسية والسكنية أمر غير مقبول، لكن نوع الهجوم وتوقيته والبيان الصادر عن وزير الخارجية الأميريكي يظهران أن التوقيت مشبوه للغاية وقد أعدوا مسبقا بيانًا لنشره.

وحول آلية التعامل المالي بين ايران واوروبا (اينستكس)، قال خطيب زادة: منذ اليوم الذي انسحبت فيه اميركا من الاتفاق النووي، أعلنت الأطراف الأوروبية أن موغيريني وباقي أعضاء الاتفاق النووي، كتابةً وفي اجتماعات، انهم سيضمنون رفع الحظر مقابل عدم انسحاب إيران من الاتفاق النووي.

ومضى يقول: انتظرنا سنة واتخذنا بعض الخطوات لتقليص التزاماتنا من أجل استعادة التوازن في الاتفاق النووي، وأحد الأمور التي قالت أوروبا إنها ستفعلها ضمن هذا الإطار كان التحويل المالي، أولاً قالوا SPV ، ثم اينستكس Instax ، وقلنا إذا كان بإمكانكم القيام بذلك في هذا الاطار، فسنساعدكم، مضيفا : هذه مسؤولية أوروبا.

وردا على سؤال ، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: سياستنا واضحة تماما، لقد انتهكت الولايات المتحدة بشكل صارخ التزاماتها بموجب القرار 2231 ويجب أن تعود إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، ويجب أن نرى ذلك فعلا وليس على الورق، إذا أوفى الطرف الآخر بالتزاماته، سنكون في مسار الاتفاق النووي، وسنعود عن مسار تقليص الالتزامات.

وفي معرض اجابته على سؤال، قال المتحدث باسم الخارجية الايرانية: نحن لا نتحدث مع أحد في قضايا تتعلق بالمصالح الوطنية والأمن القومي والدفاع، ولا نسمح لأحد أن يمزح معنا في هذا الصدد، إنهم يعرفون أكثر من أي شخص جذور الاضطرابات في المنطقة، واليوم تتدفق صادرات الأسلحة الخاصة والمتطورة من الدول الأوروبية إلى الدول العربية في الخليج الفارسي، وقد حولوا المنطقة إلى ترسانة من الأسلحة الفتاكة.

واردف يقول: والشعب اليمني حاليا تحت الحصار ويتضور 20 مليون يمني جوعا، وهم (الاوروبيون) يجهزون المعتدين بأشد الأسلحة فتكا ، وهذه الدول ليست في وضع يسمح لها بالإدلاء بهذه التصريحات، يجب إنهاء حصار الشعب اليمني في أسرع وقت ممكن.

واضاف خطيب زادة: لدينا علاقات وثيقة جدا مع الدول المجاورة ونعمل مع دول آسيا الوسطى والقوقاز، وهناك زيارات لمسؤولين ايرانيين الى دول المنطقة في المستقبل، دولة أو دولتان تريدان التحدث نيابة عن الآخرين، ونحن لا نولي اهمية لذلك، وفيما يتعلق بالاتفاق النووي مكتوب في الاتفاقية، ولم يتبق شيء للنقاش حوله في المستقبل.

ومضى قائلا: الدول التي حاولت شراء أمنها من الخارج ألحقت الضرر بالمنطقة وباتت مصدر للعدوان، وانتهجت سياسات عدوانية، وعندما يصلون الى النضج لحل القضايا الإقليمية داخل المنطقة فسيكون اليوم الذي يمكننا فيه التفاوض حول الترتيبات الإقليمية، ودوما كانت ايران ترحب بالحوار حول المنطقة، ويجب على جميع الدول الانتباه الى الحقائق على الأرض والتحدث بقدر شأنها ومكانتها.

ومضى يقول: لا داعي للقلق بشأن التوصل إلى ترتيبات إقليمية، وأولئك الذين يشعرون بالقلق ليس لديهم ما يدعو للقلق، وكلما اسرعوا إلى هذه الترتيبات الإقليمية كان ذلك أفضل لهم وللمنطقة.

وردا على سؤال حول تقارير ذكرت عن تنفيذ أنشطة جديدة في موقع تخصيب اليورانيوم في منشأة فردو، قال المتحدث بأسم الخارجية الايرانية: هذا ليس بجديد وكل أنشطتنا تحت إشراف الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكل أعمال البناء تحت إشراف الوكالة ويتم أبلاغها.