من اعطى الحق لامريكا بوضع قوائم الارهاب؟

الإثنين ٢١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٠٠ بتوقيت غرينتش

اشار الباحث السياسي بلال اللقيس، الى ان الادارة الامريكية توسم من یقف بوجهها بالارهابي وتضعه على لائحة الارهاب، وتساءل من اعطى الحق لامريكا في ان تنصف وتقول ان هذا ارهابي وهذا غير ارهابي.

وقال اللقيس في حديث لقناة العالم خلال برنامج "نوافذ": ان الولايات المتحدة الامريكية تجاوزت حتى ما كان يسمى بالنظام الدولي في التصنيف، واعطت لنفسها حقاً ذاتياً في تنصيف جهة ما بالارهاب، واعتبرها مشكلة حقيقية لانه لا يحق لاحد او لديه الشرعية الدولية ان يحدد من هو الارهابي او لا.

واوضح اللقيس، ان احداً لم يستطع ان يهتدي الى المعيار الامريكي والفكرة السياسية عند الامريكان الذين بموجه ينصفون احداً ما بالارهاب، فعلى مرّ التاريخ الامريكي كما حصل مع حركة طالبان التي اوجدتها الادارة الامريكية في الاصل لمواجهة الاتحاد السوفيتي، ويخرج بعدها الرئيس الامريكي ريغن نفسه ويمدح الحركات الاسلامية، ولكن بعد عشر سنوات تصبح هذه الحركات ارهابية وتريد الولايات المتحدة التخلص منها، مشدداً على ان العالم امام اشكالية الازدواجية والمزاجية الامريكية.

من جانبه، اعتبر استاذ في القانون خليل خير الله، ان الولايات المتحدة الامريكية تعطي لنفسها حقاً بناء على مصالحها مقابل القوى الضعيفة والتي لا تمتلك القوة.

وقال خير الله: ان المصالح هي التي تحرك امريكا وهي التي تضع مجموعة من القوانين في الداخل الامريكي ومن ثم تنفذها بالخارج وباتت كأنها اداة تطبيق سياسات امريكية متخطية بذلك القانون الدولي.

واوضح خير الله، ان ترامب خلال خوضه الانتخابات الرئاسية الامريكية كان اكثر وضوحاً بكشف المصالح الامريكية حيث سرب الكثير من افلام اليوتيوب تكشف ان لعابهم كان يسيل على نفط واموال العراق ويجب الاستيلاء عليه واخذه، معتبراً ان هذا ديدن الكابوي الامريكي حينما يرى نفطاً فانه يستولي عليه، مشيراً الى ان بايدن لايفرق عنه ولكنه يستعمل دبلوماسية هادئة من خلال الترويج بانه يريد اقامة دولة ما وتقسيم العراق ووضع النفط جانباً ومن اخذه بطريقة اخرى وتدمير بقية البلد، ما يعني ان الاثنان يصلان الى هدف واحد بناء على المصالح الامريكية.

بدوره، اكد استاذ في الجغرافيا السياسية عماد الدين الحمروني، ان التاريخ الامريكي على مدى اكثر من قرن ونصف قرن، مليء بالحروب والدماء والاغتيالات ونهب الشعوب والمستعمرات.

وقال الحمروني: ان هناك فلسفة داخلية امريكية هي فلسفة راعي البقر (الكابوي) حينما كانوا يعطون جائزة مالية لقتل هذا او ذلك، معتبراً ان الثقافة الامريكية الداخلية هي ثقافة الابتزاز والقتل وثقافة وضع قوائم الارهاب.

واشار الى ان كل من يخرج عن دائرة القانون الذي تحدده الشركات الامريكية الكبرى، يدخل في قوائم الارهاب، وان الدولة العميقة تستعمل سلاح العقوبات والقوائم ضد الدول او الكيانات والاشخاص، مؤكداً ان الرؤساء الامريكيين لهم هدف واحد يختلفون فقط فيما بينهم في الطريقة الدبلوماسية من خلال تعاطيهم مع هذه الدول والشعوب والافراد الذين يختلفون معهم.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5343376

https://www.alalamtv.net/news/5343386