القوات الاميركية ومسألة المقاومة العراقية

الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١٢:٢٣ بتوقيت غرينتش

قال الباحث السياسي أبوميثم الجواهري ان هناك تواجد اجنبي اميركي في العراق دون غطاء رسمی ودولي.

وأكد الجواهري في حديث لبرنامج مع الحدث علی شاشة قناة العالم الاخبارية ان التواجد الاميركي في العراق، حصل دون علم مؤسسات عراقية كمجلس النواب ومرر بطريقة غيرصحيحة.
وأوضح انه عند دخول داعش الی العراق، طلب من الاميركان استناداً للاتفاقية الموقعة بين الطرفين ان تساعد العراق في أمور خاصة كالرصد وتحديد المواقع والغطاء الجوي و... دون تواجد عسكري علی الارض. ولكن الاميركان استغلوا هذه المسألة ودخلوا بقوات محدودة ثم أصبحت تكثر هذه القوات حتی تفاجأ بهم الناس عندما زار ترامب قاعدة عين الاسد وكان فيها الاف القوات العسكرية الاميركية.
وبيّن الجواهري ان المجتمع والنخب السياسية العراقية لم تكن علی علم بوجود هذا الحجم من العسكريين في العراق. مؤكداً انه في هكذا حالات يحق للمجتمع ان يرفض هذا الامر ويحق له مقاومته.
وذكر بأن هذا الموضوع طرح في البرلمان وصوت البرلمان علی اخراج هذه القوات ولكن الحكومة تحاول ان تماطل في تنفيذ هذا القرار، ولهذا أكدت فصائل المقاومة انه طالما هناك رفض لتنفيذ هذا القرار، يحق لنا ان نستهدف وجود القوات المحتلة وليس البعثات الدبلوماسية.
وأكد انه حتی ابومهدي المهندس قبل ايام من اغتياله كان يؤكد علی ضرورة الاجتناب عن استهداف البعثات الدبلوماسية، واليوم تدين فصائل المقاومة استهداف البعثات الدبلوماسية.
وتابع الجواهري:"هناك تشكيك في اسباب هذا الاستهداف بحيث يقال ان هناك من له مصلحة في تأجيج الوضع وربما تحاول الحكومة بمساعدة اطراف متعاونة معها ان تحرف انتباه الشارع العراقي عن امور حساسة في الوقت الراهن".
ورأی الكاتب السياسي مفيد السعيدي ان استهداف السفارة الاميركية في بغداد هو مخطط أميركي الهدف منه صنع عدواً مفترضاً كما صنعت داعش والقاعدة والارهاب وزرعتهم في الشرق الاوسط حتی تضع لها موطئ قدم في هذه المنطقة.
وسخر من اتهام المقاومة العراقية باستخدام صواريخ كاتيوشا لضرب السفارة الاميركية مؤكداً ان المقاومة العراقية تعلم ان الولايات المتحدة تستخدم منظومة سيرام والقبة الحديدية وأجهزة التشويش الرادارية، لهذا لاتستخدم صواريخ الكاتيوشا، فاستخدام الكاتيوشا يرجع الی عام 2005 والمقاومة العراقية قد طورت نفسها منذ ذلك الوقت واستخدمت انواع جديدة من السلاح والضربات النوعية التي قصمت ظهر داعش.
وأكد ان الاميركان يعرفون ان صواريخ الكاتيوشا لا تضر بسفارتها المجهزة بسيرام والقبة الحديدية لهذا تستخدم عصابات مجندة لها لهجمات بالكاتيوشا كي تؤنب الشارع العراقي علی وجود فصائل المقاومة وتمثيلها بالشارع وتستهدف تاريخ فصائل المقاومة المشرق منذ 2003 وحتی قبله في الساحة العراقية.
وأوضح ان اطلاق صاروخ كاتيوشا علی قاعدة عين الاسد أو قاعدة الحرير يمكن ان يكون مشرف للمقاومة لكن اطلاق صواريخ كاتيوشا علی السفارة الاميركية المتواجدة في منطقة سكنية ومدنية لايمكن ان يكون من عمل المقاومة.
وأكد ان الهدف من الصاق هذه التهمة بفصائل المقاومة هو ايجاد شرخ داخل فصائل المقاومة.
وأشار مدير التحالف الاميركي الشرق أوسطي للديموقراطية طوم حرب الی تصريحات بومبيو منذ شهر عن احتمال اغلاق السفارة الاميركية في بغداد ونقلها الی اربيل في حال تم الاعتداء علی السفارة.
وادعی وجود معلومات مخابراتية بأن ايران تحضر لشئ ما لضرب المراكز الاميركية عبر الفصائل العراقية.
ورأی ان ايران هي المستفيدة من هذه الهجمات والهدف الاول منها اذلال ترامب والتأكيد علی استمرار العمليات حتی بعد "مقتل سليماني". والهدف الثاني يتمثل في اخطار الرئيس الجديد جو بايدن بأن الولايات المتحدة تستطيع ان تتخذ أي سياسة مع الدول العربية، اما العراق، فان ايران من تتحكم بها.
وقال انه في النهاية الشعب العراقي هو الذي سيحدد مصيره بعيداً عن التدخلات.
ورد عليه مفيد السعيدي قائلا:"هذا كلام غيرمنطقي. هل الاميركان عبروا آلاف الاميال من أجل ان يكون لهم موطئ قدم في العراق؟ هل صدقاً لايهم وضع العراق للاميركان؟ اذا كان كذلك فلماذا بنوا اكبر سفارة وقاعدة لهم في العراق ولماذا بنوا قواعد عين الاسد وحرير وجهازوهما بأحدث اجهزة وتكنولوجيا اميركية؟".
وأضاف السعيدي:"لدی العراق اكثر من 1400 كيلومتر من الحدود مع ايران والحدود ليست خيمة يستطيع ان ينقلها الی جغرافيا اخری والعراق لايستطيع سوی ان يبني توازن في علاقاته مع دول الجوار".
وتابع السعيدي: لماذا تدخلت الجمهورية الاسلامية في العراق؟ عندما تخلی الاحتلال الاميركي ومايسمی بالحضن العربي عن العراق وبادروا بتصدير الفتاوی التكفرية والسيارات المفخخة، لم تقف الی جانب العراق سوی الجمهورية الاسلامية".

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:

https://www.alalamtv.net/news/5345371