العلماء يوضحون..

أجري اختبار فيروس كورونا بــ"هاتفك المحمول"

أجري اختبار فيروس كورونا بــ
الثلاثاء ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٢:٤٩ بتوقيت غرينتش

بعد انتشار جائحة فيروس كورونا بجميع أرجاء العالم، أدى الطلب على إجراء الاختبارات إلى الضغط على المراكز الطبية في جميع أنحاء العالم، ولذا توصل فريق في كاليفورنيا إلى طريقة لاكتشاف الفيروس باستخدام كاميرا هاتف محمول عادية.

العالم - علوم وتكنولوجيا

ويقول الباحثون إنهم يستطيعون اختبار مسحات الأنف بدقة الفيروس المسبب لكورونا.

وصرحدانيال فليتش؛ مهندس بيولوجي في جامعة كاليفورنيا، قائلا: "تُظهر دراستنا أنه يمكننا الكشف من هذا الاختبار بسرعة كبيرة، وإجراء القياس باستخدام الإلكترونيات الاستهلاكية ذات الإنتاج الضخم، ولذا فلسنا بحاجة إلى معدات معملية فاخرة، وفقًا لموقع "ستادي فايندس".

وتعاونت ميلاني أوت؛ عالمة الفيروسات في معاهد جلادستون، مع الحائزة على جائزة نوبل جينيفر دودنا لمدة عامين في إنشاء اختبار سريع لفيروس نقص المناعة البشرية يمكن للمرضى أخذه في منازلهم، ثم تحول تركيزهم إلى فيروس كورونا بعد الحاجة الملحة لإجراء الاختبارات.

استخدام تقنية الجينات لاكتشاف كورونا

يستخدم الاختبار تقنية تسلسل الجينات "كريسيس كاس" على وجه الخصوص؛ التي يمكنها اكتشاف الحمض النووي الريبي من عينة المريض.

ويقول مؤلفو الدراسة إن هذه عملية أبسط بكثير من اختبار "PCR" التي تحتاج أولاً إلى نسخ الحمض النووي الريبي إلى الحمض النووي قبل تحليله.

وأضاف الباحثون مسبارًا قائمًا على الحمض النووي الريبي (RNA) للتفاعل يصدر ضوءا يمكن للكاميرا التقاطه، وتستغرق العملية بأكملها 30 دقيقة فقط للحصول على النتائج.

وتوضح "دودنا": "تمكن تقنية كريسبر من الحصول على نتائج سريعة ودقيقة عند الحاجة، وهذا مفيد بشكل خاص في الأماكن ذات الوصول المحدود للاختبار أو عند الحاجة إلى إجراء اختبارات سريعة ومتكررة".

الاخنتبار باستخدام الهواتف المزودة بكاميرات

ركزت الدراسة على اختبار قدرة الكاشف على العمل دون الحاجة إلى تضخيم الجينات كما تفعل اختبارات "PCR"، ولهذا السبب رفع الباحثون مسحات الأن، حيث يعمل الفريق الآن على حل يستحث نفس الفلورة من الفيروس حتى بدون عينة نقية منه.

ويقول مؤلفو الدراسة إن حقيقة أن أجهزتهم لا تحتاج إلى نفس التضخيم تعني أن الفحص يمكنه تحديد كمية الفيروس في العينة.

ويقول أوت: "يمكن أن يكون لديك هذا الجانب الكمي بعد أن تمر بالعديد من الخطوات".

ويشير الباحثون إلى أن كاشف الفلورة يستخدم الليزر لخلق الإضاءة والعدسة لتجميع الضوء، و بعد ذلك يتم وضع هاتف قياسي أعلى الجهاز.

وتشرح أوت قائلة: "إحدى الوجبات الجاهزة هي أن كاميرا الهاتف أفضل بعشر مرات من قارئ اللوحة في المختبر، فهو قارئ تشخيص أفضل".

طقم فحص منزلي ميسور التكلفة

تقول فليتشر وأوت، إن الهدف هو أن يكون هذا الاختبار جزءً من نظام الاختبار على نطاق واسع حول العال؛ ليس فقط لكوفيد 19، ولكن لفيروسات مثل نزلات البرد والإنفلونزا أيضًا.

ويضيف الفريق أنهم يأملون في خفض تكلفة الاختبار إلى حوالي 10 دولارات، قد لا يعتمد أجهزتهم النهائية على هاتف ذكي على الإطلاق، ولكن تحتوي فقط على كاميرا هاتف مدمجة.

ويخلص فليتشر إلى أن "الهدف النهائي هو امتلاك جهاز شخصي يكون قادرًا على اكتشاف مجموعة من العدوى الفيروسية المختلفة وتحديد ما إذا كنت مصابًا بأي فيروس، وهناك حاجة إلى مزيد من التعاون بين المهندسين وعلماء الأحياء والأطباء لتحقيق ذلك."