ترامب ابو المجرمين.. بن سلمان وبلاك ووتر!

ترامب ابو المجرمين.. بن سلمان وبلاك ووتر!
الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٠٨ بتوقيت غرينتش

يبدو ان ما قالته رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي، من إنها ستجر الرئيس الامريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب من شعره إلى خارج البيت الأبيض، حال واصل رفض الاعتراف بالهزيمة. يعكس المخاوف التي باتت تزداد وتكبر عند النخب الامريكية من احتمال ان يضرب ترامب نتائج الانتخابات بعرض الحائط ويتمسك بالسلطة.

العالم – قضية اليوم

هذه المخاف جاءت بعد ان كشفت الصحافة الامريكية عن ان محامي ترامب الخاص رودي جولياني حث الحكومة الفيدرالية على الاستيلاء بشكل غير قانوني على آلات "دومينيون" للتصويت. وتعيين ترامب المحامية سيدني باول، التي تبث نظرية المؤامرة، كمستشارة خاصة تحقق في تزوير الانتخابات. وأخيرا عقد اجتماع في البيت الأبيض ضم مستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، ناقش فيه ترامب فرض الأحكام العرفية.

كان بالامكان تجاهل هذه التسريبات والتقليل من شأنها، لولا الاعفاءات التي اصدرها ترامب بالجملة عن مجرمين وقتله وفاسدين البعض منهم محكوم عليه بالمؤبد، والتي تؤكد ان ترامب قد يضمر شيئا، وهذا الشيء هو حاجته لجنود مخلصين يضحون من اجله في حال انقلب على نتائج الانتخابات ورفض نقل السلطة.

العفو بالجملة الذي صدره ترامب على عشرات المجرمين خلال الايام القليلة الماضية، مثل العفو على أربعة من حراس تابعين لشركة الأمن الأميركية "بلاك ووتر" أدينوا بارتكاب جرائم قتل ومجازر أودت بحياة 17 مدنيا عراقيا بينهم أطفال وأصابوا أكثر من عشرين آخرين بجروح جراء إطلاق النار بشكل عشوائي في ساحة النسور وسط العاصمة بغداد عام 2007. وعفوه عن آليكس فان دير زوان المدان بتحقيق المستشار الخاص روبرت مولر بشأن التدخل الروسي بالانتخابات الامريكية. وكذلك العفو عن النائب الجمهوري السابق دنكان هانتر، المعروف بمناهضته للعرب والمسلمين والأقليات والذي أقر بإساءة استخدام أموال حملته الانتخابية السابقة، وعن النائب الجمهوري السابق، كريس كولينز، الذي اعترف بالذنب في التآمر لارتكاب عملية احتيال في الأوراق المالية والكذب على مكتب التحقيقات الفيدرالية، كما خفف عقوبة النائب الجمهوري السابق ستيف ساوكمان، الذي أدين بغسل الأموال والتآمر وتهم أخرى تتعلق بمخطط الاحتيال على الجهات الخيرية المانحة، كما خفف العقوبات جزئيا أو كليا عن خمسة أشخاص بسبب جرائم مختلفة لا تتعلق بالسياسة. كل هذا العفو كان هدفها، جمع ما امكن من "مقاتلين" حوله عندما تدق ساعة العمل، كما حصل عندما أصدر عفوا عن مستشاره السابق للأمن القومي مايكل فلين، الذي يقاتل الان الى جانبه ويحرضه على فرض الاحكام العرفية واعادة الانتخابات مرة اخرى.

اللافت ان ترامب وضع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قائمة جنوده من المجرمين والقتلة والفاسدين والمرتشين، من الذين اخرجهم من السجون، حيث كشفت قناة "سي ان ان " الامريكية نقلا عن مصادر وصفتها بالمطلعة، ان ترامب ينظر في منح إبن سلمان "حصانة قضائية" أمام قضية فيدرالية تتهمه بإصدار أوامر بإغتيال المسؤول السابق بالاستخبارات السعودية سعد الجبري، الامر الذي يؤكد ان ترامب البخيل والخسيس، بحاجة الى اموال ابن سلمان في حال واصل حربه ضد نتائج الانتخابات، لاسيما ان ابن سلمان هو من تولى دفع جميع نفقات محامي ترامب الذين طعنوا بنتائج الانتخابات.

هذه هي ديمقراطية امريكا التي كانت تتبجح بها امام العالم وتدعى انها اكبر ديمقرطية في العالم؛ رئيس معتوه ، ولا يشك حتى المقربين منه بهذا العته، يحكم بهذه الطريقة المزرية، يرفض نتائج الانتخابات، ويتهم النظام السياسي بالفساد، ويطلق سراح المجرمين والقتلة من السجون، ويمنح "حصانة قضائية" لزعيم دولة اخرى يقطع اجساد معارضية بالمنشار ويذيب اجسادهم بالتيزاب. ويبدا صباحه كل يوم بالتحريض على العنف والكراهية وحمل السلاح من اجل البقاء اربع سنوات اخرى في البيت الابيض، دون ان تمتلك هذه الديمقراطية، آلية تضح حدا لهذا المجنون الذي قد يحرق امريكا والعالم كما حرق نيرون روما.

سعيد محمد - العالم