شاهد.. تونس في عام 2020

الخميس ٢٤ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٠٧ بتوقيت غرينتش

شهدت تونس في عام الفين وعشرين تغييرات في المشهد السياسي مع تغيير حكومتين خلال بضعة أشهر، صاحبتها احتجاجات شعبية أشعلها مدنيون وصحافيون مع ظهور أزمة كورونا.

العالم - مراسلون

2020 سنة ترحل، عاشت خلالها تونس احداثاً هامة، سنة انطلقت بالمصادقة على حكومة الرئيس الأولى بقيادة الياس الفخفاخ، حكومة وجدت نفسها وجهاً لوجه مع وباء كوفيد 19 منذ ايامها الاولى لتولي الحكم.

اقرت تونس مع باقي الدول العالم حجراً صحياً اواخر شهر مارس استمر حتى بداية شهر أيار، مصائب الحكومة لم تتوقف بتراجع معدل الإصابات بالوباء فقد شهر حزيران الكشف عن شبهة تضارب المصالح نصبت لرئيس الحكومة الياس الفخفاخ وادت الى الإستقالة في 15 من شهر تموز بعد 5 أشهر من توليه للمنصب.

حكومة ثانية اختارها الرئيس الدولة المستقلة هشام المشيشي لتكوينها، نجح المشيشي في نيل ثقة البرلمان في بداية شهر سبتمبر مدعوماً من احزاب النهضة وقلب تونس وائتلاف الكرامة.

حكومة تكنوقراط بدورها لم تجد طريق الحكم معبداً حيث فجرت في وجهها الإحتجاجات الإجتماعية لتعم اغلب المحافظات التونسية لأجل المطالبة بالشغل والتنمية.

وفي ظل وضع إقتصادي متأزم لزم البلاد لسنوات مابعد الثورة شهدت مداولات قانون المالية جدلاً متفاقماً انتهت بمصادقة بنسخة معدلة واعتبرت المعارضة ميزانية بلا نفس اجتماعي.

التجاذبات السياسية داخل البرلمان تبعت السنة باسرها باعتصام الكتلة الدستوري الحر المعارضة داخل الجلسات واحتلالها منصة رئاسة البرلمان في سابقة هي الاولى في تونس، سابقة فتحت على سيل من الخلافات بين الكتل الداعمة للحكومة والكتل المعارضة.

اما نهاية العام فقد تبعت بمشهد الدماء بعد اعتداء نواب الكرامة على نواب من الكتلة الديمقراطية دخلت الكتلة الديمقراطية مدعومة بكتل آخرى ونواب مستقلين وجمعيات مدنية اعتصاما مفتوحاً مع تهديد بتحريك الشارع.

الصحافيون بدورهم خاضوا احتجاجات للمطالبة بتنفيذ الحكومة للإتفاقية الممضاة لصالحهم يتمكن في 8 من ديسمبر من امضاء اتفاق مع الحكومة وتعليق الاضراب العام.

سنة آخرى ترحل بكل صورها وصعوباتها لتستقبل تونس سنة جديدة يأمل تونسيون ان تحمل لهم آمالاً متجدداً قامت من اجلها الثورة.