الاحتلال يصيب فلسطينيين خرجوا رفضا لإقامة بؤرة استيطانية في رام الله

الاحتلال يصيب فلسطينيين خرجوا رفضا لإقامة بؤرة استيطانية في رام الله
الجمعة ٢٥ ديسمبر ٢٠٢٠ - ١١:٢٨ بتوقيت غرينتش

أصيب ظهر اليوم الجمعة، عدد من المواطنين الفلسطينيين خلال مواجهات مع قوات الاحتلال والمستوطنين في قرية دير جرير شرق رام الله.

العالم - فلسطين

وخرج أهالي القرية في مسيرة رافضة لإقامة بؤرة استيطانية أقيمت قبل أيام على أراضيهم.

وأصيب خلال المواجهات عدد من المواطنين، بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط بينهم رئيس مجلس قروي دير جرير أيمن علوي الذي أصيب في وجهه، والعشرات بحالات اختناق بسبب قنابل الغاز السام التي أطلقها جنود الاحتلال بكثافة تجاه المسيرة.

ومنعت قوات الاحتلال سيارات الاسعاف من الاقتراب من منطقة المواجهات.

وتمكن الشبان من ملاحقة أحد المستوطنين وإصابته بالحجارة وإجباره على مغادرة المنطقة مع أغنامه التي كانت ترعى في أراضي المواطنين.

كما أشعل الشبان إطارات السيارات ورشقوا جنود الاحتلال بالحجارة وحاولوا الوصول الى البؤرة الاستيطانية لاقتلاعها لكن كثافة الرصاص وقنابل الغاز حالت دون ذلك.

وأدى المواطنون صلاة الجمعة على أراضيهم وسط تأكيدهم أنهم لن يسمحوا للاحتلال ومستوطنيه بالبقاء في المنطقة مهما كلفهم ذلك من ثمن، في حين تواجد العشرات من أهالي القرية في أراضيهم، رافضين إقامة البؤرة.

وقال خطيب الجمعة:" أرضكم عرضكم وبقاؤكم صمود ولو كلفكم ذلك الموت والدفاع عن الأرض شأنه عظيم عند الله".

وأضاف:" متمسكون بأرضنا ولن نفرط بها وتهون النفس وتزهق الروح في سبيل حمايتها".

وجاء قمع قوات الاحتلال للاحتجاج في ظل مواصلة المستوطنين بناء بؤرة استيطانية على تلة مرتفعة في دير جرير، وفي الوقت نفسه رعي المستوطنين أغنامهم في أراضي البلدة.

وشرع مستوطنو مستوطنة "كوخاف يعقوب" صباح الأربعاء الماضي بإقامة بؤرة استيطانية جديدة في بلدة دير جرير، حيث نصبو خيمة وبركسات في منطقة كوكب الصباح، تحت حماية قوات الاحتلال.

وتعاني قرية دير جرير من الاستيطان وتبعاته، حيث التهم ما يعادل نصف مساحة القرية والتي تبلغ مساحة دير جرير قرابة 33 ألف دونم، لم يتبق منها إلا 17 ألف دونم نتيجة مصادرة الاحتلال والمستوطنين لأراضيهم.

وازدادت أطماع المستوطنين في الآونة الأخيرة حيث سرقت 400 دونم من أراضي المنطقة الغربية التي تعتبر السلة الغذائية للقرية، وسط محاولة اليوم مصادرة أراض أخرى من منطقة كوكب الصباح".

ويحاول المستوطنون منذ مطلع العام الجاري السيطرة على آلاف الدونمات من الأراضي الزراعية التابعة للقرى والبلدات الشرقية، بغرض إقامة بؤر استيطانية عليها، ويصادرون أراضي المواطنين بدعوى أن معهم "تفويضا".

ويستغل المستوطنون حماية ودعم قوات الاحتلال لهم في تصعيد انتهاكاتهم ضد المزارعين وأشجارهم تحديدا في موسم قطف ثمار الزيتون، ومواسم الزراعة والحصاد.