بالفيديو..

شاهد حصاد العراق في عام 2020

الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:١٨ بتوقيت غرينتش

شهد العراق خلال العام 2020، العديد من الأحداث والتطورات.. كان أهمها جريمة أغتيال قادة النصر الشهيدين الفريق قاسم سليمان والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما، قامت بها القوات الأمريكية، ما دفع الجماهير العراقية للخروج إلى الشوارع، والمطالبة بخروج القوات الأمريكية من بلادها.

العالم - خاص بالعالم

سنة ألفين وعشرين، كانت حبلى بالأحداث والمتغيرات في العراق، بدأت بالجريمة التي ارتكبتها قوات الإرهاب الأمريكية، قرب مطار بغداد، باغتيال قادة النصر على الإرهاب الشهيدين الفريق قاسم سليماني والحاج أبو مهدي المهندس ورفاقهما.

مئات الالاف من العراقيين، خرجوا بعد ذلك في مراسم تشييع الشهيدين الكبيرين في العاصمة بغداد، ومدن عراقية أخرى، معلنين رفضهم واستنكارهم للجريمة البشعة، ومطالبين بخروج القوات الأمريكي من بلاد الرافدين.

لينتقل بعدها جثامين الشهداء إلى إيران، حيث خرج الملايين من الإيرانين في العاصمة طهران، ومختلف المدن والمحافظات ألأخرى، لتشييعها والمطالبة بالإنتقام المزلزل بحق الأمريكان.

الإنتقام من القتلة لم يتأخر طويلا، فقد أطلق حرس الثورة الإسلامية عشرات الصواريخ الباليستية على قاعدة عين الاسد الامريكية في مدينة الأنبار غرب العراق، محذرا من إن اي عمل شرير او اعتداء او تحرك اخر سيواجه ردا اكثر ايلاما وقساوة.

لكن إيران، لم ولن تكتف بهذا الرد، وقد أعلنت على لسان قائد الثورة الاسلامية، أن استهداف قاعدة عين الأسد، لم يكن سوى صفعة من قبل إيران، وأن الثأر لدم قادة النصر سوف يأتي لا محالة، مشيرا إلى أن الصفعة الأقوى، تتمثل في طرد الأميركيين من المنطقة.

قرار طرد القوات الأمريكية من العراق، إلى جانب كونه مطلبا جماهيريا، فقد أتخذ طابعا رسميا بعد تصويت البرلمان على قرار يلزم الحكومة بالعمل على إنهاء الوجود الأجنبي.

فيما طلبت بغداد من واشنطن إرسال وفدا لمناقشة آلية الانسحاب، إلا أن الأخيرة بفرض عقوبات على العراق، لو تم إخراج قواتها بصورة غير ودية.

في خضم هذه الأحداث مثل تشكيل الحكومة تحديا اخر واجهه العراق خلال عام2020، فبعد اعتذار كل من محمد توفيق وعدنان الزرفي من تأليف الحكومة، رست الأمور عند مصطفى الكاظمي الذي منحه البرلمان الثقة الكاملة ورحبت الولايات المتحدة، بتوليه رئاسة الوزراء.

فيما أعلنت فصائل الحشد الشعبي، أنها تدعم الحكومة اذا التزمت بشروط، اهمها إخراج القوات الامريكية من البلاد.

الولايات المتحدة ورغم المطالبات الشعبية والجماهيرية، ظلت تماطل في مسألة الإنسحاب الكامل من الأراضي العراقية، وحاولت ذر الرماد في العيون، من خلال الإنسحاب من بعض القواعد العسكرية قرب بغداد، والموصل ومناطق أخرى، وهي قواعد اعتبرت هشة وغير آمنة مع تصاعد وتيرة الاستهدافات المتكررة للوجود الأميركي في مختلف المحافظات.

لكن العمليات التي استهدفت الوجود الأمريكي في العراق، لم تكن كلها مقبولة لدى المقاومة العراقية، خاصة تلك استهدفت المنطقة الخضراء، التي تضم السفارة الأمريكية، والتي أثارت الشكوك حول الجهات التي تقف خلفها.

الوضع الإقتصادي في العراق لم يكن أحسن حالا من الوضع السياسي، ففي منطقة كردستان، وخاصة في مدينتي السليمانية وحلبجة، إندلعت إحتجاجات شعبية على تأخر دفع الرواتب، لتتطور بعدها إلى أعمال عنف أسفرت عن سقوط العديد من القتلى والجرحى.

فيما أضرم المتظاهرون النار في مكاتب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديموقراطي الكردستاني ومقار أخرى تابعة لأحزاب ومؤسسات حكومية.

الوضع الإقتصادي الصعب، دفع أيضا بالمواطنين إلى الخروج في العاصمة بغداد، احتجاجا على قرار البنك المركزي خفض قيمة الدينار العراقي بنحو 25 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، والذي أدى الانخفاض المفاجئ في قدرتهم الشرائية.

التفاصيل في الفيديو المرفق ...