ماذا تفعل قسد بمئة الف برميل نفط يوميا؟

ماذا تفعل قسد بمئة الف برميل نفط يوميا؟
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:٢٦ بتوقيت غرينتش

تشكل الاحتياطيات النفطية في سوريا نحو 0.14 على مستوى العالم، حيث كانت تنتج يومياً ما يقدر بنحو 300 ألف برميل قبل عام 2011، إلا أن هذا الرقم انخفض لنسب متدنية وصلت لنحو أربعين ألفاً مع اندلاع الأزمة التي عصفت بالبلاد.

العالم – قضية اليوم

وتتركز معظم الحقول النفطية السورية بالقرب من الحدود مع العراق وتركيا وتضم دير الزور السورية أضخم الحقول النفطية وهو حقل العمر والذي يخضع لسيطرة قسد إضافة إلى حقل التنك الذي يعتبر ثاني أكبر الحقول النفطية في دير الزور، وتسيطر عليه كذلك قسد.

وفي الحسكة يوجد حقل رميلان الذي يحوي حوالي 1300 بئر نفطي إضافة لـ 25 بئر غازي، وهي ضمن سيطرة قوات قسد ايضا، إضافة الحقول الواقعة بالقرب من منطقة مركدة وتشرين كبيبية في ريف الحسكة الغربي.

ووفقاً المراقبين فإن "قوات سوريا الديمقراطية" التي استولت على الحقول من قبضة داعش تبلغ أرباحها شهريا ملايين الدولارات من عمليات بيع النفط حيث تبيع البرميل الواحد بثلاثين دولاراً، وتبيع النفط النفط لثلاث وجهات رئيسية أبرزها الدولة السورية، ومن ثم مناطق سيطرة المعارضة، وجزء منه باتجاه إقليم كردستان العراق.

وفقاً للمبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، جيمس جيفري، فإن إيرادات النفط سنويأ تبلغ مئات الملايين من الدولارات، ويتم تسليم غالبيته لقوات سوريا الديمقراطية والهيئات التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا.

وقال جفري أنه بدون دعم أمريكي فمن غير المحتمل أن تحافظ قسد على تماسكها، وسيكون من الصعب عليها احتواء داعش، بسبب افتقارها إلى أي قوة جوية وفقدان مصداقيتها ومكانتها بين المجتمعات العربية، وهذا ما يمكن قراءته على أنه مجرد ذرائع لتبرير التواجد الأميركي في السوريا والذي يعتبر احتلالا لأراضي دولة أخرى وخصوصا بعد أن بات الجميع يعلم عن ارتباط داعش بالقيادة الأميركية وكيف وظفت هذه القيادة ورقة داعش لخدمة مصالحها وتبرير تدخلها في المنطقة إضافة إلى أن الأكراد في سوريا خصوصا وفي المنطقة عموما هم مكون اصلي في نسيج المجتمع لم يكن يوما من الأيام وجودهم في المنطقة مرتبطا بالتواجد او الحماية الأميركية لهم.