جهات لبنانية رسمية تستنكر وتدين حادثة إحراق خيم النازحين السوريين

جهات لبنانية رسمية تستنكر وتدين  حادثة إحراق خيم النازحين السوريين
الأحد ٢٧ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:١٩ بتوقيت غرينتش

بعد حادثة إحراق خيم النازحين السوريين مساء امس في شمال لبنان جهات رسمية عديدة دانت واستنكرت هذه الحادثة.

العالم_لبنان

حيث أكد المنسق العام ل”جبهة العمل الإسلامي” في لبنان الشيخ الدكتور زهير الجعيد، “في الذكرى ال 37 على المواجهة البطولية التي خاضها أبطال قوات الفجر في مدينة صيدا، وأدت إلى ارتقاء الشهداء جمال حبال ومحمود زهرة ومحمد علي الشريف، نهج المقاومة كخيار استراتيجي لتحرير الأرض والإنسان والمقدسات”.

ولفت إلى أن “نموذج الاستشهاد هو طريقنا وخطنا ودربنا وسنستمر به حتى النصر أو الشهادة”.

من ناحية أخرى، أسف الجعيد “للحادث الإجرامي المؤلم الذي حصل في مخيم النازحين بحق الأخوة السوريين في منطقة بحنين- المنية، وأدى إلى احتراقه بالكامل”. ولفت الى أن “الأخوة السوريين في ضيافة لبنان لحين عودتهم إلى بلدهم الشقيق وأن ما حصل غير مقبول ولا يجوز مهما كانت الأسباب، بل ينبغي أن تكون المعاملة الإنسانية والأخلاقية هي الأساس في العلاقة، وأن الأخطاء الفردية التي تقع أحيانا ينبغي معالجتها في إطارها وحجمها الطبيعي كي لا تأخذ أبعادا أخرى”.

وطالب الأجهزة الأمنية المختصة ب “متابعة الموضوع وملاحقة الفاعلين ومحاسبتهم وعدم التهاون والاستهتار والسماح بأي تدخل سياسي في هذا الأمر”.

كما استنكرت حركة التوحيد الاسلامي في بيان “الاعتداء الآثم الذي استهدف النازحين السوريين في بلدة بحنين قضاء المنية – الضنية، من خلال طردهم وإضرام النيران بمخيم كان يؤوي عائلاتهم”.

وأكدت أن “ما حصل من جريمة بحق الاطفال والنساء في ليل أسود يعتريه الصقيع، لا يمثل أهالي البلدة في حال من الأحوال، وهم الذين دانوا الحادثة وتداعوا لإيواء المشردين”، داعية القوى الأمنية الى “الضرب بيد من حديد لكل من تسول له نفسه العدوان على الآمنين لأي جنسية أو فئة انتموا، انطلاقا من الاخوة العربية والاسلامية وحقوق الانسان التي جاء بها ديننا العظيم”.

كما دان الحزب الشيوعي في الشمال، في بيان، “تحول الإشكال الذي حصل في مخيم للنازحين في المنية إلى مأساة كبرى بحق الإخوة السوريين، ما أدى إلى زيادة المآسي والمعاناة بحق الفقراء منهم، وأساء إلى العلاقة الأخوية بين الشعبين الشقيقين”.

إذ أعرب الحزب عن رفضه “لهذا العمل المفرط في العنف، ومحاولات تأجيج المشاعر والعصبيات والشوفينية، والتي لا يستفيد منها سوى أعداء لبنان”، دعا القوى الأمنية والقضائية إلى “التصرف بحزم مع المعتدين”، كما دعا إلى “المبادرة لوأد الفتنة، والعمل على مساعدة الأخوة السوريين وتأمين كل المستلزمات المطلوبة لعيشهم الكريم”.