شاهد بالفيديو.. لبنان في عام 2020

الإثنين ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٥:١٣ بتوقيت غرينتش

شكّل انفجار مرفأ بيروت نقطة تحول في الداخل اللبناني حيث هز صداه أركان الدولة اللبنانية ومثل  نقطة انعطاف جيو سياسية انسحبت على كامل المشهد اللبناني.

العالم - مراسلون

ليس بعيدا عن المأساة الإنسانية فتح هذا الانفجار الباب على مصرعيه لملفات فساد داخل الدولة ليؤسس لرؤية جديدة سياسيا واقتصاديا.

لم يكن العام الفان وعشرون في لبنان بالعام العادي، تعددت الاحداث والتطورات السياسية والامنية والاقتصادية ما جعل منه عام الكوارث كما يطلق عليه اكثر اللبنانيبن.

في مطلع العام كانت ولادة الحكومة السادسة والسبعين برئاسة حسان دياب التي خلفت حكومة سعد الحريري المستقيلة في ظل انقسام سياسي حاد وتحريض خارجي ما اعاق عملها ليدفع انفجار المرفأ باستقالتها .

وما وزاد من طينة المشهد الداخلي المتازم بلة جائحة كورونا التي وضعت اللبنانيين تحت سقف الخطر نتيجة تفشي الوباء بشكل كبير.

وفي ظل تردي الوضعين السياسي والاقتصادي نتيجة العقوبات الامريكية الظالمة بحق قطاعات مصرفية ومؤسسات تجارية وشخصيات نيابية ووزارية، اتت المبادرة الفرنسية التي قادها ايمانويل ماكرون وفريقه عبر زياراته الى لبنان، قبل ان تتعرض لتصدع في خارطتها نتيجة التدخل الامريكي السافر وعرقلة تشكيل حكومة مصطفى اديب، ليعود سعد الحريري مجددا ليتكلف بتشكيلها بناء على خطوط المبادرة الفرنسية.

شهد لبنان هذا العام محطة اساسية في تحديد وحماية مكتسباته السيادية، تمثلت باتفاق الاطار حول ترسيم الحدود مع فلسطين المحتلة لتبدأ مفاوضات غير مباشرة مع الاحتلال الاسرائيلي ما لبثت ان تفرملت بغعل الصلف الاسرائيلي والانحياز الاميركي الواضح الى جانب الكيان المحتل مع تمسك لبنان بحقوقه الطبيعية المشروعة.

المشهد الامني لم يغب عن لبنان لاسيما فيما يتعلق بالحدود مع فلسطين المحتلة من خلال عمليات استفزاز واعتداءات على مواقع لحزب الله في سوريا ادى الى استشهاد احد المقاومين لتعلن المقاومة عن حتمية ردها التي جعلت الاحتلال يقف مرة اخرى على قدم ونصف تحسبا لرد المقاومة وخيارها للزمان والمكان.

ارخی العام الفين وعشرين بظل ثقيل من الازمات المتعددة علی لبنان فهل سيشهد العام المقبل بداية انفراجات وحلول لازمات اللبنانيين؟