المطلوب اطلاق سراح جميع السياسيين ومعتقلي الرأي..

ملف الهذلول لن يُقرِّب ابن سلمان لبايدن ولن يُنسي دموية تقطيع خاشقجي

ملف الهذلول لن يُقرِّب ابن سلمان لبايدن ولن يُنسي دموية تقطيع خاشقجي
الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٨:٤٨ بتوقيت غرينتش

يقال ان ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سعى لتخفيف ضغوطات الولايات المتحدة والضغوط الاممية ومنظمات حقوق الانسان على مملكته بعد فضيحة "المنشار" التي ازكمت انوف سكان الكرة الارضية، من خلال التوجيه اصدار حكم "مخفف" بحق الناشطة السعودية لجين الهذلول يراعي نفسية دعاة حقوق الانسان في العالم.

العالم - يقال ان

الامير السعودي ابن سلمان وحسب ما كشفته صحيفة "وول ستريت جورنال" وجه باصدار حكم على لجين، يتضمن سجنها لفترة طويلة (قرابة السبع سنوات)، لكنه معطر بالورود والرياحين متضمنا السماح لها بالخروج من محبسها بعد 3 أشهر، وذلك ما كشف عنه مستشاران قانونيان للملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز لم تسمهمها الصحيفة.

أحكام استثنائية حنونة لذر الرماد في العيون

الحكم الذي اصدرته المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس الاثنين بحق الناشطة في حقوق المرأة لجين الهذلول كان مبنيا بالفعل على توجيهات ابن سلمان الشخصية وقضى بحبس الناشطة السعودية المعتقلة 5 سنوات، و8 شهور؛ بتهمة تنفيذ أجندة خارجية، والتحريض على قلب نظام الحكم، وقد ارفقت المحكمة حكم الادانة بوقف تنفيذه لمدة سنتين و10 أشهر، ما يجعل الإفراج عنها ممكنا في وقت قريب.

جاء في التهم السعودية الجاهزة بحق الهذلول تورطها في عدد من "النشاطات المجرّمة"، التي هدفت من خلالها إلى "الإضرار بالنظام العام"، و"التعاون مع عدد من الأفراد والكيانات، التي صدر عنها أفعال مُجرَّمة بموجب نظام مكافحة جرائم الإرهاب وتمويله" توجب هذه التهم الاعدام بحد السيف فيما لو أُنزلت بحق اي مواطن سعودي، رغم اللطافة التي ابداها الامير السعودي بحق الهذلول لااسباب معروفة.

مساعي ابن سلمان الوردية.. هواء في شبك

في هذه الاثناء التي دفع فيها الملقب بـ"أبو منشار" لتبييض وجهه ووجه مملكته اثر تقطيع الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية المملكة في مدينة اسطنبول في تركيا، تقربا وزلفا للرئيس الاميركي الجديد جو بايدن الذي يسعى ابن سلمان لاغرائه ثم شرائه بالمليارات من اجل إغلاق لملف خاشقجي الى الابد او كحد ادنى ليغض الطرف عنه الى اشعار اخر، علق مستشار الأمن القومي الاميركي في إدارة بايدن، جيك سوليفان، على الحكم الصادر بحق الهذلول واصفا إياه بـ "الظالم والمقلق" رغم وداعته وحنيته ولطافته من وجهة نظر الامير ولي العهد.

قال سوليفان في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر"، إن "الحكم على لجين الهذلول لمجرد ممارستها حقوقها العامة (ظالم ومقلق)"، مضيفا: "كما قلنا، فإن إدارة (بايدن/هاريس) ستقف ضد انتهاكات حقوق الإنسان حيثما وقعت".

ماذا عن قلق ترامب والموقف الاممي؟

لم يختلف موقف الادارة الحالية المنتهية ولايتها في البيت الابيض حول الحكم بحق الهذلول كثيرا عن تعليق مستشار بايدن، اذ قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، كيل براون، إن الولايات المتحدة "تشعر بالقلق" إزاء تقارير الحكم على الهذلول، وأكد على "أهمية حرية التعبير والنشاط السلمي في السعودية، لأنه ينهض بحقوق المرأة. نتطلع إلى الإفراج المبكر المتوقع عنها في 2021".

كما اعربت الأمم المتحدة، الاثنين، عن قلقها حيال الحكم بحبس الهذلول، داعية السلطات السعودية إلى الإفراج عنها بشكل مبكر، حيث اكد مكتب الأمم المتحدة المعني بحقوق الإنسان في بيان، إن "إدانة ناشطة حقوق المرأة البارزة، لجين الهذلول، والحكم بحبسها 5 أعوام و8 أشهر، والمعتقلة بشكل تعسفي منذ عامين ونصف، هو مبعث قلق عميق".

واعتبرت منظمة القسط لحقوق الإنسان، أن نقل محاكمة الهذلول إلى الجزائية دليل آخر على افتقار القضاء للاستقلالية وانقياده وراء الإملاءات السياسية.

قضاء قرقوزي مُسيس

الحنان السعودي الوردي الذي أبداه ابن سلمان بحق الهذلول لم يكن شاملا عاما لكافة المعتقلين من السياسيين والمفكرين وكثير منهم تم اعدامهم بقطع الاعناق ظلما وجورا، لم يشمل معتقلي الراي وعموم المسجونين السياسيين في هذه المملكة التي عرف عنها اصدار احكام الاعدام بالسيف في كل مناسبة ترجو من خلالها ابراز عضلاتها لتخويف عموم ابناء المملكة.

كما ان المطالبات الاممية وللمنظمات الحقوقية الدولية بالافراج عن الهذلول لم تكن اكثر من دموع تماسيح وادانات مسيسة والجميع يعرف ان آلافَ معتقلي الرأي يقبعون في السجون والمعتقلات السعودية الرهيبة، يكفي القول بان السلطات السعودية اعتقلت عشرات المواطنين بسبب “تغريدة واحدة” على “تويتر” حاولوا فيها انتقاد الأوضاع في البلاد، حسب ما كشف حساب “معتقلي الرأي”، الذي يهتم بشؤون المعتقلين في السعودية في اواسط حزيران/يونيو الماضي، وان هؤلاء المعتقلين تم تغييبهم خلف القضبان في سجون المملكة منذ سنوات وشهور طويلة”.

هل من فرج لمعتقلي الراي؟

نقف بشدة وقوة الى جانب كافة معتقلي الراي والسياسيين في هذه المملكة ومنهم الناشطة لجين الهذلول "التي باتت قابعة في سجون هذه المملكة واقبيتها الرهيبة لمدة طويلة بين مخالب جلادي ابن سلمان المعروف عنه بتصفيته لمعارضيه حتى لو كانوا من سنخ عشيرته وقومه"، وقد بدت (الهذلول) "ضعيفة جسديا في المحكمة، اثر بقائها لمدة طويلة في الحبس الانفرادي وأضرابها عن الطعام لمدة أسبوعين في نوفمبر احتجاجا على ظروف سجنها، وكان جسدها يرتجف ويصاب بإغماء، حسبما أفادت الصحيفة الأميركية"، ولكن.. هل من فرج قريب لكل هؤلاء المعتقلين في ظلمات أقبية انظمة ديكتاتورية متعجرفة!؟..

السيد ابو ايمان