بالفيديو.. هل يعود شبح الحرب من جديد الى ليبيا؟

الثلاثاء ٢٩ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

ينهي عام الفين وعشرين ساعاته الاخيرة في ليبيا على توتر وتأزم رغم توقف رحى الحرب الدائرة بين قوات اللواء خليفة حفتر وحكومة الوفاق الليبية. إلا أن شبح عودتها ما زال يلوح في الأفق مع استمرار التهديد والتحشيد بين الطرفين والتدخلات الخارجية، مدفوعا بتعثر التوصل إلى حل سياسي بين أطراف الأزمة.

العالم - ليبيا

تنهي ليبيا عام الفين وعشرين على مشهد الميدان المتأهب بين الفريقين اللدودين ،مدفوعا بتعثر الوصول الى حل سياسي دائم وخارطة طريق تنهي الازمة الحالية.

عام الفين وعشرين الذي يشرف على الانتهاء شهد لقاءات كثيرة ومتفرقة بين الفرقاء الليبيين بعواصم غربية وعربية ،وعلى كثرتها لم تخرج الازمة الليبية من اطارها الضيق نحو الانفراج الواسع بظل الشروط والتدخلات الخارجية التي امدت بعمر الازمة الليبية

لقد اجمعت اللقاءات والحوارات التي شهدها العام الحالي على توحيد المؤسسات الليبية، ووقف التدخلات الخارجية، واحترام حظر الأسلحة المفروض على ليبيا، ووقف إطلاق النار. وفي السياسة ، انتخابات عامة يتفق على موعدها بعد اغلاق الملفات الامنية ،وفي الجانب الاقتصادي اعادة إنتاج النفط وتحريره من التجاذبات السياسية.

من ضمن البنود التي تناولتها جولات الحوار في المانيا وجنيف كانت اتفاق طرفي النزاع الليبي على وقف تدفق المقاتلين الأجانب إلى البلاد وإخراجهم من الأراضي التي دخلوها.الامر الذي لم يحصل الى تاريخه لا بل اتضحت الادوار الخارجية في تذكية نار الحرب على الارض الليبية.

فانعدام الثقة بين قائد الجيش الوطني اللواء المتقاعد خليفة حفتر ،وبين رئيس حكومة الوفاق فايز السراج لا زال يطبع الاوضاع الميدانية والسياسية في ليبيا الممزقة بفعل الانقسامات وتضارب المصالح.

فالازمة الليبية دونها لاعبين كبار ،كاللاعب التركي الذي بات يهدد صراحة مكون ليبي بالاستهداف وهو ما جاء على لسان وزير الدفاع التركي خلوصي اكار قبل ايام، كما والحسابات الغربية التي تتوجس من عدم الاستقرار في ليبيا على خلفية الهجرة الى اوروبا والتي تنطلق بشكل اساسي من السواحل الليبية وما يشكله هذا الملف من حساسية للدول الاوروبية، كما ان تلك الدول معنية بتطبيق حظر الاسلحة الى ليبيا والذي يتم خرقه على الرغم من بحث تلك النقطة في المؤتمرات واللقاءات حيال الازمة التي استضافتها دول عربية وغربية.

وتنهي سنة الفين وعشرين ساعاتها الاخيرة على ميدان يبدو قابلا للاشتعال في اية لحظة،في وقت تتحدث فيه مصادر متابعة عن فشل كل المحاولات السياسية لحل الازمة ،ما يعني فشل جولات الحوار الاخيرة على مختلف مسمياتها ومستضيفيها . كما ان التحشيد العسكري لقوات حكومة الوفاق على تخوم سرت والجفرة يبدو انه مؤشر لعمل عسكري وشيك قد يعيد الاوضاع في ليبيا الى النقطة صفر مقابل التدخلات والمصالح التي ترعاها اطراف اقليمية وخارجية.