من حق أدرعي أن يرتعد خوفاً من صورة سليماني

من حق أدرعي أن يرتعد خوفاً من صورة سليماني
الأربعاء ٣٠ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٧:٥٧ بتوقيت غرينتش

رفع حركة المقاومة الاسلامية حماس صورة الشهيد القائد قاسم سليماني في مدينة غزة، أصاب زعماء الكيان الصهيوني بحالة من الهلع ، عبر عنها المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، أوفير جندلمان، والمتحدث باسم جيش الاحتلال ، أفيخاي أدرعي، في تغريدات، كشفت عن حجم الحقد الذي كان ينخر في قلوب الصهاينة، من الدور الاستثنائي للشهيد سليماني، في تعزيز البنية العسكرية للمقاومة الاسلامية، التي حطمت جبروت "اسرائيل".

العالم يقال ان

كالعادة انبرى "صهاينة الخليج" و"صبية نتنياهو" و "عرب التطبيع" في السعودية والامارات والبحرين و..، لنقل ردود فعل اسيادهم في تل ابيب، عبر قنواتهم الاعلامية العار التي تحولت، الى ناطق اكثر "رسمية" للكيان الاسرائيلي ، من المنابر "الاسرائيلية" نفسها، في محاولة يائسة وبائسة، لتعميم حالة الخيانة والعمالة والتطبيع والذل والانبطاح، على الشارع العربي، وهي حالة غرق فيها عملاء الموساد، من الذين نصبتهم امريكا ملوكا وامراء ومشايخ على الشعوب العربية، حصراً.

يبدو ان "الاسرائيليين" إعتقدوا ان جميع العرب، هم على شاكلة ابن سلمان وابن زايد وابن خليفة وجميع المطبعين العرب، في نظرتهم الى القضية الفلسطينية والى الكيان الاسرائيلي والعلاقة مع محور المقاومة. ويبدو انهم صدقوا ما ينقله الاعلام العبري، الذي يتحدث بالعربية، في فضائيات مثل "سكاي نيوز- عربي" الاماراتية ، و"العربية" و الحدث" السعوديتان، و"الحرة" الامريكية و..، عن "احتفال العرب" بالتطبيع مع "اسرائيل" ، وبـ"عداء العرب لفلسطين والمقاومة وايران"، وفي ان الشهيد القائد سليماني " كان قائد ميليشيا" وان "ابن سلمان وابن زايد وابن خليفة" هم قادة الامة العربية الجدد!!.

رفع سكان قطاع غزة لوحة ضخمة في شارع الرشيد ، تحمل صورة الفريق الشهيد قاسم سليماني، وكتب عليها عبارة ، رددها رئيس المكتب السياسي لحماس إسماعيل هنية، في مراسم تشييع الشهيد سليماني في طهران، وهي ان سليماني "شهيد القدس شهيد القدس شهيد القدس"، جاء عرفانا لجميل رجل افنى حياته من اجل نصرة القدس والقضية الفلسطينية، وعمل كل ما في وسعه من اجل المساعدة في تحصين غزة امام العدوان والاجرام الاسرائيلي، ونجح في تقديم تلك المساعدة للمقاومة البطلة في غزة.

عندما نقول ان من حق ادرعي وعرب الخيانة ان يرتعدوا خوفا من صورة الشهيد سليماني فإننا نعي ما نقول، ففي الوقت الذي كان عرب الخيانة يجتمعون مع اسيادهم الصهاينة لذبح القضية الفلسطينية، كان القائد سليماني يرسل صواريخ "كورنيت" الى قطاع غزة، وهو ما كشف عنه الامين لعام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي شدد على ان "الحاج قاسم سليماني وفريقه لم يقصروا في كل ما يمكن تقديمه لفلسطين على كل المستويات".

اما عن دعمه صمود غزة، عندما تكالب الاسرائيليون مع عرب الخيانة، على محاصرتها وخنق اهلها، فكشف عن جانب منه القيادي في حركة حماس محمود الزهار، في مقابلة مع قناة "العالم"، عندما تحدث عن زيارته الى طهران عام 2006 بوصفه وزير خارجية فلسطين، ولقائه بالرئيس احمدي نجاد، وتطرق في ذلك اللقاء عن المشكلة الأساسية التي تواجه غزة، وهي رواتب الموظفين والحالات الاجتماعية والمساعدات التي يجب أن تقدم للجمهور، حيث احاله الرئيس احمدي نجاد الى القائد سليماني، الذي استجاب فورا، وقدم له 22 مليون دولار وضعت في حقائب.

وبعد هذه الاستجابة الفورية لطلب حماس قال الزهار:" لذلك أول انطباع لي كان عن هذا الرجل هو أنه رجل صادق وفاعل يستطيع أن يحقق وينجز وله مسؤوليات كبيرة"، هذه كانت بعض مواقف الشهيد سليماني من القضية الفلسطينية، والتي بدأ قادة محور المقاومة يكشفون عن جوانب منها بعد استشهاد الفريق سليماني، والتي كان بينها نقل تكنولوجيا صناعة الصواريخ الى غزة، والتي تمكن ابطال المقاومة هناك من استخدامها وتطويرها، لتجعل من تل ابيب هدفا طيعا لصواريخ المقاومة، ودفعت الوقح والصلف نتنياهو الى ان يهرب منها ، امام عدست الكاميرات، الى الملاجىء. لذلك نقول ونكرر ان من حق ادرعي وامثاله من قتلة الشعب الفلسطيني المظلوم، ان يرتعدوا خوفا من صورة سليماني.