استكمال ترميم منازل ريف اللاذقية الشمالي المتضررة جراء الإرهاب

استكمال ترميم منازل ريف اللاذقية الشمالي المتضررة جراء الإرهاب
الخميس ٣١ ديسمبر ٢٠٢٠ - ٠٦:١١ بتوقيت غرينتش

تواصل محافظة اللاذقية أعمال ترميم المنازل المتضررة من الإرهاب في ريف اللاذقية الشمالي مع استكمال تأمين الخدمات والبنى التحتية بالتنسيق مع الجهات والمؤسسات العامة والمنظمات، وذلك ضمن الجهود المبذولة لإعادة استقرار المواطنين في قراهم وتمكينهم من إعادة الإنتاج وخاصة في المجال الزراعي.

العالم - سوريا

وحسب الوكالة العربية السورية للانباء (سانا)، انه تم تسليم 21 منزلا في قرية خربة الباز التابعة لبلدية عرامو في الريف الشمالي بعد ترميمها بالتعاون بين المحافظة ودائرة العلاقات المسكونية في بطريركية انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس إلى أهالي القرية ومباشرة ترميم حوالي 60 منزلا في قريتي ساقة الكرت ووادي شيخان التابعتين لبلدية وطى الخان.

وفي السياق، أكد محافظ اللاذقية ابراهيم خضر السالم في تصريح للصحفيين خلال تفقده أعمال الترميم، أن متابعة الأعمال الخدمية في هذه القرى تهدف إلى تأمين المستلزمات الأساسية لمساعدة الأهالي على استقرارهم في قراهم المحررة من الإرهاب حيث تم توفير وسائط النقل العامة خلال أيام محددة من الأسبوع بناء على طلب الأهالي مع تقديم المعونات وتوفير معتمدي الخبز والوقود للمستقرين في هذه القرى.

وأشار إلى الاستمرار في ترميم المنازل بالتعاون مع عدد من الجهات والتي شملت خلال السنوات الماضية في الريف الشمالي أكثر من 2000 منزل تتوزع على حوالي مئة مزرعة وقرية مؤكدا العمل خلال الأيام القادمة على الاستمرار بتقديم الخدمات كاملة ودعم المزارعين بما يتعلق باستصلاح الأراضي وتوزيع الغراس والبذار والآليات الزراعية بالتوازي مع أعمال الترميم والاستعداد لفتح المدارس مهما كان عدد الطلاب الملتحقين فيها.

من جهتها أشارت مدير مكتب الاغاثة في المحافظة المهندسة هالة أحمد أن ترميم المنازل في قرية خربة الباز جاء بعد كشف ميداني عليها حيث تم ترميم 21 منزلا متضررا جراء الإرهاب بالتعاون مع البطريركية والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين لافتة إلى أن بعض المنازل في القرية لم يتم تأهيلها بشكل كامل كون أضرارها إنشائية وهي قيد الدراسة اللاحقة.

وحول آلية العمل بترميم المنازل أوضحت المهندسة أحمد أنه يتم تسجيل طلبات الأهالي في مقر البلدية مع الأوراق الثبوتية والملكية والتقييم الهندسي من قبل المنظمة والمحافظة وإجراء الكشوف التقديرية لكل منزل وعند نهاية المشروع يتم تسليم المنازل لأصحابها وفق هذه الكشوف الفنية.

منسق منطقة اللاذقية بدائرة العلاقات المسكونية والتنمية في البطريركية هيثم ابراهيم أوضح أنه تم العمل في هذه المنطقة عبر ثلاثة برامج الأول منها تقديم معونات غير غذائية عبارة عن حصص شتوية والثاني تأهيل 21 منزلا لتأمين عودة الأهالي للسكن في منازلهم حيث تم العمل بالأساسيات وبعض الكماليات ترك استكمالها للأهالي أما البرنامج الثالث فيشمل تقديم مساعدات من مستلزمات ومعدات زراعية خفيفة كما تم تقديم نوعين من الأسمدة للمزارعين ما يمكنهم من العمل والاسقرار في أراضيهم ومستقبلا نعمل بآلية التفكير بإمكانية دعم الأهالي بشكل أوسع لتأمين مستلزماتهم.

عدد من أهالي خربة الباز عبروا عن تقديرهم للأعمال التي تم تنفيذها وأسهمت في إعادة استقرارهم في بيوتهم من جديد ومنهم صادق رشيد اسكندر وأمين اسكندر اللذان أشارا إلى أعمال الترميم في منزلهما وشملت تركيب الأبواب والشبابيك وخزان مياه وترميم المخرب من المنزل مع أعمال دهان مؤكدين أن أهالي القرية عازمون على زراعة أراضيهم من جديد.