شاهد .. حصاد فلسطين في عام 2020

الجمعة ٠١ يناير ٢٠٢١ - ٠٩:٥٢ بتوقيت غرينتش

يعتبر الفلسطينيون عام الفين وعشرين عام الازمات المتلاحقة والخانقة والمتغيرات العاصفة، وخصوصا مع بدء تنفيذ صفقة ترامب. اما الداخل الفلسطيني فشهد العام المنصرم لقاءات عقدت بين حركتي فتح وحماس لانهاء الخلاف المستمر منذ ثلاثة عشر عاما.

العالم - مراسلون

قد يصف الفلسطينيون العام 2020 بعام الازمات المتلاحقة او الخانقة والمتغيرات العاصفة فقبل ان تشل الكورونا الحياة في فلسطين بدأ العام بنشر الادارة الامريكية لصفقة ترامب التي وصفت من الفلسطينيين بانها خطة اسرائيلية غلفتها الادارة الامريكية بغلافها لا اكثر، الخطة المنشورة والتي رحب بها بعض الرسميين العرب تحرم الفلسطينيين من سبعين بالمائة من مساحة الضفة الغربية، القرار الفلسطيني كان بقطع الاتصالات تماما مع الادارة الامريكية، في هذه الاثناء كانت تل ابيب تستعد لانتخابات ثالثة بعد ازمات متلاحقة وكان عنوان هذه الانتخابات فساد نتنياهو وكان عنوان نتنياهو فيها ضم الضفة الغربية.

انتهت الانتخابات بفوز بطعم الهزيمة لنتنياهو وهزيمة بطعم الانتصار لاعدائه، الواقع في داخل الكيان الاسرائيلي استمر متارجحا بين انجاز الحكومة وبين الذهاب لانتخابات رابعة الى ان حدثت المعجزة غير المتوقعة باع جانتس حلفاءه وتحالف مع نتنياهو مقابل تقاسم لرئاسة الحكومة لتذهب الامور نحو ازمات بدل الازمة، في هذه الاثناء اعلن نتنياهو عن قراره بضم اجزاء من الضفة الغربية الى كيانه قرار فجر الحالة السياسية في الاراضي الفلسطينية ودفع الفلسطينيين الى اعلانهم قطع كافة العلاقات مع الاحتلال الاسرائيلي بما في ذلك العلاقة الامنية.

الفلسطينييون في ظل مواجهتهم مع الاحتلال بدات تتحلحل ازمتهم الداخلية مع لقاءات عقدت بين حركتي فتح وحماس لانهاء الخلاف المستمر منذ ثلاثة عشر عاما، التفائل كان سيد الموقف مع اللقاء الذي عقده الامناء العامون للفصائل الفلسطينية وبدء الحديث عن انتخابات تشريعية ورئاسية وانتخابات مجلس وطني، في الثلث الاخير من العام صدم الفلسطينييون بذهاب بعض الرسميين العرب الى تطبيع غير مبرر مع الاحتلال بدعوى ان الهدف وقف ضم الارض الفلسطينية، الا ان الاحتلال وفي اثر قرار التطبيع اعلن ان لا علاقة للعلاقة للعرب بالقضية الفلسطينية.

وفي الثلث الاخير ايضا استمرت ازمة الاحتلال بالتظاهرات ضد بنيامين نتنياهو وتحول المشهد الى اشتباك دائم بين مناصري الرجل من اليمين ورافضيه من الوسط واليسار وبدات في افق السياسة الاسرائيلية تلوح بوادر انتخابات رابعة ...وفي نهاية العام مع انتهاء الانتخابات الامريكية بفوز جو بايدن اعادت السلطة الفلسطينية العلاقة مع الادارة الامريكية الجديدة وقبلت بعودة العلاقة الامنية مع الاحتلال الاسرائيلي رغم رفض الفصائل الفلسطينية لهذه العودة وانعاكسها على جهود المصالحة الا ان السلطة قررت ان تعود للمراهنة على الولايات المتحدة رغم كل الخذلان لها من هذه الادارة .