حين يتفاجأ ترامب أن الفريق قاسم سليماني مازال حيا!

حين يتفاجأ ترامب أن الفريق قاسم سليماني مازال حيا!
الأحد ٠٣ يناير ٢٠٢١ - ٠٢:٤٨ بتوقيت غرينتش

تدفعنا هيبة مراسم إحياء الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد الفريق قاسم سليماني وابو مهدي المهندس على امتداد دول المنطقة لنتساءل: هل فعلا أن الفريق سليماني استشهد.. أم أنه مازال يعيش بيننا بأفكاره وبطولاته ومبادئه وقيمه التي رفعها وناضل من أجلها؟

العالم – یقال أن

لم يتوقع الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن يكون للأمر الذي أعطاه باغتيال الشهيد قاسم سلماني على الأرض العراقية كل هذه الأصداء والانعكاسات لدرجة يمكن لها أن تؤثر ليس فقط على القوات الأميركية في المنطقة بل على كل أمريكا.

لا شك ان الرد الأولي الإيراني على اغتيال الشهيد قاسم سلماني وابو المهدي المهندس ورفاقهما والذي تمثل بدك قاعدة عين الأسد الأميركية على الأراضي العراقية بصواريخ دقيقة مثلت أول هزة لأمريكا ورئيسها حيث أن ابعاد هذه الضربة تمثلت بأن هناك دولة في العالم ماتزال تجرؤ على توجيه ضربة لأمريكا وتستهدف قواعدها وتعاملها من مبدأ الند للند دون خوف أو خضوع.

وبعد دك قاعدة عين الأسد، كانت الضربات الثانية التي وجهها جمهور محور المقاومة وعدد كبير من أحرار العالم من خلال التشييع المهيب الذي شهدته جنازة الشهداء انطاق من المدن الإيرانية وصولا إلى المدن العراقية والسورية واليمنية والفلسطينية واللبنانية وعدد من مدن العالم أيضا، ولعل هذا التشييع كان أيضا بمثابة رسالة مهيبة إلى ترامب وأنصاره بأن هذه الشعوب ماتزال حية وهي مستعدة للانتفاض في وجه الغطرسة والهيمنة الأميركية.

واليوم أيضا وفي الذكرى السنوية الأولى لاستشهاد قادة النصر وهذا الحجم الكبير من الإحياء الشعبي على الأرض وعبر وسائل التواصل الاجتماعي والمشاركة الواسعة في احياء هذه المراسم من قبل أنصار محور المقاومة وقادته إنما يعكس حجم الإلزام بالقضية التي نذر لها نفسه الشهيد الحاج قاسم سليماني، ويعكس أن الشهيد قاسم سليمان مازال حيا من خلال المدرسة التي أسس لها ودعمها وقدم لها في الأبعاد العسكرية والفكرية والفلسفية.

ولعل توحد كل الشعوب المقاومة اليوم حول ضرورة خروج القوات الأميركية المحتلة من المنطقة يعد أبز نقطة فارقة يمكن أن ترسم معالم المنطقة خلال الفترة القادمة، وهذا كله من بركات شهداء النصر وغيرهم من الشهداء الذين قدموا دمائهم على هذا الطريق.