طهران : لسنا دعاة حرب لكننا لانتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا 

طهران : لسنا دعاة حرب لكننا لانتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا 
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

اشار المتحدث باسم الخارجية سعيد خطيب زادة ، الى التحركات الأمريكية في المنطقة وقال ، أن الالاعيب الأمريكية غير خافية عن إيران ، وهي ترصد تحركات الامريكان غير المعلنة في العراق والمنطقة ، وقد أرسلنا رسائل وحذرنا دول المنطقة من الوقوع في الحبائل الأمريكية .

العالم - ايران

وتابع خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الاسبوعي قائلا ، لقد كشف وزير الخارجية محمد جواد ظريف دور أيادي الكيان الصهيوني وعملائه في ايجاد بعض التوترات خاصة في العراق، مؤكدا اننا لسنا دعاة حرب لاكننا لانتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا ، وسنرد علنا وبشكل مباشر وقوي على اي اعتداء.

واستطرد القول : لقد كشف وزير الخارجية محمد جواد ظريف دور أيادي الكيان الصهيوني وعملائه في ايجاد بعض التوترات خاصة في العراق، مؤكدا اننا لسنا دعاة حرب لاكننا لانتردد لحظة واحدة في الدفاع عن أنفسنا ، وسنرد علنا وبشكل مباشر وقوي على اي اعتداء.

وفي جانب آخر من حديثه تطرق خطيب زادة الى الذكرى الأولى لاستشهاد القائد الحاج قاسم سليماني ورفاقه وماشهدته هذه الذكرى من نشاطات واسعة داخل إيران وخارجها رغم القيود الموضوعة بسبب انتشار فيروس كورونا.

واضاف : لقد اظهر المسؤولون في العراق وأبناء الشعب العراقي مدى تقديرهم واحترامهم لجهود الشهيد سليماني ودوره في دحر ارهابيي داعش من المدن العراقية.

وحول المتابعة المشتركة بين إيران والعراق لملف اغتيال القائدين سليماني والمهندس ورفاقهما ، قال خطيب زادة أن البعد القانوني لهذه الجريمة أمر مهم جدا حيث أن رئيس دولة اخرى يظهر علنا ويؤكد مسؤوليته عن الاغتيال ويفخر بذلك، وبالتالي على العراق أن يتابع هذا الملف بجد.

وبشأن تصريحات جاك سوليفان مستشار الأمن القومي في الأدارة الامريكية القادمة والتي قال فيها أن واشنطن وبعد عودتها الى الاتفاق النووي ستتفاوض مع طهران بشأن الصواريخ الايرانية، أوضح خطيب زادة أن القدرات الدفاعية لايران لم تكن يوما موضوعا للتفاوض ولم ولن يتم التفاوض بشأنها لا الآن ولا في المستقبل ، موضحا ان موضوع قدرات إيران الدفاعية يُتابع مستقبلا على ضوء احتياجات البلاد، كما أشار الى أن موضوع الصواريخ طرح مرة واحدة في الاتفاق النووي والقرار الأممي 2231 وتم الفصل فيه نهائيا.

واضاف: لقد ورد في الاتفاق النووي والقرار الاممي 2231 بشان الصواريخ وانتهى الموضوع. الاميركيون يعلمون بان قضية الصواريخ قضية ثانوية وفي 16 يناير 2016 الغيت جميع القرارات ومنها 1929 وسيتم الغاء بعض القيود المتبقية في يناير 2023 .

واكد خطيب زادة: اننا سوف لن نتفاوض من جديد حول اي جزء من الاتفاق النووي وان تصريحاتهم (الاميركيين) هي للاستهلاك الداخلي ولا قيمة لها بالنسبة لايران وان ردنا هو انه يجب تنفيذ الاتفاق النووي بصورة كاملة بلا شروط والتعويض عما سبق.

وفي الرد على سؤال ان كانت ايران قد وجهت او استلمت رسائل من اميركا خلال المحادثات الهاتفية التي اجراها وزير الخارجية محمد جواد ظريف مع نظيريه الكويتي والقطري قال: اننا لا نحتاج الى احد لتوجيه وتسلم الرسائل. لقد قلنا بضوح عبر قنواتنا. وجهنا رسالة الى واشنطن عبر سويسرا ووجهنا رسائل لدول المنطقة بصورة مباشرة الى عواصمها. تداعيات اي مغامرة محتملة هي على عاتق واشنطن وفيما لو حصل اجراء ما فاننا سنرد بوضوح بلا اي تردد.

وفيما يخص مستجدات ملف سقوط الطائرة الاوكرانية قال المتحدث باسم الخارجية أن الحكومة الإيرانية ترتأي دفع دية متساوية لجميع ضحايا الطائرة الأوكرانية التي تحطمت في اجواء إيران في 8 يناير 2020، مشيرا الى أن هذا الأمر ليس بديلا عن الملف القضائي الجاري حاليا.

وأضاف أن ملفات المتهمين والمسببين لحادث سقوط الطائرة الأوكرانية تجري متابعتها حاليا ، وسيتم اعلان النتائج خلال الايام القادمة.

وقال في الرد على سؤال حول التوترات مع السعودية وان كانت ستنخفض مع مجيء بايدن الى الحكم في اميركا: ان الحقيقة المرة هي ان بعض الحكام في المنطقة ومع مجيء ترامب تحركوا خلافا لمصالح المنطقة ومصالحهم هم انفسهم والمصالح الوطنية الايرانية، وكانت رسالتنا في كل هذه الفترة انه متى ما عملوا على اصلاح سياستاهم فان احضان ايران مفتوحة لهم.

واضاف: ان ما حدث في اليمن ومازال مستمرا امر مرير في الواقع. ذا ان محاصرة شعب وفرض المجاعة عليه كارثة تاريخية، وعلى السعودية ان تعلم بانه لا ينبغي عليها التصرف بهذه الصورة مع جارها كما ان ما حدث مع قطر بفرض الحصار عليها منذ اعوام هو حدث غير جيد.

واكد بانه من الافضل للمنطقة ان تحل هذه القضايا بصورة اسرع وان رسالة ايران مازالت ثابتة وقال: انه حينما تصل السعودية الى قناعة بانها يمكنها التحدث في طريق مستقيم معنا ومع المنطقة وان تعود الى احضان المنطقة وتكف عن شراء الامن من دول من خارج المنطقة فمن المؤكد ان المنطقة ستشهد اياما افضل.

وتابع المتحدث: ان السعودية دولة مهمة وشعبها محترم جدا وكانت تربطنا علاقات جيدة جدا معهم وان الامكانية متاحة لاعادة بناء العلاقات لو عاد حكام آل سعود عن مسارهم الخاطئ هذا بصورة اسرع.