أذرع السيسي تبرر الإهمال الذي أدى لوفاة مرضى جراء نقص الأكسجين

أذرع السيسي تبرر  الإهمال الذي أدى لوفاة مرضى جراء نقص الأكسجين
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٢ بتوقيت غرينتش

"يحدث في كل دول العالم مش عندنا بس"، هكذا حاولت الأذرع الإعلامية والكتائب الإلكترونية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، تبرير الحادثتين في مستشفى زفتى بمحافظة الغربية، ومستشفى الحسينية بمحافظة الشرقية، واللتين استحوذتا على اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعي في مصر بعد وفاة عدد من مرضى فيروس كورونا بقسم الرعاية المركزية، جراء توقف ضخ "الأكسجين الطبي" للرعاية.

العالم - مصر

وتصدرت وسوم وعبارات #مستشفى_الحسينية و #العناية_المركزة و"عمرو أديب" وأحمد موسى" قائمة الأكثر تداولاً، مع هجوم كبير على النظام، الذي حاول نفي الإهمال في الحادثتين، ثم تبع ذلك محاولات الكتائب والأذرع، التبرير، بدعوى فشل دول كبرى في مواجهة جائحة كورونا.

وقال المذيع، عمرو أديب في برنامجه "الحكاية" على فضائية "إم بي سي مصر"، أنه: "قد يكون هناك إهمال عادي بيحصل في أكبر دول العالم، لكن شوف صورة الممرضة آية اللي انتشرت وهي عندنا بكامل تجهيزات العزل مش زي في أمريكا كانوا بيلبسوا كياس الزبالة لكنها كانت جديدة في العناية وأول مرة تشوف ناس بيموتوا".

وألقى باللائمة على "السوق السوداء" التي تسببت في نقص أنابيب الأكسجين، ووسع الدائرة "ناس خبوا أسطوانات الأكسجين في مصر"، وفي سؤاله لوكيل وزارة الصحة بالشرقية هشام مسعود، عن سبب التقارب الزمني في حالات الوفاة، ادعى مسعود أن السبب هو تدهور حالتهم وليس نقص الأكسجين.

أما أحمد موسى في برنامجه "على مسؤوليتي" بفضائية "صدى البلد"، فقد هاجم وزارة الصحة لتأخرها في البيان عن الواقعتين، لكنه قال"وإيه يعني العالم كله في جائحة مش مصر بس وأمريكا في المستشفيات كان فيه إهمال كبير وتقاعس ومش لاقيين سراير وناس بتموت، بس لازم يكون عندي شفافية".

وحمّل محمد الباز على فضائية "النهار"، المسؤولية للشعب، مقارناً بين صورة الممرضة آية وصور احتفالات رأس السنة في الإسكندرية، وقال: "الصورة دي اللي هتقود لدي، صورة الناس والزحام هي اللي هتقود لانهيار الأطقم الطبية".

ولم تفلح تبريرات الأذرع والكتائب في إيقاف هجوم المغردين، والذين وجهوا نيران النقد للمبررين، خاصة عمرو أديب وأحمد موسى، ما تسبب في وجود اسميهما، بقائمة الأكثر تداولاً. وغرد هيما: "‏عمرو أديب عمال يجيب أخبار قديمة من حالات توفت نقص أكسجين في كل بلاد العالم من أول كورونا وبعد كل خبر يقولك أنا مش ببرر أنا بقولكوا انه بيحصل.. طب مدام الأخبار عندكو وقديمة متعلمتوش من الغلط ليه".

وردت نجوى إبراهيم: "‏المتحدث لوزارة الصحة اتكلم مع عمرو أديب وقاله ان اللي توفوا كلهم متوفيين طبيعي ومفيش انقطاع ولا نقص في الأكسجين وان المستشفى عندها كمية كبيرة من الأكسجين .. أنا بس عايزة أقول حاجة.. حسبنا الله ونعم الوكيل فيك وفي أي حد كان السبب وفي أي ظالم في البلد دي".

وقال وائل غنيم "الأسلوب اللي بيتعامل بيه الإعلام المصري مع قضية #العناية_المركزة هو جزء من مشكلتنا كمجتمع. عمرو أديب بيتكلم عن نضافة المستشفى وجمال لبس الممرضة آية اللي قاعدة عالأرض بدل ما يشرح بهدوء اللي حصل ايه وهنعالج ده ازاي ومين بيتحاسب .. أو عالأقل بدل ما يعزّي في الناس ويسكت. عيب بجد".

وقال رضا عفيفي: "‏عمرو أديب في البرنامج بتاعو ساب المشكلة واىه سبب المشكلة وقاعد يتكلم على ان المستشفى نضيفة ولبس الممريضات جميل وكده .. شكرا بلدي عشان بشوف فيكي حاجات مش موجودة غير فيكي".

وأكد حساب "خارج على القانون": "‏كيف تتعامل الحكومة مع أي كارثة في مصر؟ 1- تنكر وجود الكارثة 2- تبرر حدوث الكارثة 3- تلبس الكارثة للإخوان 4- تعتقل من صور الكارثة 5- جميع ما سبق.. عمرو أديب.. أحمد موسى".

وفي السياق ألقت الأجهزة الأمنية في محافظة الشرقية المصرية، الاثنين، القبض على الشاب أحمد ممدوح نافع، مصور واقعة نفاد الأوكسجين في غرف العناية المركزة بمستشفى "الحسينية" المركزي، التي نتجت منها وفاة عدد من مصابي كورونا، من بينهم عمته فاطمة السيد إبراهيم، بزعم الاستماع إلى أقواله في ما تضمنه الفيديو بشأن وفاة المرضى.

وكذّب الشاب تصريحات المسؤولين في وزارة الصحة، وكذا محافظ الشرقية، حول توافر الأوكسجين في المستشفى، قائلاً: "العالم كله شاهد الكارثة التي حدثت في مستشفى الحسينية، والبداية كانت يوم الجمعة الماضي، حين أغلق محبس الأوكسجين في المستشفى بفعل فاعل في الساعة الرابعة فجراً، واكتشفنا بالصدفة أن عمتي تواجه الموت، وكل من معها في الرعاية، وأحضرنا الشخص المسؤول عن المحبس من أجل إعادة فتحه".

وأضاف: "سيارة الأوكسجين لم تصل إلى المستشفى إلا في العاشرة و7 دقائق ليلاً، ولم تكن هناك ذرة أوكسجين تدخل للمرضى ابتداءً من التاسعة والنصف، وجميع المرضى في قسم الرعاية ماتوا خنقاً في دقيقة واحدة"، مستطرداً: "دخلت العناية وأنا أصرخ، و4 من المرضى ماتوا على الفور، والممرضات في حالة ذعر".