علي المسمار.. صوت المقاومة بأمان الله

علي المسمار.. صوت المقاومة بأمان الله
الإثنين ٠٤ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٤٣ بتوقيت غرينتش

لقد غفى صوته الشجي وانفصل القلب عن الوصال، هكذا رحل الإعلامي اللبناني في محور المقاومة علي المسمار الذي وافته المنية بعد صراع مع مرض عضال.

العالم نبض السوشيال

وقد نعت قناة المنار اللبنانية الإعلامي علي المسمار، وقالت إنّه صاحب مسيرة مهنية مليئة بالعطاءات وكان له بصماته المتميزة في العديد من المحطات التي واجهتها القناة خصوصا خلال عدوان تموز 2006 وقد رافق المجاهدين بصوته واطلالته على مدى أكثر من عقدين من الزمن وقدّم نموذجا إعلاميا مقاوما اعتز به كل من شاهده وعرفه.

مغردو تويتر بدورهم ثمنوا تضحيات هذه الشخصية الاعلامية الفذة بوسم #علي_المسمار واشاروا الى المسيرة الاعلامية التي توجها بمهنيته وسلوكه الراقي.

الصديق الجميل، والمقاتل بهدوء، والثابت والصامد في كل الحروب، والمجاهد الحقيقي، بهذه العبارات نعاه الكثير من الزملاء، هو الذي بدأ مسيرته المهنية من تلفزيون "الفجر" إلى إذاعة "صوت المستضعفين" لينتقل بعدها إلى إذاعة النور في العام 1995 ويعمل فيها لأكثر من عشر سنوات محرراً ومذيعاً للأخبار، ولعل أبرز ما أذاعه هو تحرير مدينة بنت جبيل في العام 2000.

واكب الراحل علي المسمار كل محطات المقاومة وأهمها كان تفاعله مع خبر مجزرة قانا الثانية عام 2006، حيث لم يستطع حبس دموعه، وهو لم يغب عن تقديم نشرة أخبار "المنار" يوم الاحتفال بالنصر الإلهي في أيلول من العام 2006.

منذ سنتين، قاوم المسمار مرض السرطان ما أجبره على الابتعاد عن العمل وخضع لعملية جراحية وكانت ناجحة، ليطل من جديد عبر شاشة "المنار" في آب من العام 2019، ولكن العودة لم تكن طويلة وقد كانت له كلمات شكر لكل من واكب وضعه الصحي.

غاب الزميل علي من جديد لاستكمال علاجه، إلا أنه لم يتمكن بعدها من العودة إلى المهنة التي أحبّ وأخلص العمل فيها.

علي المسمار.. صوتٌ سيبقى حاضراً حتى لو غيبّه الموت.