العراقيون يجلدون هشام داود.. 'مثلك لايتحدث عن سليماني'!

العراقيون يجلدون هشام داود.. 'مثلك لايتحدث عن سليماني'!
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ١١:٤٥ بتوقيت غرينتش

أشعلت إساءة مستشار رئيس الوزراء العراقي هشام داود لدماء الشهداء غضب الشارع العراقي، الذي أكد ان دم الشهيد قاسم سليماني ورفاقه خط أحمر لايمكن التهاون معه.

العالم - نبض السوشيال

وكان مستشار رئيس الوزراء هشام داود قد أدلى بتصريحات، تتجاوز حدود مسؤوليته كمستشار، حول قائد فيلق القدس الشهيد الفريق قاسم سليماني الذي اغتيل على يد رئيس الارهاب الاميركي دونالد ترامب وبامر منه، حيث زعم في تصريح له على قناة الـ BBC البريطانية ان "سليماني كان يعتقد انه ليس فقط منسقا مع العراق (...)، وبالتالي يدخل ويخرج متى يشاء"، وان "الاصول العامة للدولة العراقية لم تكن ضمن اولوياته".

اولى الردود الغاضبة جاءت على لسان عضو لجنة الامن والدفاع النيابية مهدي الامرلي الذي قال: "في كل مرة لا يتوانى مستشار رئيس الوزراء المدعو هشام داوود في التجاوز على الشهداء الذين حرروا العراق واخرها تجاوزه على ضيف العراق الشهيد قاسم سليماني الذي وصفه الامام السيستاني باحد قادة النصر في العراق".

واضاف: "اود ان اقول لداوود انه عندما اكتسح الارهاب العراق وهو متسكع في ملاهي اوروبا، كان سليماني متواجد معنا في سواتر العز والشرف والجهاد في امرلي ولم يغادر العراق حتى شارك في كل عمليات التحرير واستشهدعلى ارضه".

ودعا الآمرلي رئيس وزراء العراق مصطفى الكاظمي الى "ان يتخذ موقفا واضحا من مستشاره الوضيع ويقيله فورا او يبين لنا موقفه بكل صراحة".

من جانبه هاجم رئيس كتلة الفتح النيابية محمد الغبان مستشار الكاظمي هشام داود واتهمه بـ"عمى الالوان" قائلا في تغريدة على حسابه في تويتر: لم نستغرب التصريحات المسيئة بحق الحاج قاسم - اللواء العظيم ودوره الفريد في سنوات الحرب مع عناصر "داعش" في العراق كما وصفه المرجع الديني الاعلى آية الله السيد السيستاني أطال الله في عمره الشريف له، الذي تحمل الاتعاب الكثيرة في هذا المجال والتي لا يمكن ان تنسى على حد تعبير المرجعية العليا.

وتساءل الغبان: أهكذا لا تنسى أتعاب من وقف مدافعا عن الشعب العراقي! اكرر اننا لم نستغرب هكذا تصريحات عندما تصدر ممن ابتلي بعمى الالوان وفقدان البصر والبصيرة.

رئيس تجمع السند الوطني النائب العراقي أحمد الأسدي ايضا رد على داود وغرد قائلا: "كان الحاج قاسم سليماني مسؤولا ذا قيمة رسمية ومعنوية في دولته وجميع الدول التي تشرفت باستضافته وكان في العراق يتحرك بمسؤولية الواعي لتنفيذ واجبه في مساعدة العراق حكومة وشعبا في الدفاع عن نفسه وصيانة مكتسباته”.

وأضاف، إن “الشهيد سليماني كان يدخل العراق بشكل رسمي من اوضح أبوابه القانونية وكانت السلطات الشعبية والرسمية وبمختلف مستوياتها تفرش له شغاف قلوبها بدل السجاد الاحمر لأنها خبرت اخلاصه وصدقه وعظيم دوره في نصرتها”.

وتساءل: “أين كان المستشار حينما كان سليماني يتنقل بين السواتر دفاعًا عن العراق ولم يتوقف في دعمه حتى سالت دماؤه الطاهرة على ارض مطاره الدولي في فعلة غدر لن ينساها احرار العراق وأصحاب الكرامة من ابنائه؟، هل نسينا كيف اصطف هؤلاء ضد حكومتهم عندما رفضت اهانة ترامب للعراق وهو يحط على ارض قاعدة عين الاسد دون علم مسبق؟ وهل للسيد المستشار ان يجيبنا عن الاف الجنود الامريكيين الذين يسرحون ويمرحون في ارضنا وسمائنا بدون الحصول على الفيزا التي يتحدث عنها”.

النائب في البرلمان العراقي عن قبيلة الدبات الطائية الشيخ عبدالامير التعيبان الدبي، غرد على حسابه في تويتر قائلا: "داود .. مثلك لايتحدث عن سليماني . فانت منه . محل الثرى من الثريا ...".

"محمد الحمد" تساءل قائلا: "ما اگول الا عمت عين الوكت اللي يخليك انت وامثالك ان تتحدث بهذه الطريقة، قبل كم سنة لو لا وجود هولاء القادة على الارض وقت الهروب الجماعي للكثيرين ووقت وجودكم في اوربا وغيرها لما بقيت دولة حتى تاتون انتم لتكونوا من اصحاب القرار فيها."

"مصطفى المسعودي" رد على قول هشام داود بانه تاحدث بصفته "باحث": "بما انك باحثاً كما تدعي ما قرأت عن شجاعة الرجل الفارسي الذي اتى من بعيد ليحمي عرضك، ويقتل في وطنك."

"سمات كربلاء" أكدت "إنّه لَمِن مداعي الفخر والحزن أن تجوب الأقطار ناصرًا للحقِّ داحِضًا للباطل ثمّ تنال الشهادة في أرض العراق أنت مِنّا بلا شكّ"