عداد كورونا الإجمالي ‏في لبنان 192000 وعدد الوفيات تجاوز الـ1500‌‎

عداد كورونا الإجمالي ‏في لبنان 192000 وعدد الوفيات تجاوز الـ1500‌‎
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٢:٣٢ بتوقيت غرينتش

 بعد ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا إلى مستويات غير مسبوقة أنهكت النظام الصحي، اتخذ لبنان قرار الإقفال ‏التام لمدة ثلاثة أسابيع ابتداء من يوم الخميس المقبل حتى الأول من فبراير (شباط)، مع حظر للتجول من الساعة 6 ‏مساء حتى الساعة 5 صباحاً‎.‎

لعالم_لبنان

و علن رئيس لجنة الصحة النيابية النائب عاصم عراجي اليوم الثلاثاء أن الإقفال يجب ‏أن يكون جدياً وفي حال لم ينجح فلبنان مقبل على كارثة صحية كبيرة، معتبرا أنّه لا يمكن وضع عسكري ‏وراء كل مواطن، بل يجب أن يتحمّل المواطن المسؤولية ويلتزم بقرار الإقفال.
‎وأوضح وزير الصحة لبنان حمد حسن بعد اجتماع للجنة الوزاريّة، أنّ قرار الإقفال اتخذ ‏بالإجماع، ولا سيّما أنّه بات واضحاً أن التحدي الوبائي وصل إلى مكان يشكل خطراً على حياة اللبنانيين في ظل ‏عدم قدرة المستشفيات على تأمين أسرّة"، مؤكدا أنّ الإقفال هذه المرة سيتخلّله إجراءات قانونية وليس فقط مادية ‏بحق المخالفين‎.‎
‎بدوره أعلن وزير الداخلية محمد فهمي أنّه لن يتم إقفال المطار ولكن سيتم تقليص نسبة الوافدين خلال فترة الإقفال. ‏وكان رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أعرب عن قلقه إزاء الوضع الوبائي في لبنان في ظل تفشي ‏كورونا وعدم وجود أسرة شاغرة في المستشفيات، موضحا أنّ الدولة طبّقت كافة الإجراءات الممكنة، لكن التزام ‏الناس لم يكن إيجابيا، للأسف فهناك مواطنون غير مقتنعين حتى اليوم بخطر هذا الوباء‎.‎
‎واعتبر دياب أنّه في البداية كان هناك تناغم بين إجراءات الدولة وبين تجاوب المواطنين مع التدابير، أما اليوم ‏فالوضع بات مختلفا تماما.
‎في المقابل، لم يعد التجّار ورجال الأعمال والمؤسسات السياحية، يخشون الخسارة الإقتصادية ‏الناجمة عن إقفال البلاد لفترة أسابيع طوال. فحياة الأفراد باتت في ظلّ الوضع الصحّي الخطير ‏الذي نتخبّط فيه جراء تفشّي وباء كورونا، أولوية‎.‎
ويوضح رئيس جمعية تجار بيروت نقولا شمّاس في حديث صحفي اليوم أن القطاعات الأكثر تأثّراً ‏من إقفال البلاد بشكل تام هي المؤسسات التي تبيع السلع المعمّرة من سيارات وأثاث منزلي ‏والكترونيات، وتلك التي تبيع الكماليات مثل الألبسة... ، لافتاً الى أن حصة القطاع التجاري ‏لا تقلّ عن نسبة 20% من إجمالي الناتج المحلي وقد تصل الى 25% منه أي بقيمة تتراوح ‏بين 300 و375 مليون دولار شهرياً‎.
ويؤكّد شمّاس انه نظراً الى دور التجارة الإلكترونية الضعيف فلن يعوّض سوى جزء بسيط ‏من الدخل الفائت جراء الإقفال العام، والخسارة ستكون هائلة على القطاع التجاري وخصوصاً ‏على القطاعات التي لا تدخل ضمن السلّة الغذائية والإستهلاك اليومي‎.
‎أما بالنسبة الى قطاع الأعمال الذي يضمّ مؤسسات، فإن الكلفة ستكون كبيرة عليها خصوصاً ‏تلك غير القادرة على العمل الكترونياً من المنزل، ما سينعكس انخفاضاً في قيمة الرواتب ‏الشهرية للموظفين‎.
ويوضح رئيس تجمّع رجال الأعمال فؤاد رحمة ثبت أن الإدارة كانت فاشلة ‏في معالجة وباء كورونا، يضاف الى ذلك عدم التزام اللبنانيين بالوقاية، وتخطت المسألة ‏حجم الإقتصاد، وبات الإقفال ضرورة لإراحة الجهاز الطبي"، مشيراً الى أن "كل مؤسسة ‏ستتعامل مع الخسارة حسب قدرتها على التحمّل‎.
أما بالنسبة الى المؤسسات السياحية والمطاعم، فإن كلفة الإقفال ستكون كبيرة، ويشير رئيس ‏نقابة أصحاب المطاعم طوني الرامي الى أن "القطاع السياحي في حالة موت ‏سريري. واستناداً الى ارقام العام 2018 حيث سجلت السياحة وقتها مبيعات بقيمة 7.2 ‏مليارات دولار سنوياً، تكون الخسارة الشهرية للإقفال العام بقيمة 600 مليون دولار شهرياً، ‏لافتاً الى أن القطاع السياحي خسر 100 ألف وظيفة منذ العام 2017‌‎.
العالم_لبنان