كواليس المصالحة الخليجية: المياه عادت لمجاريها لكن هل هي صالحة للشرب؟

كواليس المصالحة الخليجية: المياه عادت لمجاريها لكن هل هي صالحة للشرب؟
الثلاثاء ٠٥ يناير ٢٠٢١ - ٠٤:٥١ بتوقيت غرينتش

سال مراقبون دبلوماسيون من وزن ثقيل في لندن وعدة عواصم عربية عن ما اذا كانت المياه ستعود الى مجاريها فعلا في عمق منظومة الدول الخليجية بعد اللقاءات الحميمة التي شهدتها اعتبارا من صباح الثلاثاء مدينة العلا السعودية وهي تستضيف القمة الخليجية تحت عنوان المصالحة وهو العنوان الذي خطف الاضواء اكثر من غيره .

العالم - السعودية

واشارت تقارير دبلوماسية الى ان السؤال السياسي المطروح الان على النحو التالي: المياه عادت وبسرعة الى مجاريها لكن هل ستكون صالحة للشرب؟ .

في بعض الكواليس والتفاصيل بحسب “راي اليوم” معطيات تفيد بان امير دولة قطر نزع فتيل التأزيم وقرر وان كان في وقت متأخر ترأس وفد بلاده في قمة المصالحة بعد الاتفاق مع دولة الكويت واثر التوثق من فتح الاجواء السعودية والحدود البرية تماما وعلى ارض الواقع وبصورة شمولية مع اتفاق برمجه الوسطاء الامريكيون والكويتيون خلف الكواليس يقضي بان لا تحصل المصالحة بناء على اي شروط من طرف مع التأطير لمنطق يقول بان الوساطة الكويتية ستتواصل وتنتقل خلف الستارة وعلى اساس التفاهمات على الملفات المختلف عليها دون الجملة الشرطية .

لذلك ينتظر ان يرعى وزير الخارجية الكويتي لاحقا لقمة دول المجلس في مدينة العلا حوارات ثنائية بين جميع الاطراف تحت عنوان استعادة الثقة وتأسيس تفاهمات بعد مصالحة الزعماء .

وخلافا للانطباع الذي تعكسه بعض التقارير الاعلامية فقد توثقت ”راي اليوم” من ان سلسلة تعليمات صارمة صدرت في دولة الامارات لوسائل الاعلام الاماراتية الرسمية تقضي بوقف التحرشات بدولة قطر وتأمل بتوجيهات محددة للأذرع الاعلامية الرسمية التابعة للدولة تعلي من شان العبارات الايجابية ليس عن قطر .

ولكن عن التضامن الخليجي وعن توجيهات ولي العهد في اتخاذ قرارات وسياسات تنسجم بالشكل والمضمون مع التهدئة اولا بصفة عامة وثانيا مع الحرص على الاهل والمواطنين ومصالحهم في كل الدول الخليجية.

الحرص على تمتين العلاقات في اطار البيت الخليجي وفتح صفحات جديدة كان بين التعليمات التي صدرت لمسؤولين اماراتيين في المستوى التنفيذي .

وعلى جبهة موازية تهامس دبلوماسيون غربيون بأنباء ترجح بان المصافحة الحارة التي خالفت تعليمات الفايروس كورونا وتخللها نصف عناق بين امير دولة قطر وولي العهد السعودي محمد بن سلمان يبدو انها كانت بناء على اظهار بن سلمان لرغبة قوية بالمصافحة عند استقبال الامير القطري.

ويتردد بان بن سلمان سأل فورا ما اذا كان ضيفه يريد مصافحته فحصل المشهد الذي اثار انتباه وسائل الاعلام .

ومن جهتها حرصت دولة قطر على اظهار قدر كبير من المرونة والصلابة في موقفها وصدرت ايضا توجيهات بان يظهر الاعلاميون القطريون حرصا موازيا على مبادلة اي تحية بمثلها والتركيز على منطوق ومضمون الامير تميم الدائم بخصوص الحرص الشديد على التضامن والتعاون ومصالح الشعب القطري والشعوب الخليجية الشقيقة .