إيران والهجوم على الكونغرس.. "خرق إعلامي" سعودي أخرق

إيران والهجوم على الكونغرس..
الأربعاء ٠٦ يناير ٢٠٢١ - ٠٨:٣١ بتوقيت غرينتش

ما شاهدنا وما سمعنا، وما سنشاهد وما سنسمع، خلال الايام القليلة المتبقية للرئيس الامركي المنتهية ولايته دونالد ترامب، بسبب هزيمة الاخير في الانتخابات الرئاسية وسعيه الهستيري للتشبث بالسلطة، وبسبب العزاء الذي اقامه إيتامه، إبن سلمان ونتنياهو، على رحيل "إبيهما البار" عن البيت البيت الابيض، سيكون غير مألوف بالمرة، فـ"الثلاثي المرح" يعاني من انفصام الشخصية ، واعراض مرض النرجسية في حالته المتقدمة، وجنون العظمة، وحالة غباء مستفحل ضرب الجميع من راسهم الى اخمص قدمهم، واخيرا اشتراكهم في حالة حقد لا يوصف على ايران التي أذلتهم، وكشفت عن احجامهم الحقيقية، ليسوا سوى اقزام ليس إلا.

العالم يقال ان

توقعنا، كلما سنقترب من موعد رحيل عراب إبن سلمان ونتنياهو عن البيت الابيض، سنشاهد وسنسمع الغريب والعجيب، من "ثلاثي البلادة والغباء" هذا، ولكن اذا اردنا ان نكون منصفين في وصفنا هذا علينا الا نضع إبن سلمان، "الابن الصغير" في "عائلة ترامب"، في نفس خانة الغباء مع ترامب "الاب البار" ، ومع نتنياهو "الشقيق الاكبر"، فالابن الصغير لترامب "ابن سلمان"، تجاوز الاب والشقيق، بالبلادة التي باتت سمة مميزة له ولحكمه الذي انزل السعودية الى الحضيض و"باتت تصعب على الكافر". واما سبب هذا الغباء المفرط الذي يعاني منه ابن سلمان، فيعيده علماء الاحساب والانساب الى مصدرين، الاول "الاب البيولوجي" ، والثاني هو "الاب الروحي" وهو ترامب، فخرج ولي العهد السعودي الى عالم السياسية ، وهو عبارة عن غباء يمشي على رجلين.

سنكتفي بالاشارة الى مثال جديد، لبيان بلادة وغباء ابن سلمان الذي جعل من السعودية اضحوكة ومادة للتندر، بسبب طريقة حكمه الصبيانية، وتصفية معارضية ، وخطف رؤساء ومسؤولي الدول الاخرى واجبارهم على الاستقاله تحت التهديد، وتقطيع اوصال كل من يعترض عليه بالمنشار واذابة ما تبقى من اجساده في احواض التيزاب والافران، واستعداده للتطبيع مع الصهاينة وبيع مكة والمدينة في مقابل الحكم، الا ان حالة الغباء لديه تتفجر وبشكل غير طبيعي عندما يفكر بإيران او يتحدث عنها، عندها فقط يتأكد حتى للبسطاء والسذج، حجم الكارثة التي حلت بالسعودية، عندما اعتلى ابن سلمان عرشها.

الخبر الجديد الذي فتّق غباء ابن سلمان بشكل غريب، هو ما ذكرته بالامس شبكة "سي بي إس" الأمريكية، ومفاده ان مجهولا ارسل رسالة صوتية، سمعها مراقبوا الحركة الجوية في مدينة نيويورك الأمريكية تقول:"نحن نطير بطائرة مدنية إلى مبنى الكابيتول يوم الأربعاء. سننتقم لسليماني"!!. فرغم ان الامريكيين انفسهم مروا مرور الكرام من امام الخبر، بعد تاكيد مكتب التحقيق الفيدرالي، أن التحذير من وقوع هجوم غير جدي. وبعد نقل شبكة فوكس نيوز عن مسؤول بالأمن القومي الأميركي قوله إن التهديد ضد الكونغرس خدعة. الا ان اعلام ابن سلمان ، وخاصة قنواته سيئة الصيت كـ"العربية" و"الحدث"، تعاملت مع الخبر، وكأنه حقيقة مطلقة، وربطته ، بذات الغباء وقصر النظر وعدم مهنية القائمين عليها، بتهديد قائد فيلق القدس اسماعيل قاآني الذي حذر امريكا ان هناك من قد ينتقم للشهيد سليماني في عقر دارها.

غباء اعلام ابن سلمان، المخلوط بحقد لا يوصف على ايران، اعتقد انه احدث خرقا اعلاميا بهذا الربط الاخرق، وان المخاطب وقع في فك "ذكائه"!!. بينما العالم اجمع ، باستثناء ابن سلمان واعلامه وذبابه الالكتروني، بات يدرك ان الثأر الايراني لاستشهاد القائد سليماني واقع لا محالة، وانه سيلازم الامريكيين كظلهم، ولكن بتوقيت ايراني بحت، وكذلك المكان، وليس بتوقيت ترامب وابن سلمان ونتنياهو، الثلاثي الذي سينصب العزاء اليوم امام الكونغرس الامريكي، الذي سيدق آخر مسمار في نعش مساعي هذا الثلاثي الخائب، بقلب نتائج الانتخابات.

اكثر الاطراف مصلحة في بث الشائعات لضرب اجتماع الكونغرس اليوم، هي الجماعات اليمينية العنصرية المتطرفة المقربة من ترامب، والذي دعاها الاخير للتجمع امام الكونغرس للاحتجاج على مصادقته على نتائج الانتخابات، بل وحتى اقتحام الكونغرس ان امكن. والجماعات الصهيونية الموالية للكيان الاسرائيلي، واللوبي الذي يتحرك بالاموال السعودية، التي ترى في رحيل ترامب ضربة موجعة لمخططاتها ومؤامراتها ضد ايران. وهو ما دعا سلطات واشنطن الاستعانة بالجيش لبسط الامن وسط واشنطن والمناطق المحيطة بالكونغرس, الامر الذي يكشف وبشكل واضح الجهة التي تقف حقا وراء التسجيل الصوتي الذي هدد بضرب مبنى الكابيتول في اليوم الذي سيدخل الحزن والاسى في قلوب ثلاثي الغباء والبلادة ترامب نتنياهو ابن سلمان.