لماذا يخافون من مؤسسة القرض الحسن في لبنان؟

الجمعة ٠٨ يناير ٢٠٢١ - ٠٥:٤٤ بتوقيت غرينتش

مسلسل الهجمات على حزب الله يتولى تباعاً وتتبدل أشكاله بحسب استجابته وتاثيره، مسلسل لم تهداً وتيرته منذ ثمانينيات القرن الماضي منذ بدأت المقاومة في لبنان تشكل خطراً على الكيان الإسرائيلي المحتل، اليوم باتت مؤسسات حزب الله الإجتماعية والثقافية والإقتصادية في مرمى الأهداف الأمريكية تارة والأدوات التابعة تارة آخرى.

وإعتبر الباحث السياسي اللبناني بلال اللقيس أن سياق الهجمات على المقاومة ومؤسسات تابعة لها ليس أمراً جديداً مهما اختلف التفاصيل.

وأضاف اللقيس أن المقاربة السياسية لضعف المقاومة وحلفائها في لبنان بائت بالفشل في السنوات الأخيرة خاصة بعد الإنتخابات التشريعية التي اجريت عام 2018 والتي اثبتت شرعية المقاومة على مستوى السياسي والدستوري والقانوني معتبراً المسار السياسي لمواجهة المقاومة بات امراً صعباً.

وأشار اللقيس الى الخيار العسكري ضد المقاومة حيث بعد هزيمة الإحتلال في عدوان على لبنان عام 2006 وبعد الإنتصارات التي حققها محور المقاومة في سوريا بعد عام 2016 هذا الخيار لا يمكن ان يأتي بنتائج وهذا يؤكد على الإعتراف الضمني لأمريكا و حلفائها بفشلها أمام المقاومة عسكرياً مما اجبرتها على البحث في ساحات آخرى لمواجهة المقاومة منها الساحة الإقتصادية والمالية.

وأوضح اللقيس بأن أمريكا ضغطت على جمهور المقاومة في السنوات الأخيرة بهدف تأمين أمن كيان الإحتلال الإسرائيلي عبر تضعيف هذه المقاومة حيث أغلقت حسابات مصرفية لمؤيدي المقاومة في داخل لبنان وخارجه او الضغط عليهم لكنها لاحظت فشل هذه السياسة مما جعلتها ان تضغط على كل الشعب اللبناني.

وأضاف اللقيس بأن السياسة الأمريكية في الآونة الأخيرة كانت تسعى لربط الأزمة الإقتصادية والمعيشية في لبنان بوجود حزب الله وقدراته وأنه سبب كل مشاكل التي حلت بلبنان لكنها لم تنجح كذلك.

وأكد اللقيس على فشل سياسة خصوم المقاومة في ضغط على كل لبنان خشية من اضعاف حلفائهم وبقاء قوة حزب الله من جهة ومن الضغط على بيئة المقاومة بشكل مباشر لأنه لن يأتي بنتيجة لذلك هؤلاء يبحثون بين هذين الخيارين عن تكتيكات تفيدهم في مواجهة المقاومة وحلفائها.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/5378026

تصنيف :