مصر تشتعل غضبا لتصفية مصنع الحديد والصلب الذي أسسه عبد الناصر منذ 67 عاما

مصر تشتعل غضبا لتصفية مصنع الحديد والصلب الذي أسسه عبد الناصر منذ 67 عاما
الثلاثاء ١٢ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:١٥ بتوقيت غرينتش

سهم جديد أصاب قلوب الوطنيين في مصر بعد الإعلان عن تصفية شركة الحديد والصلب إحدى قلاع الصناعة المصرية التي أنشأها الرئيس المصری عبد الناصر عام 1954.

العالم - مصر

الجمعية العامة غير العادية لشركة الحديد والصلب المصرية، التابعة لقطاع الأعمال العام، قررت فصل نشاط المناجم في شركة مستقلة، وتصفية نشاط مصنع الشركة في التبين.

خالد الفقي، عضو مجلس إدارة الشركة القابضة للصناعات المعدنية قال إن القرار النهائي للجمعية “تصفية مصنع حلوان، وتأسيس شركة للمناجم.

كانت الشركة قد دعت لجمعية عامة غير عادية يوم 11 يناير 2021، لمناقشة الموافقة على تقسيم الشركة أفقيا والموافقة على تقرير التقييم النهائي الصادر من لجنة التحقق، ومشروع التقسيم التفصيلي.

حزن وغضب

بمجرد الإعلان عن الخبر الحزين، اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي حزنا وغضبا ،وعبر النشطاء عن حزنهم من الخبر ،ووصفوه بالكارثة.

السفير محمد مرسي وصف تصفية مصنع الحديد والصلب بحلوان (أحد أكبر وأعظم قلاعنا الصناعية) بأنه خبر حزين.

الخصخصة

عبد العظيم حماد رئيس التحرير الأسبق لصحيفتي الأهرام والشروق علق قائلا: “مثل كل شيء عندنا للخصخصة معني مختلف… جعلوها وسيلة لإنهاض صناعات متعثرة ونحن جعلناها عمولات وتجارة عقارات.”.

حتى لاننسى!!

من جهته قال الكاتب الصحفي كارم يحيى إن مصنع الحديد والصلب بحلوان كان من أهم وأبرز قلاع الحركة العمالية المناضلة على مدى السبعينيات والثمانينيات ، وربما نهاية الستينيات أيضا. وذكّر يحيى بالاعتصام الذي حدث في عام 1989 ،وهو الاعتصام الذي فضه مبارك بالمصفحات والرصاص الحي واستشهد العامل عبد الحي محمد، وجرى اعتقال المئات من العمال ومناصريهم وتعذيبهم بشكل وحشي، إضافة للفصل والتشريد. أصول البلد كثيرون أبدوا خوفهم على أصول البلد الأخرى.

من المستفيد؟

نشطاء تساءلوا عن المستفيد من تصفية قلاع الوطن الصناعية، وهل تم تدبير الأمر لمصلحة حيتان رجال الأعمال؟

على رضا تساءل: اذا كان هذا هو الاتجاه العام فاكيد يكون الحزن و الاسف هو الشعور العام ويكون لنا الحق جميعا في الاعتراض، اما عندما نري احياء صناعة الغزل والنسيج باكبر 6 مصانع في مصر واعادة تاهيل النصر للسيارات لتنتج سيارة مصرية و العديد من المشاريع الانتاجية يكون اتجاه التفكير ان قرار التصفية اكيد قرار صائب من الناحية التجارية والادارية فلا يكون هناك حزن ولا اسف.

وأضاف قائلا: “سأكون اكثر حزنا و اسفا اذا استمر نزيف المال العام دون قرارات حاسمة تنقذ الاقتصاد و تدير دفته في صالح الوطن.

ويظل السؤال عن تصفية المصنع سؤالا محترما و حقا تاما للمعرفة يجب ان يجيب عنه مصدر القرار بشفافية تامة” العدم إبراهيم محمد عرفات وصف الخبر بالحزين حقا.

وأضاف: “لا أعرف منطق لتلك العملية العدمية المؤلمة…. اللامنطق بات يفسر أكثر من المنطق أمورا عجيبة تجري.”.

الرحمة لعبد الناصر!!

في السياق نفسه ترحم كثيرون على الرئيس عبد الناصر الذي كان حريصا على إقامة المشروعات الوطنية التي كانت عمادا للوطن.

شركة الحديد والصلب المصرية شركة مساهمة مصرية، تعد هي أكبر شركة للحديد والصلب في مصر وأول شركة في الشرق الأوسط، تأسست عام 1954 بقرار من الرئيس عبد الناصر، وهي عبارة عن مجمع كامل للحديد والصلب في مدينة التبين بحلوان. وهى تابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية.