الإمارات تتبرأ من ملكية "العرب" بعد اعتذارها عن إساءتها لأمير الكويت

الإمارات تتبرأ من ملكية
الأحد ١٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٥٧ بتوقيت غرينتش

نفت هند مانع العتيبة مديرة الاتصال الاستراتيجي في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية تبعية صحيفة العرب اللندنية لدولة الإمارات، تزامناً مع غضب سعودي واسع في منصات التواصل الاجتماعي، إثر تقرير نُشر عن مدينة “ذا لاين”، التي طرحها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي، واعتبر أن إنشاء المدن الذكية العربية لا يعني أن المجتمعات ذكية.

العالم- الامارات

ومباشرة بعد ارتفاع حدة الغضب السعودي الذي لا يزال حتى الآن في حدوده الشعبية، خرجت المسؤولة الإماراتية لتنفي أي صلة لأبوظبي بالصحيفة الصادرة من لندن. التصريح الذي تداولته المواقع الإماراتية للعتيبة، يتعارض ورد وزارة الخارجية الإماراتية بعد مذكرة الاحتجاج الرسمية التي رفعتها الكويت بعد الإساءة التي تعرض لها الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير البلاد من قبل ذات الصحيفة.

والحادثة التي وقعت في وقت سابق مباشرة بعد المصالحة الخليجية، جاءت في سياق إساءة تضمنها مقال نشرته “العرب” لأمير الكويت، التي احتجت رسمياً للإمارات، التي لم تنف يومها العلاقة مع الصحيفة اللندنية.

وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء الكويتية (كونا) صرح مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية أنه “تعليقاً على ما نشرته جريدة العرب الإماراتية من إساءة لدولة الكويت ورموزها، تواصلت الخارجية وعلى الفور مع الأشقاء بوزارة الخارجية والتعاون الدولي بدولة الإمارات العربية المتحدة”.

وبحسب المصادر الكويتية أعربت لهم الجهات المعنية عن “استيائها ورفضها للعبارات التي وردت في مقالة الجريدة المذكورة، والتي تمثل إساءة لدولة الكويت ورموزها”. وقامت وزارة الخارجية الكويتية بتقديم مذكرة رسمية تعبر عن موقف دولة الكويت بهذا الشأن.

وبحسب البيان الرسمي الكويتي، “أعرب المسؤولون في وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية عن رفضهم القاطع لأي إساءة لتلك العلاقات.. وأكدوا ذلك الموقف، بمذكرة رسمية تلقتها وزارة الخارجية الكويتية”.

وحاولت المسؤولة الإماراتية التنصل من أي تبعية للصحيفة على حد ما كتبته على صفحتها الموثقة في موقع تويتر، مشيرة إلى أن الجريدة ليست تابعة للإمارات.

وأسس “العرب” الصحافي الليبي الراحل أحمد الصالحين الهوني في يوليو 1977 في لندن حيث مقرها، لكن مصادر عدة تؤكد أن الإمارات تدعمها مادياً، لكن لم تسجل تعاونها في عقد الشركة المالكة.