محمد بن سلمان يقدم عروضا مغرية لماكرون مقابل الوساطة مع بايدن والضغط على ايران

محمد بن سلمان يقدم عروضا مغرية لماكرون مقابل الوساطة مع بايدن والضغط على ايران
الأحد ١٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٦:٣٩ بتوقيت غرينتش

تداولت بعض وسائل الإعلام العالمية، اليوم الاحد، أنباء تتحدث عن محادثة هاتفية أجراها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مع الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون، لكن لم يتم الكشف عن مجرياتها.

العالم- السعودية

في هذا السياق، تفيد معلومات وصلت لموقع "نورنيوز"، أن محمد بن سلمان أبدى في هذه المحادثة قلقه بشأن وضعه المستقبلي بسبب وصول الديمقراطيين إلى السلطة في اميركا، وقدم عروضا مقابل وساطة "إيمانويل ماكرون" بينه وبين فريق "جو بايدن"، واقترح على ماكرون تشديد الضغوط على طهران.

ويحاول على مايبدو ولي العهد السعودي، الذي يجد أن أنصاره الأساسيين خاسرين بعد هزيمة "ترامب" في الانتخابات الأخيرة من جهة، والإطاحة المحتملة بــ "بنيامين نتنياهو" من قمّة هرم السلطة في الكيان الصهيوني من جهة أخرى، المراوغة لمنع فتح قنوات اتصال بين المعارضة السعودية الداخلية وفريق بايدن.

واقترح بن سلمان في هذا الاتصال الهاتفي، عروضا مغرية على ماكرون، من ضمنها أنه إذا وافق بايدن على مواصلة المسار الحالي للعلاقات بين واشنطن والرياض وتراجع عن دعمه لمحمد بن نايف وفريقه، فسيقدم مساعدة مالية إلى الإليزيه لتعويض بعض الأضرار الاقتصادية الناجمة عن كورونا، علاوةً على توقيع صفقات أسلحة جديدة مع فرنسا.

كما تعهّد ولي العهد السعودي بأنه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية لعام 2022 سيدعم حملته ضد منافسته الشرسة، مارين لوبان، في مقابل تسهيل العلاقات مع بايدن عبر قناة ماكرون، وتصعيد ضغط باريس على إيران بشأن ملفات النووي والخلافات الإقليمية.

ولم يكتفي بن سلمان بكل هذه الإغراءات والتنازلات التي قدّمها لماكورن، بل تعهّد أيضا ببذل كل ما في وسعه لاستكمال خططه في لبنان ومنع تشكيل حكومة تتماشى مع المقاومة في ذلك البلد بأي طريقة ممكنة.