نبض السوشيال

الامارات تشرّع الاستيطان خلاف كذبتها لتشريع تطبيعها

الامارات تشرّع الاستيطان خلاف كذبتها لتشريع تطبيعها
الأحد ١٧ يناير ٢٠٢١ - ٠٧:٤١ بتوقيت غرينتش

ما إن اعلنت الامارات تطبيع علاقاتها مع الاحتلال الاسرائيلي، حتى بدأت تتخذ خطوات أقل ما يقال عنها أنها مستميتتة لتلميع صورة الاحتلال أمام العالمين العربي والاسلامي، وباتت أبو ظبي الوكيل الحصري والناطق الرسمي باسم الكيان أمام العالم.

العالم نبض السوشيال

الامارات التي دخلت علاقاتها الاطار الرسمي مع الكيان الصهيوني بذريعة الحفاظ على الحقوق الفلسطينية، وفق الكذبة التي اعتقدت أبو ظبي أنها قد تتمكن من تسويقها في العالم العربي، حتى هذه الكذبة، باتت ثقيلة على عاتق الاماراتيين، حتى تنصلوا منها سريعا، وتجاوزت علاقات الطرفين جميع الحدود التي شهدناها عبر عقود بين دول عربية وكيان الاحتلال، وبات الاعتراف الاماراتي بالاحتلال أكبر وأهم بكثير من القضية العربية والاسلامية الأولى، والشعب الفلسطيني، بل وحتى من أبسط الاصول والفروع الاسلامية.

خطوة الامارات في استقبال البضائع المصنوعة في المستوطنات الاسرائيلية، والخضار والفواكه الفلسطينية المغتصبة هي أيضا على يد الاحتلال، غزت الاسواق الاماراتية تحت اسم "منتجات اسرائيلية"، وبمباركة من أبو ظبي، ودعم يفوق أي منتجات عربية واسلامية اخرى ايضا.

الغزو الاسرائيلي للسوق الاماراتي أثار موجة من الاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، وانتقد النشطاء ورواد هذه المواقع ترويج دولة الإمارات للبضاعة الاسرائيلية، لا سيما لمزروعات التي تم زراعتها على الاراضي الفلسطينية وأكدوا أنها بضائع من “أرض مسروقة”.

حالة الاستنكار والانتقاد الكبير جاء بعد نشر صفحة "اسرائيل بالعربية" التابعة للكيان الاسرائيلي، تغريدة مرفقة بصورة لبعض الخضار الفلسطينية التي حملت علم الكيان الصهيوني، وفاخرت الصفحة في تغريدتها بدعم الامارات ورفعها علم الكيان إلى جانب بضائع الاراضي الفلسطينية.

"رمان إسرائيلي يباع في سوق الخضار والفواكه في دبي. الإمارات لا تبيع البضائع الإسرائيلية فحسب، بل تعرضها بفخر مرفقة بالعلم الإسرائيلي."

التغريدة هذه أثارت حنق وغضب رواد مواقع التواصل، وما زاد من عضبهم هو تمادي الامارات في تصهينها ونكرانها للحق الفلسطيني على حساب الاحتلال الاسرئيلي؛ كما أن سياسة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية التي تتبعها الكثير من دول العالم، لاعتبار انها تنتج في المستوطنات المحتلة، لم تردع الامارات من الترويج لهذه المنتجات؛ الناشط د/احمد الشهري غرد وارفق تغريدته بصورة للتغريدة السابقة وكتب: "في أوروبا يمنعون استيراد المنتجات الإسرائيلية المنتجة داخل المناطق المحتلة مثل الضفة الغربية، ويعتبرون ذلك انصافا للفلسطينيين... اما...."

هذا الموقف شاركه فيه الناشط احمد خطاب الذي كتب: "دول أوروبا رفضت شراء المنتجات الإسرائيلية بسبب سياسة اسرائيل العدائية للفلسطينيين..ودول عربية تقوم ليس بشراء منتجاتهم فحسب بل دعم تك المشاريع..بأس القوم هم حثالةالعرب .اللهم عليك بهم فإنهم لا يعجزونك."

أما حمد الشامسي فقد أراد لفت انظار المسلمين في الامارات الى بعض الحدود الاسلامية، فكتب: "منتجات أرض فلسطين، تغزو الإمارات وعليها علم "اسرائيل" ... لأهلنا في الإمارات:" البضائع المسروقة لا يجوز بيعها ولا شراؤها "

محمد الحريري :"وزادوا على دعم السارق المغتصب تشويه المسميات. استبدوا اسم فاكهة الرمان المذكورة في سورة الرحمن ولها من الاسم نصيب بالاسم الفارسي "أنار" الذي له من النار نصيب!"ومن يضلل الله فلا هادي له"

الكناني: "شجر الرمان نفسه أقدم من دولكم اللقيطة.. دولكم إلى زوال إن شاء الله، والأرض لا جنسية لها هي أرض الله وستعود لتحكم بشرع الله".

ايمن صلاح: "الرمان فلسطيني من ارض فلسطين والحمدلله اننا بالاردن ان علمنا ان هناك بضائع مستوردة منكم نرميها بالحاويات ونشهر بمن يبيعها وتعتبر فضيحة كبيرة وعار عليه يلازمه طوال عمره."

Abdullah Almeaarek "انتم مفلسين جميع ماتنتجه الأرض الفلسطينيه فلسطيني ولا علاقة له بكم اما العلوم فهي في الغدر والخيانه وقتل الأبرياء ونحن في غنا عنكم وعلومكم القذره و لولا ماما امريكا وأخواتها البلدان الاوروبيه لكنتم في خبر كانا"

Mohammed Hossam: "الحمد لله ان انا في مصر لوا كنت حرقت العلم ده وضربت الي بيفتخر باشا مكنتش خت فيه دقيقه حبس ".

عمار سعد الدين: "والامارات اكبر حليف لاسرائيل ام لا تعلم ذلك ...اوربا ترفض استيراد المنتجات الاسرائيلية من الاراضي المحتلة والامارات ترحب بها وتلص عليها صنع في جبل علي وتصدرها لدول مجلس التعاون الخليجي".

وكانت الإمارات استقبلت قبل أيام الشحنة الأولى من منتجات المستوطنات الإسرائيلية، المقامة على الأراضي الفلسطينية المحتلة، وهو ما استنكره الفلسطينيون واعتبروه شرعنة للاستيطان والتفافا على حقوق الشعب الفلسطيني.