جميع الحكومات مسؤولة على الوضع المتردي في تونس + فيديو

الثلاثاء ١٩ يناير ٢٠٢١ - ٠٢:٣٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) 2021.01.19 – أتهمت الباحثة في الشؤون المغاربية د.سهام عزوز جميع الحكومات المتوالية على تونس بأنها مسؤولة على الوضع المتردي الذي أسفر عن الاحتجاجات الشعبية ولأنها اختارت سياسات خاطئة لحل الأزمات المتراكمة.

العالم - تونس

وفي حديث خاص لقناة العالم الإخبارية لفتت سهام عزوز إلى أن الاحتجاجات تأتي في ظروف أصبحت تقليدية في تونس، ليس منذ ثورة 2011 بل حتى ما قبل ذلك في الثمانينات أو السبعينات، حيث كانت تونس تشهد دوما بهذه الفترة من السنة احتجاجات بطابع مختلف، سواء نقابية أو اجتماعية، لافتة إلى أن هناك ظروفا اجتماعية وسياسية ضاغطة تحصل في مثل هذه الفترة.

وأضافت: لا يفند ذلك أن الاحتجاجات التي نراها اليوم ناتجة عن أزمة سياسية جادة في البلاد وشلل تام لكل مؤسسات الدولة وحالة اقتصادية صعبة صعد منها تفشي وباء كورونا.

وأكدت أن هذه الاحتجاجات المطلبية هي احتجاجات محقة طالما أنها ترفع شعارات واضحة تطالب بالتنمية والتشغيل وإصلاح القضاء ومكافحة الفساد، وأضافت: لكن ما حصل من احتجاجات ليلية هي المريبة، حيث تحركات مشبوهة كان الهدف منها التخريب ونهب المؤسسات العامة وحتى الخاصة، وهي ما تطرح نقطة استفهام.

وشددت على أن هناك استغلال لحالة الاحتقان الشعبي، خاصة مع فشل سياسات الحكومات المتعاقبة في حل الأزمة الاقتصادية، ما يفاقم الأوضاع.

وأكدت سهام عزوز أن كل الحكومات المتوالية على تونس مسؤولة لأنها اختارت سياسات خاطئة لحل الأزمات المتراكمة.

وأضافت أن كل الحكومات المتعاقبة على السلطة منذ 2011 إلى اليوم لم تستطع أن تقدم شيئا، وكانت تحاول أن تكون المنفذ لأوامر صندوق النقد الدولي والبنك الدولي وشروطهما، بمعنى أن الأزمة الاقتصادية تفاقمت لأننا أمام حكومات متعاقبة لم تستطع أن تقدم مشروعا أو برنامجا إصلاحيا اقتصاديا تنمويا اجتماعيا يستطيع أن يضع حلولا تطمئن الشعب، لأنها حكومات محاصصة سياسية.

للمزيد إليكم الفيديو المرفق..